-

كيف أتخلص من فقر الدم

كيف أتخلص من فقر الدم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فقر الدم

يُعدّ فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) من أكثر أمراض الدم شيوعاً، حيث تقدّر نسبة الإصابة بالمرض ما يقارب 25% من الأشخاص حول العالم، كما يُعدّ فقر الدم من الأمراض الشائعة لدى الأطفال الصغار، إذ تقدّر نسبة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم ما يقارب 50% حول العالم، وفي الحقيقة تحدث الإصابة بمرض فقر الدم نتيجة انخفاض عدد كريات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين لكافة أنحاء الجسم، وهناك العديد من الأنواع المختلفة والأسباب المؤدية للمرض، إذ يصاب المرء بفقر الدم نتيجة وجود مشكلة صحية تحول دون قدرة الجسم على إنتاج كريات دم حمراء سليمة، أو نتيجة تكسر كريات الدم الحمراء، أو فقدانها لسبب ما، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج فقر الدم يعتمد على تشخيص الحالة، وتحديد نوع المرض، والمسبب الرئيسي له، ويتراوح العلاج بين إجراءات بسيطة كتناول بعض المكملات الغذائية مثل التي تحتوي على الحديد، وبين الحاجة لنقل كريات دم حمراء للشخص المصاب، أو زراعة نخاع عظم في بعض الحالات الشديدة، ولمنع الإصابة بفقر الدم في المستقبل يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الضرورية للجسم.[1][2]

علاج فقر الدم

يعتمد علاج فقر الدم على المسبب الرئيسي لمشكلة فقر الدم، وفي ما يأتي بيان لبعض الطرق المتبعة في علاج أنواع مختلفة من فقر الدم:[3]

  • فقر الدم الانحلالي: يمكن علاج فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia) من خلال تجنّب تناول بعض أنواع الأدوية، إضافة إلى علاج العدوى التي قد تتسبب بانحلال الدم وتكسره، وهناك بعض الحالات التي تُستخدم فيها أدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant drugs) وذلك في حال كان انحلال الدم ناجماً عن مهاجة الجسم لكريات الدم الحمراء، وقد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى استئصال الطحال ونقل الدم.
  • فقر الدم المنجلي: يتضمن علاج فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia) الحصول على المزيد من السوائل، وتناول الأدوية المسكنة للألم والمكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، إضافة إلى تناول بعض المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) والعلاج بالأكسجين، كما يمكن اللجوء لزراعة نخاع العظام في بعض الحالات.
  • فقر الدم اللاتنسجي: لعلاج الإصابة بفقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic Anemia) يتم نقل دم إلى المريض، وذلك لزيادة عدد كريات الدم الحمراء السليمة، وهناك حالات تحتاج إلى زراعة نخاع العظم مثل حالة عدم قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم سليمة لدى الشخص المصاب.
  • الثلاسيميا: ويُطلق عليها أيضاً فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Thalassemia)، ويمكن علاج هذا النوع من فقر الدم من خلال تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك، واستئصال الطحال، وزراعة نخاع العظم، ونقل الدم إلى المريض.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: يتم علاج هذا النوع من فقر الدم من خلال إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي كالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالحديد، وتناول المكملات الغذائية المحتوية على الحديد كما يراه الطبيب مناسباً، وقد تكون الإصابة بهذا النوع من فقر الدم ناجمة عن الإصابة بالنزيف، لذلك يجب التأكد من عدم وجود نزيف داخلي، وتحديد مكان النزيف وعلاجه إن وجد.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات: يعتمد علاج هذا النوع من فقر الدم على تحديد الفيتامين المفقود والمسبب لفقر الدم، ويتم علاج هذا النوع من فقر الدم من خلال التركيز على زيادة تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، والحصول على المكملات الغذائية المناسبة، وفي حال نقص فيتامين ب12 فقد يحتاج المريض إلى الحصول على الفيتامين من خلال الحقن، وذلك إن كان نقص الفيتامين ناجماً عن عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين ب12 بكميات كافية.

تشخيص فقر الدم

هناك العديد من الاختبارات المختلفة التي يمكن إجراؤها للكشف عن الإصابة بفقر الدم وتحديد نوعه، ومن أكثر هذه الاختبارات شيوعاً هو اختبار العد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصاراً CBC، ويُستخدم هذا الاختبار أيضاً لأخذ فكرة عامة عن صحة الشخص المصاب، وللكشف عن الإصابة بأمراض أخرى مثل: أمراض الكلى، ومرض ابيضاض الدم الذي يُسمى اللوكيميا، ويقوم مبدأ اختبار العد الدموي الشامل على قياس نسبة مكونات الدم المختلفة بما في ذلك مستوى الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وهو بروتين يوجد داخل كريات الدم الحمراء غني بعنصر الحديد الذي يحمل الأكسجين، وبالتالي فإنّ الهيموغلوبين مسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم عن طريق كريات الدم الحمراء، ومن خلال اختبار العد الدموي الشامل يمكن أيضاً قياس حجم الخلايا المكدسة الذي يُطلق عليه الهيماتوكريت (بالإنجليزية: Haematocrit) والذي يُعبر عن حجم كريات الدم الحمراء بالنسبة لحجم الدم بالكامل.[2]

أعراض فقر الدم

هناك العديد من الأعراض والعلامات المختلفة التي يعاني منها المريض نتيجة الإصابة بفقر الدم، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • الشعور بالدوخة خاصة عند الوقوف.
  • ظهور البشرة بلون شاحب والشعور بالبرد.
  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • المعاناة من قلة التركيز.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الإصابة بالتهاب اللسان في بعض أنواع فقر الدم، مما يؤدي إلى الشعور بألم في اللسان وتغير في لونه.
  • المعاناة من هشاشة الأظافر، والشعور بألم في الصدر، وضيق في التنفس، والإغماء في بعض حالات فقر الدم الشديدة.
  • الإصابة بالنوبة القلبية في حال انخفاض نسبة الأكسجين في الدم لدرجة شديدة.
  • الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • تضخم العقد اللمفاوية.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه.
  • الإصابة بالنفخة القلبية (بالإنجليزية: Heart murmur).
  • تضخم الكبد والطحال.

المراجع

  1. ↑ "Anemia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Peter Lam (28-11-2017), "Everything you need to know about anemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  4. ↑ Verneda Lights, Brian Wu, "What Causes Anemia?"، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.