كيف تصنع الألوان
الألوان
الألوان موجودة في كل مكان يحيط بنا، من الأحذية والملابس المفضلة لدينا، إلى عجائب الطبيعة والفضاء الخارجي. كل شيء له لون لتمثيله، لون موجود إلى حد كبير منذ أن بدأ الكون كله ويلعب دورًا في الحياة اليومية للجميع، ولكن كم تعرف حقا عن الألوان؟ تاريخ الالوان؟ وطرق صناعتها؟ ودلالات الألوان؟ دعنا نعرف قليلاً عن عالم الألوان الساحر ونكتشف حقائق لونية مثيرة تستحق الاطلاع والمعرفة.[1]
تاريخ صناعة الألوان
بدأت صناعة الكيماويات العضوية الاصطناعية في عام 1856 عندما قام الكيميائي الإنجليزي "وليام هنري بيركين" بإعداد صبغة البنفسج من قطران الفحم ، تليها إصدارات اصطناعية من الأحمر والنيلي ، والأصباغ التي مصدرها من النباتات ، وقام بيركن ببناء مصنع بالقرب من لندن لتزويد أول صبغة اصطناعية في العالم[2]
صناعةُ الألوان
إنّ صناعة الألوان من مواد طبيعيّةٍ ليست عمليّة مُعقّدة على الإطلاق٬ ولكن أوّل خُطوة لصناعتها تتمثّل بالفهم لفكرة أنّ الألوان يتم تكوينها من خلال استعمال الأصباغ والمواد الملوِّنة٬ وتختصر عليك هذه المعلومة الكثير من الوقت والمال المُستهلك في شراء الألوان المُصنّعة٬ ويمكن صناعةُ الألوان المُخصّصة للتلوين عند الأطفال أو حتّى الكبار بمجموعة منَ الطُّرُق البسيطة والسّهلة٬ والّتي توفّر الكثير من الوقت والجُهد والمال٬ كما يُمكن صناعتها باستخدام موادٍ بسيطةٍ موجودةٍ في كُل منزل٬ واستعمالُها في تلوين الورق في غاية السّهولة.[3]
كيفية صنع الألوان
يمكن صنع الألوان كما يأتي:[3]
- الماء والطّحين ومُلوّن الطّعام: يستطيع أي شخص عمل ألوان باستخدام هذه المُكوّنات الثّلاث مع التنويع بمُلوّنات الطّعام٬ ومزجُها معاً حتّى تُصبح العجينة لزجةً وذات قوامٍ يُشبهُ قوام الألوان الصّناعيّة٬ ثمّ يُوضعُ المزيج في وِعاءٍ بلاستيكيٍ ويُستخدم في تلوين الورق٬ بعدها يُترك ليجِف على الورقة٬ والمكوّنات المُستخدمة لكُل من المكوّنات الثلاث هي: نصف كوبٍ من الطّحين٬ ونصف كوبٍ من الماء٬ ونصف كوبٍ من الملح٬ تُخلط جيداً ثمّ تُضاف إليها قطراتٌ من ملوّن الطعام بعد أن تُفصل الكميّة.
- القهوة والماء: يُمكن استخدام القهوة كمُلوّنٍ طبيعيٍ يُمكن إضافتُهُ للرُّسومات؛ حيثُ تمتاز القهوة بلونها البُنّي الجميل٬ فيُضاف الماء إلى قدر كوب من القهوة المُركّزة أو بكل بساطة يُمكن إضافة القهوة المطحونة ومزجها مع الماء للحصول على اللّون المطلوب٬ ويُمكنُ البدء بتلوين جذع وفروع الشّجرة٬ كما يُمكن الحصول على درجات مُختلفة من اللّون البُنّي بزيادةِ أو التقليل من تركيز القهوة المُضافة للماء.
- رغوة الحِلاقة ومُلوّن الطّعام: إنّ استخدام رغوة الحلاقة بخلطها مع القليل من مُلوّنات الطّعام تُعد الطّريقة الأمثل لصنع ألوان، ويقومُ الفنّان من خلالها بتغطية مساحاتٍ واسعةٍ باللّون مثل الأشجار٬ أو البِحار٬ أو السّماء، ويعود السّبب لكثافةِ رغوة الحِلاقة٬ والشّكل الجميل الذي تتركُهُ فُقاعات الرّغوة على الورق بعد جفافها.
- الغِراء ومُلوّنات الطّعام: يتشابهُ الغراء والألوان بالكثافة٬ وهذا ما يُسهِّل عمليّة استخدامه في التلوين٬ كما أنّه يتميّز عن طُرق صناعة الألوان الأُخرى بقدرتهِ على الجفاف سريعاً مقارنةً بالألوان الصّناعيّة أو حتّى الطبيعيّة.
- صفار البيض: قبل انتشار تصنيع الألوان تقريباً قبل 600 سنة٬ كان النّاس يلجؤون لصُنع الألوان باستخدام صفار البيض٬ فكان يسهل عليهم استخدامُهُ بخلطه مع الأعشاب والبُهارات المُلوِّنة لتشكيل وتكوين الألوان المثالية للرّسم٬ ولكن في الوقت الحالي يُستخدم صفار البيض بخلطهِ مع المُلوّنات٬ كما كان يُستخدم بياض البيض كطِلاءٍ خارجيٍ لتشكيل سطح أملس وإنهاء اللّوحات.
حقائق عن الألوان
وفقًا لدراسات دولية متنوعة فإنّ اللون الأكثر شيوعًا في العالم هو اللون الأزرق. استنادًا إلى الدراسة الاستقصائية التي أجرتها العديد من شركات التسويق العالمية ، خلصوا إلى أن الأشخاص في جميع أنحاء العالم اختاروا اللون الأزرق (40٪) باللون المفضل لديهم يليه اللون الأرجواني (14٪). على الرغم من أن بعض الباحثين يقترحون أيضا أن اللون الأحمر والأخضر هما في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي. تعتبر الألوان البيضاء والبرتقالية والأصفر من أقل الألوان المفضلة.[4]
المراجع
- ↑ by Patrick Ellasos (December 18th, 2014), " 22 Intriguing Facts About Colors That You Need To Know!"، http://www.ucreative.com, Retrieved 12-06-2018. Edited.
- ↑ ColorantsHistory.Org (2016), "Colorants Industry History"، http://colorantshistory.org/, Retrieved 12-06-2018. Edited.
- ^ أ ب "Basic Color Theory", https://www.colormatters.com, Retrieved 12-06-2018. Edited.
- ↑ by Patrick Ellasos . ( December 18th, 2014), "22 Intriguing Facts About Colors That You Need To Know!"، http://www.ucreative.com, Retrieved 12-06-2018. Edited.
