كيف أتخلص من تشققات البطن
تشققات البطن
تندرج تشققات البطن ضمن تشقّقات الجلد المعروفة طبيّاً بمصطلح علامات التمدد (بالإنجليزية: Stretch marks)، وتتمثل هذه الحالة بظهور خطوط رفيعة في الجسم تتشكّل من النسيج الموجود تحت الجلد والمُتمزّق بِفعل النّمو السريع أو الإفراط في التمدد. وفي الحقيقة لا تتسبّب علامات التمدد بأيّ مضاعفات صحّية خطيرة؛ ولكن قد يشعر الشخص بالقلق حيالَ مظهر جلده، حيث إنّ التشقّقات الجلدية قد تظهر بألوان مختلفة، منها: الأحمر، والأسود، والأبيض، والأزرق الداكن.[1]
كيفية التّخلص من تشققات البطن
تُعدّ علامات التمدد صعبة العلاج؛ إذ تُساهم العلاجات المتوفرة في التخفيف من ظهورها ولكنّها لا تُخفيها بشكلٍ تامّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستجابة للخيارات العلاجية المتنوعة قد تختلف من شخص إلى آخر؛ لذلك ينبغي التنبيه إلى أهمية استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل البدء بالعلاج لتحديد أفضل الخيارات المُتاحة، حيث إنّ الطبيب يعتمد في تحديد الخيار الأنسب لكلّ حالة على العديد من العوامل منها: التاريخ الصحي للشخص، والأدوية التي يتناولها، ومدّة ظهور هذه الحالة، ونوع البشرة، إضافة إلى مدى ملائمة الخيار العلاجي للشخص، وكذلك التكلفة وتوقّعات المصاب. وفيما يأتي بيان لأبرز الطُرق العلاجية التي يُمكن اللجوء إليها في هذه الحالة:[2][3]
- الطرق الجراحية: تتضمن الطُرق الجراحية إخضاع الشخص لعملية تسحيج الجلد (بالإنجليزية: Dermabrasion)، أو التقشير الكيميائيّ، أو الليزر؛ حيث تُساعد هذه الطرق على تحسين مظهر الجلد بإزالة علامات التمدّد غير المرغوب بها، وفي الحقيقة إنّ مدى نجاح هذه التقنيات في تحقيق النتائج المرغوبة يعتمد على العديد من العوامل؛ بما في ذلك العمر، ولون البشرة، والنّظام الغذائي للشخص.
- المستحضرات التي لا تستلزم وصفة طبية: هناك العديد من المرطّبات والكريمات المتوفرة في الصيدليات والتي يُمكن أن تساهم في السيطرة على علامات التمدد، ومن أشهر هذه المستحضرات: كريم الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoid) المكوّن من الريتينويدات المشتقة من فيتامين أ، حيث يُساهم في تحسين مظهر علامات التمدد التي يقل عمرها عن بضعة أشهر. وبما أنّ هذه الحالة شائعة الحدوث في فترة الحمل فتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال رغبة المرأة الحامل باستخدام هذه المستحضرات كإجراء وقائيّ للسيطرة على ظهور التشقّقات، كما ينبغي على الحامل البدء باستخدامها قبل أن يبدأ حجم البطن بالزيادة، وعند الحديث عن فعالية هذه المستحضرات ومدى تأثيرها في التشققات ينبغي القول إنّ فعاليتها قد تختلف من امرأة إلى أخرى نظراً لتأثير العوامل الوراثية في تشكيل علامات التمدد.
