-

كيف افسر احلام

كيف افسر احلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأحلام: هي سلسلة من الأفكار المتسلسة التي تخاطب الإنسان أثناء نومه، وغالباً ما يرتبط الحلم بفكرة معينة في رأس الإنسان الحالم فيحاكيه عقله الباطني بها على شكل حلم، أو قد يكون حلم من عند المولى عزّ وجلّ يبشر فيه بخير، أو ينذره من سوء قد يحدث له، والرؤى إختص الله بها عباده الصالحين، حيث أخبر الرسول أصحابه أن يجتهدوا في دراسة وحفظ تفسير الأحلام، وأن الأحلام هي جزء من أجزاء النبوة.

لا يستطيع أي إنسان أن يفسر حلمه، فهو يحتاج إلى شخص له دراية بعلم تفسير الأحلام، ولكن في يومنا هذا أصبح كل شي ممكناً بوجود إختراع الإنترنت، ومن أشهر الأشخاص الذين إهتموا بتفسير الاحلام ابن سيرين، وقام بكتابة كتاب في تفسير الأحلام سمي بإسمه، وهو في متناول العديد ويعد من أفضل كتب تفسير الأحلام.

لا بد من التفريق بين الرؤيا الصادقة من عند الله، والحلم الذي هو من الشيطان، تمتاز الرؤيا بانها تحتوي على رموز ودلالات، اما الحلم فيمتاز بالسرد في الأحداث، أيضاً الحلم الذي يستيقظ منه الإنسان مفزوعاً هو من الشيطان، لأن الله رحيم بعباده.

يعتبر تفسير الحلم فتوى، لذلك لابد من توخي الحذر في تفسير الحلم لاي شخص دون دراية لأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قال:(من افتى بغير علم فليتبؤ مقعده من النار ) حيث في أيامنا هذه أصبح تفسير الأحلام تجارة يتهافت الجميع غليها لكسب النقود منها.

يرتبط تفسير الحلم بأشياء كثيرة مثل: الحالة الإجتماعية للحالم، البلد التي يعيش فيها، الحالة المادية، وثقافته وعمله........إلخ.

ويستطيع الإنسان اللجوء إلى السنة النبوية والقرآن الكريم من أجل تفسير الأحلام، حيث أنّ هناك آيات كثيرة وردت في القرآن الكريم تفسر الأحلام مثال قوله تعالى "هن لباس لكم وانتم لباس لهن " فإذا رأى الرجل أو المرأة نفسه مرتديا لباس فهذا دليل على الزواج.

الحلم أو الرؤيا تحدث على ما تفسر عليه، لذك لابد من الحذر في تفسير الأحلام، واللجوء إلى من هم أكثر دراية بهذا الأمر وهناك دلالات في الاحلام تجعل صاحبها قادراً على تفسير حلمه بنفسه، فمثلاً الحلم بإرتداء الملابس الطويلة هو كناية عن الستر، أما الحلم بالعريّ فهو كناية عن الفضيحة والعياذ بالله، وركوب الأشياء مثل السيارة والخيل هو كناية عن السفر، إذا رأى الانسان غراب فهو كناية عن رجل فاسق، أما الفأر فهو كناية عن إمرأة فاسقة، أما الحلم بالأفاعي فهي أعداء، وإذا قتلها الإنسان نال من عدوه، أكل اللحم في الحلم كناية عن الغيبة والنميمة، وذلك من قوله تعالي "أيحب أحدكم أن يأكل لحماً اخيه ميتاً فكرهتموه".