-

كيف أتعامل مع طفل متلازمة داون

كيف أتعامل مع طفل متلازمة داون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة التعامل مع طفل متلازمة داون

إنّ من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكن القيام بها؛ هو معرفة كيفيّة التعامل مع أطفال متلازمة داون، وذلك ليساعد في معرفة ما يمكن القيام به يوميًا، لدعم الطفل والوالدين أيضاً، ومن أهمّها:[1]

التعرف على قدرات ومواهب هؤلاء الأطفال

إنّ الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم شخصياتهم ومواهبهم المتنوعة مثل أي طفل آخر، لديهم مجموعة كاملة من العواطف، من الكبرياء والسعادة، والخوف وخيبة الأمل وغير ذلك، كما أنّ هناك العديد من الأطفال المصابين بالمتلازمة في صفوف التعليم العادي، قد يحتاجون إلى دعم إضافي لمواضيع معينة؛ مثل القراءة أو الرياضيات، ولكن معظمهم قادرون على تعلّم القراءة والكتابة، بالإضافة إلى إمكانيّة حصولهم على تدريب مهني، ووظائف معيّنة، وبعضهم يذهب إلى الكليات. فهم أطفال لديهم مواهب، ونقاط قوة مختلفة؛ بحيث يحب البعض الموسيقى والفن، بينما يحب الآخرون ممارسة الرياضة، كما أنّ بعضهم خجولين، والبعض الآخر صريح وجريء.

حمايتهم من التنمّر

قد يتم أحياناً معاملة الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون بشكل سيئ، كما أنّ المجتمع لا يقبل دائمًا الأشخاص الذين يعانون منها، وقد يتعرّضون للمضايقة والسخرية، بالإضافة إلى تجنّبهم من قبل الآخرين، كما أنّ معظم الناس يعتقدون أنّهم لا يمكنهم العمل أو الاعتناء بأنفسهم مما يسبّب ذلك لهم الألم والأذى، ويضرّ بتقديرهم لذاتهم، تمامًا مثل أي شخص آخر يعاني من الرفض الاجتماعي، لذلك من المهم حمايتهم من التنمّر، وتقديم الدعم الإضافي من أحبائهم ومقدمي الرعاية لهم، والتي هم بأمسّ الحاجة إليها حتى يتمكّنوا من التغلّب على هذه العقبات.

تقديم الدعم اللّازم لهم

يجب تقديم الدعم الطبّي للطفل، حيث إنّه يحتاج إلى خطّة مخصصّة لمساعدته على الوصول إلى أقصى إمكانياته، لذلك من المهم البحث عن طبيب أطفال، أو مزوّد الرعاية الأوليّة يمكن الوثوق به، ليساعد على تنسيق الرعاية الطبية المناسبة للطفل، كما يمكن التواصل مع خدمات التدخّل المبكر، والتي تقدّم خدمات، مثل العلاج المهني، والجسدي، والكلام، والتي غالباً ما تكون منخفضة التكلفة أو مجانية، بالإضافة إلى تقديم الدعم التعليمي للطفل، من خلال مشاركته بالمدرسة، وذلك يحتاج إلى العمل كفريق واحد مع المعلمين، والمستشارين في المدارس؛ للتأكد من حصول الطفل على كل الدعم الأكاديمي، والاجتماعي الذي يحتاجه، كما أنّهم يحقّ لهم الحصول على خطة تعليمية فرديّة، والتي يتم إنشائها مع المدرسة والتي تلبي احتياجات التعلّم الخاص بالطفل، بحيث تتم مراجعته كل عام.

تعليمهم المهارات الاجتماعيّة

يستفيد الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون من ممارسة المهارات الاجتماعية، لذلك من المهم تعليمهم كيفيّة تكوين صداقات جديدة، والتي يمكن أن تكون تحديّاً لهم، وذلك لأنّهم يكونون أحيانًا أكثر صعوبة في التعامل مع أقرانهم، فيجب تعليمهم عن الأفعال الوديّة وغير الوديّة، وكيفيّة الابتسامة، واستخدام الكلمات الّلطيفة، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية بدء محادثة معيّنة، ومن المهم أيضاً تعليمهم كيفيّة التعامل مع السلوك المؤلم أو المؤذي، وما يمكن أن يفعله إذا كان شخص ما غير لطيف معه.

التمسّك بالروتين

يعتبر الروتين مهمّاً لأطفال متلازمة داون، وذلك لأنّ لديهم مشكلة في تلقّي وتذكّر الاتجاهات اللفظيّة إذا كانت معقدة للغاية، لذلك يعتبر التمسّك بالروتين والتحدث معهم في عبارات قصيرة يمكن أن يسهّل عليهم؛ لتجنّب أي سلوك سلبي، كما يساعدهم على إعداد الطفل للشيء التالي الذي سيحتاج إلى القيام به.[2]

تعزيز السلوك الإيجابي

يعتبر التعزيز الإيجابي للسلوك الجيّد، ومدحه حافزًا قويًا للأطفال، وذلك لأنّ الثناء يمنح الطفل على الفور شعورًا إيجابيًا، ويربطه بالسلوك الذي قام به للتو، فعندما يظهر الطفل سلوكًا إيجابيًا؛ مثل جمع الألعاب عندما ينتهي من اللّعب، أو حتى تناول طعامهم، من المهم إعلامهم بأنهم قاموا بعمل جيد.[2]

