-

كيف أتخلص من البلغم

كيف أتخلص من البلغم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البلغم

يُعدّ البلغم أحد مكوّنات الجهاز التّنفسيّ السليم، فهو نوع من المخاط الذي يتم إفرازه في الرئتين، والأجزاء السفليّة من الجهاز التنفسيّ، كما يمكن اعتباره أحد أهم وسائل الدفاع التي يكوّنها الجسم للحماية من الأمراض، إذْ تعمل الأغشية المخاطيّة في الجهاز التنفسيّ على إفراز هذا المخاط اللّزج ليلتقط الغبار، والفيروسات، ومُثيرات الحساسيّة في حال دخولها إلى الممرات التنفسيّة، وفي الحقيقة يكون هذا البلغم في الحالة الطبيعيّة رقيقاً وغير ملاحظ، بينما في حالة المرض، فهو يلتقط الكثير من المواد الضارّة، فيصبح سميكاً ومزعجاً، خاصّةً عندما يعلق في مؤخرة الحلق، وفي هذه الحالة يمكن البحث عن الطرق والحلول الممكنة للتخلص منه.[1][2]

التخلص من البلغم

نصائح عامة

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها إزالة البلغم والمخاط المتجمّع، والتقليل منه قدر الإمكان، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:[2]

  • الحفاظ على بقاء الجو المحيط رطباً: فهنا تكمن أهمية استخدام أجهزة الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier)، ووضعها في غرف النوم، فالهواء الرَّطِب من شأنه أن يحسّن النوم، ويحافظ على بقاء الممرات الأنفية نظيفة، ويقي من الإصابة باحتقان الحلق.
  • شرب كميّات كافية من السوائل: فترطيب الجسم بشرب السوائل، خاصةً عند الإصابة بالرشح يسهم في أن يكون المخاط رقيقاً، ويسهل من التخلّص منه.
  • إبقاء الرأس مرتفعاً أثناء النوم أو الاستلقاء: وذلك باستخدام وسائد مريحة؛ نظراً لأنّ النوم على الظهر في حالات المعاناة من تراكم البلغم في الحلق، يزيد من الشعور بعدم الراحة.
  • وضع منشفة مبللة ودافئة على الوجه: بحيث يتم التنفّس من خلالها.
  • تجنّب استخدام الأدوية المثبطة للسعال: (بالإنجليزية: Cough suppressants) فالسّعال أحد الوسائل التي يحفّزها الجسم، بهدف التخلّص من البلغم المتراكم في الرئتين والحلق.
  • استخدام بخّاخ الأنف الملحيّ: يساعد استخدام هذا البخاخ على تنظيف الأنف، والجيوب من المخاط وعوامل التحسّس.
  • المضمضة بالماء والملح: ويمكن اتّباع هذه الطريقة عدّة مرات يوميّاً للتخفيف من تهيّج الحلق، والتخلّص من البلغم المتراكم.
  • تجنّب التعرّض للمهيّجات: مثل المواد الكيميائيّة، والعطور، والملوّثات، إذْ تعمل هذه المواد على تهييج الأنف، والحلق، والأجزاء السفليّة من الجهاز التنفّسي، وذلك بدوره يزيد من تكوين البلغم والمخاط.
  • تجنّب الأطعمة التي تحفّز تفاعلات الحساسيّة: فبعض الأشخاص يتحسّسون من أنواع معينة من الطعام، ممّا قد يؤدي لتهيّج الممرات التنفسيّة، وزيادة تكوين البلغم، أو المخاط.
  • تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين: وذلك لأنّها تزيد من فرص الإصابة بالجفاف، في حال تناولها بكمّيات كبيرة، بالإضافة لضرورة الابتعاد عن التدخين، وتجنّب تناول المشروبات الكحوليّة.
  • الاستحمام بمياه دافئة: حيث يساعد البخار على تخفيف المخاط المتراكم في الأنف، والحلق، وتسهيل التخلّص منه.
  • تناول كميات كافية من الفواكه: فقد يسهم ذلك في التقليل من مشاكل تراكم البلغم في الجهاز التنفسيّ، كما ينبغي تجنّب تناول الأطعمة التي قد تزيد من ارتداد أحماض المعدة، خاصّةً في حالة المعاناة من حرقة المعدّة.
  • استخدام الزيوت العطرية: (بالإنجليزية: Essential oils)، ومن الأمثلة عليها زيت النعناع، والأوكالبتوس، والبرغموت، وإكليل الجبل، والمَرْدَقُوش، إذْ يمكن إضافة بضع قطرات من الزيت العطري إلى التبخيرة، أو استخدامها لتدليك الصدر باستخدام خليط منزلي، يتم تجهيزه بإضافة 12 قطرة من الزيت العطري، إلى ربع كوب من زيت جوز الهند.[3]

