كيف اصير مفسر احلام
الأحلام هي سلسلة متتالية من الأفكار التي تسيطر على عقل الإنسان خلال فترة نومه، كما هي إشارات ورسائل تصل إلى عقل الانسان لتخبره عن أمر ما قد يحدث، و الأحلام نوعان:
النوع الأول: منها يسمى الرؤية، وهو رسائل يوجهها الله عز و جل إلى الإنسان الصالح ليبشره بحدوث أمر محمود له أو لأحد الأشخاص المحيطين به، أو لينذره بحدوث أمر مذموم له أو لأحد الأشخاص من حوله.والنوع الآخر: هي الأحلام أو أضغاث الأحلام، وهي من الشيطان، كما أنها قد تكون حديث النفس مع الجسد حول أمر ما، فقد تسيطر على الإنسان حالة من التفكير قبل النوم، مما قد يسبب له الأرق وعدم الرغبة في النوم، وفي حالة كان الجسد متعب وإستطاع النوم، فإنه سوف يكمل حديثه مع نفسه من خلال الأحلام.
إختص الله سبحانه وتعالى عباده الصالحين بالرؤيا، حيث أن الرؤية يريها الله للإنسان الملتزم على صلاته، والصادق الأمين في تعامله مع الناس، حيث أن الرسول قال بأن الرؤيا جزء من النبوة لا يختص بها الله سوى عباده الصالحين.
عالم الأحلام كبير جداً، ولكن الإنسان يشعر بالتفاؤل عندما يرى منام خير ويسعى إلى تفسيره، كما أنه دوماً يحاول البحث في أحلامه لعله يجد ما يبشره بمستقبله، لذلك اجتهد الكثير من الصالحين من قبل من أجل تفسير الأحلام، وألّفوا الكتب حول تفسير الأحلام، فأصبحنا نجد تفسير أي حلم نريده بكل سهولة باستخدم الانترنت أو بالرجوع إلى كتب التفسير.
لا يستطيع أي شخص أن يصبح مفسر أحلام، ولا بد من توافر عدد من الشروط حتى يصبح مفسراً، ومن أهمها :
1) أن يكون من الصالحين، فلا يجوز لأي شخص أن يفسر الأحلام على هواه، ورأينا ذلك في قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث كان يوسف صالحاً لذلك كان يفسر الأحلام للناس.
2) أن يكون على دراية بالكثير من أمور الدين والدنيا، لأن تفسير الأحلام مستند بصورة كبيرة على كتاب القرآن الكريم، والسّنة النّبوية الشّريفة، فلا يجوز أن يفسر الحلم على هواه أو على معتقدات دنيوية.
3) الصدق والأمانة، فيجب أن يكون صادقاً مع صاحب الرؤية، وألا يبخل عليه بتفسير رؤياه، وإخباره بكل ما جاء فيها، كما يجب أن يتصف بالحكمة، و الأمانة فلا يخبر أحد برؤية الشخص بعد مغادرته، لأن الرؤية لا يجوز إخبارها لأي شخص.
4) ألا يبحث عن أي مصالح دنيوية قد تعود عليه من تفسير الأحلام، فمثلاً لا يطلب أجراً إلا إذا كان محتاجاً للمال، كما يحب ألا يفسر الشخص الأحلام حتى يكتسب شهرة بين الناس، ومكانة مرموقة، وإنما يجب أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى.
أخيراً يجب أن يحرص صاحب الرؤية على كتم رؤياه، وعدم إخبار من يكرهه أو يكن له الحقد بها، سواء كانت رؤية خير أو شر والعياذ بالله.