منحهم فرصة الاختيار

إنّ منح الأطفال فرصة الاختيارالتي تمّ الموافقة عليها بالفعل من قبل الوالدين، سيساعدهم على الشعور بالتمكين، كما أنّه يقلّل أيضًا من محفزّات السلوك السلبي، وذلك من خلال السماح للطفل بالاختيار بين العناصر دون فرض الخيارات عليهم، بحيث يمكن أن تكون هذه الخيارات بسيطة؛ مثل اختيار الحبوب التي يتناوله للإفطار، أو اختيار القميص الذي يحب أن يرتديه إلى المدرسة.[2]

تقديم الدعم اللّازم للوالدين

لا بدّ لكلا الوالدين أن يصابوا بحالة من القلق والخوف على طفلهم الذي يعاني من متلازمة داون، لذلك من المهم دعوة بعض الأصدقاء والعائلة للمشاركة في تقديم الرعاية والتحدّث عن بعض التحديّات الخاصة لتسهيل المساعدة، كما يمكن للمشي، أو قراءة كتاب، أو حتى الخروج من المنطقة لفترة من الوقت، المساعدة على اللاسترخاء والراحة؛ بحيث أنّ قضاء الوقت مع الأصدقاء، والاعتناء بالصحة من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحّي يساعد في إعادة شحن الطاقات، والمساعدة في التغلّب على المشاعر السلبيّة، والتزويد بما يلزم للتعامل مع الضغوط اليومية.[3]

متلازمة داون

متلازمة داون والتي تسمى أيضاً (بالإنجليزية: Trisomy 21)، هي حالة يولد فيها الشخص بكروموسوم إضافي، بحيث تحتوي الكروموسومات على آلاف من الجينات، وتحمل هذه الجينات المعلومات التي تحدّد السمات والخصائص المنقولة إليه من كلا الوالدين، ولكن مع متلازمة داون، يتسبب الكروموسوم الزائد حدوث تأخير في الطريقة التي يتطوّر بها الطفل عقليّاً وجسديّاً، ويمكن أن تختلف الخصائص البدنيّة والمشاكل الطبيّة المرتبطة بمتلازمة داون من طفل إلى آخر، بحيث يحتاج بعض الأطفال إلى الكثير من العناية الطبيّة، بينما يعيش الآخرون حياة صحيّة.

من المعروف أنّه لا يمكن الوقاية من متلازمة داون، ولكن يمكن اكتشافها قبل ولادة الطفل، وعلاج المشاكل الصحيّة التي قد ترافقها، وذلك من خلال العديد من الموارد المتاحة لمساعدة الأطفال وأسرهم الذين يعيشون مع هذه الحالة.[4]

أهم أعراض متلازمة داون

معظم الأطفال والكبار المصابون بمتلازمة داون لديهم ملامح وجه مميزة، ولديهم بعض الميزات الأكثر شيوعًا؛ وتشمل وجه مسطح، ورأس صغير، ورقبة قصيرة، كما يكون الشخص المصاب جاحظ اللسان، وأغطية العين تكون المائلة للأعلى مع وجود تشققات النخاع، وشكل غير عادي أو آذان صغيرة، كما يعانون من ضعف العضلات، وأيدي واسعة وقصيرة مع تجعد واحد في راحة اليد، بالإضافة إلى أصابع قصيرة نسبيا وتكون المرونة لديهم مفرطة، وأيضاً تكون لديهم بقع بيضاء صغيرة على الجزء الملون من العين تسمى (بالإنجليزية: Brushfield) .[5]

أنواع متلازمة داون

على الرغم من تشابه الخصائص والسلوكيّات الماديّة لهذه الحالة، إلا أنّ لها ثلاثة أنواع مختلفة، وهي:[6]

متلازمة Trisomy 21

حوالي 95٪ من المصابين بمتلازمة داون يعانون من وجود واحد وعشرين كروموسوماً، وكل خلية في الجسم لديهم 3 نسخ منفصلة من واحد وعشرين كروموسوماً بدلا من النسختين المعتادتين.

متلازمة Down Translocation

حوالي 3٪ من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة حيث تحدث عندما يتواجد واحد وعشرين كروموسوم إضافي كامل، ولكن يتم تحديد موقعه بكروموسوم مختلف، بدلاً من كونه واحد وعشرين كروموسوم منفصل.

متلازمة موزاييك داون

يؤثر هذا النوع على حوالي 2٪ من المصابين بمتلازمة داون، بحيث سميّت بالفسيفساء لوجود الخليط أو التركيبة، بحيث تحتوي بعض خلاياهم على 3 نسخ من واحد وعشرين كروموسوم، ولكن الخلايا الأخرى لديها نسختين نموذجيتين من واحد وعشرين كروموسوم.

المراجع

  1. ↑ Trudi Griffin (29/5/2019), "How to Help a Child with Down Syndrome"، wikihow, Retrieved 29/5/2019.
  2. ^ أ ب ت Kurt Reising (29/5/2019), "5 Strategies for Dealing with Behavior Issues in Children with Down Syndrome"، dsaw, Retrieved 29/5/2019.
  3. ↑ John Whyte (29/5/2019), "Parenting a Child With Down Syndrome"، webmd, Retrieved 29/5/2019.
  4. ↑ Mary L. Gavin (29/5/2019), "Down Syndrome"، kidshealth, Retrieved 29/5/2019.
  5. ↑ Sandhya Pruthi (29/5/2019), "Down syndrome"، mayoclinic, Retrieved 29/5/2019.
  6. ↑ Mettee Zarecki (29/5/2019), "Facts about Down Syndrome"، cdc, Retrieved 29/5/2019.