الأطعمة والمكمّلات الغذائية

في الحقيقة هناك عدد من المواد الطبيعيّة والأعشاب التي تستخدم في تنظيف المجاري التنفسيّة، والتخلّص من البلغم، ونذكر من هذه المواد ما يأتي:[3]

  • العسل؛ حيث يُعدّ العسل مضاداً للالتهاب، ومضادّا طبيعياً للبكتيريا.
  • بعض النباتات المستخدمة في الطب الصيني؛ هناك عدد من النباتات التي تُستخدم في الطب الصيني للتخفيف من انقباض الممرات التنفسيّة، مثل نبات العلندى أو ما يُسمى بنبة الفدر (بالإنجليزية: Ephedrae)، ونبتة سكوتياريا (بالإنجليزية: Scutellariae)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العلاج غير مثبت طبياً ويحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات.
  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على اللّيمون أو الزنجبيل، أو الثوم، حيث تسهم هذه المواد في التخفيف من الزّكام، والسعال، والمخاط الزائد.[1]
  • الأطعمة الحارّة التي تحتوي على مادّة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin).[1]
  • المواد التي قد تقي أو التي تعالج الإصابة بالعدوى التنفسيّة الفيروسيّة، مثل العرقسوس، والجينسنغ، والتوت، ونبتة القنفذية، والرمان، وشاي الجوافة، ومصادر الزنك.[1]

العلاج الدوائيّ

هناك بعض الأدوية التي تستخدم في التخلّص من البلغم المتراكم، ومن هذه الأدوية:

  • أدوية تُصرف دون وصفه طبيّة: مثل:[1]
  • أدوية تصرف بوصفة طبيّة: في الحقيقة يمكن التخلّص من البلغم الذي يحدث نتيجة الإصابة بمشكلة صحيّة معيّنة عن طريق علاج المشكلة الصحيّة ذاتها، وفي حالات الإصابة بأمراض الرئة المزمنة، أو التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، فقد تستخدم علاجات معيّنة، يصفها الطبيب للتخفيف من البلغم وتسهيل التخلّص منه، ومن هذه العلاجات:
  • مزيلات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestants)؛ حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل انتفاخ الأنف، وفتح الممرات التنفسيّة، وذلك لأنّ المخاط قد يؤدّي إلى احتقان الصدر.
  • المقشّعات: (بالإنجليزية: Expectorant)، ومن الأمثلة عليها دواء غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)؛ حيث تساعد المقشعات في تقليل البلغم عن طريق تخفيفه وتسهيل التخلّص منه.
  • دورناز ألفا (بالإنجليزية: Dornase-Alfa)؛ وهو أحد الأدوية التي تخفّف من تجمّع المخاط، إذْ يتم استنشاقه باستخدام الرذّاذَة، وغالباً ما يُستخدم في حالات التليّف الكيسي.

أسباب تجمع البلغم

هناك عدد من المشاكل الصحيّة التي قد ينجم عنها زيادة إفراز البلغم وتراكمه، ونذكر من هذه المشاكل ما يأتي:[1]

  • عوامل التحسّس.
  • الارتداد الحمضي.
  • مرض الربو.
  • أمراض الرئة، مثل؛ التليّف الكيسي، والتهاب القصبات المزمن،[1]والالتهاب الرئوي، وداء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) واختصاراً COPD .[2]
  • تدخين التبغ.[2]
  • الإصابة بالرشح والإنفلونزا.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Ashley Marcin (21-3-2017), "7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More"، www.healthline.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jennifer Berry (7-3-2018), "Home remedies for phlegm and mucus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "4 Ways to Clear Mucus From the Lungs", www.verywellhealth.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.