- اتّباع نظام غذائيّ مناسب: قد تؤثر طبيعة الغذاء في التشقّقات الجلدية ومدى ظهورها وتطوّرها؛ إذ إنّ تناول كميات كبيرة من الماء يُساهم في الحفاظ على نعومة البشرة ويُقلل من احتمالية تطوّر مشكلة التشقّقات لدى الشخص، أمّا تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين فتؤثر سلباً في البشرة وتزيد من احتمالية ظهور التشقّقات، كما أنّ نقص التغذية قد يتسبّب بظهور هذه المشكلة؛ لذلك يُنصح بالإكثار من تناول الأطعمة التي تُعزّز صحّة البشرة، مثل:
- الوصفات الطبيعية: قد تُساهم العديد من المستحضرات الطبيعية في السيطرة على علامات التمدد، ونذكر من هذه المستحضرات ما يأتي:[4]
- الأطعمة الغنية بالزنك؛ كالمكسرات والأسماك.
- الأطعمة الغنية بالفيتامينات؛ خاصّة فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين د، ومن أبرز هذه الأطعمة: الجزر، والحمضيات، والفواكه، والحليب.
- الأطعمة الغنية بالبروتين.
- الألوفيرا: (بالإنجليزية: Aloe Vera)، تعدّ المستحضرات النقيّة من هذه النبتة عامل شفاء طبيعي ومنعم للجلد، وبالتالي قد تلعب دوراً في تخفيف ظهور علامات التمدّد، أمّا عن آلية الاستخدام فتتمثل بدهن المنطقة التي تظهر فيها التشقّقات بالألوفيرا بشكل يوميّ بعد الاستحمام.
- زيت جوز الهند: (بالإنجليزية: Coconut oil)، بحسب الدراسات قد يُساعد تطبيق زيت جوز الهند على الجلد بشكلٍ يوميّ على إزالة بعض الاحمرار الناتج عن علامات التمدد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من الزيوت آمن بشكلٍ عامّ ما لم يُعاني الشخص من حساسيةٍ تجاهه؛ فهُنا يجدر تجنّبه.
أسباب ظهور تشققات البطن
تظهر تشقّقات الجلد بشكلٍ عامّ نتيجة تمدّده، وتتأثر هذه الحالة بالعديد من العوامل؛ بما في ذلك العوامل الوراثيّة، ومدى الضغط على الجلد، إضافة إلى مستوى هرمون الكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone) في الدم؛ حيثُ يؤدي ارتفاع مستواه إلى إضعاف الألياف المرنة في الجلد، إضافةً إلى ما سبق ذكره فإنّ هناك عوامل أخرى قد تُساهم في زيادة احتمالية ظهور علامات التمدّد، نذكر منها ما يأتي:[5]
- الجنس؛ إذ تُعدّ النساء أكثر عُرضة للمعاناة من تشققات البطن مقارنة بالرجال.
- وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بهذه الحالة.
- الحمل، خاصّة النّساء الصغيرات في السنّ.
- السمنة.
- التعرّض لاكتساب الوزن أو فقدانه بسرعة.
- استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ كالكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
- الإصابة بأنواع مُعينة من الاضطرابات الوراثية مثل: متلازمة مارفان (بالإنجليزية: Marfan syndrome) حيث تتمثل هذه الحالة بخلل في النسيج الضام، أو متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's Syndrome) التي يُطلق عليها أيضاً فرط نشاط قشر الكظر.
الوقاية من تشققات البطن
يُمثل الحفاظ على وزنٍ صحّي الطريقة الأفضل للحدّ من ظهور علامات التمدد، وبما أنّ المرأة عُرضة لاكتساب الوزن بشكلٍ أكبر خلال فترة الحمل فيُنصح باستشارة الطبيب لاختيار الطريقة الأمثل لتجنّب اكتساب الكثير من الوزن؛ بما في ذلك الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، إذ يُساهم ذلك في الحفاظ على صحّة الأم والجنين إلى جانب تقليل ظهور علامات التمدد قدر الإمكان.[5]
المراجع
- ↑ "Stretch marks", www.dermnetnz.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "Stretch Marks", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "Stretch marks", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "Home Remedies for Stretch Marks: 5 Ingredients to Try", www.healthline.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Stretch marks", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.