كيف أتخلص من الأملاح في الجسم
زيادة الأملاح في الجسم
تُعد أملاح الجسم من مكونات الجسم الطبيعية المهمة للحفاظ على الصحة، بما في ذلك صحة العظام والعضلات والقلب والدماغ، كما أنّ لها دور مهم في صناعة الأنزيمات والهرمونات، وهي كذلك جزء اساسي من نظام الغذاء الصحي، إذ يحتاج الإنسان يومياً إلى مقدار معين من الأملاح يختلف هذا المقدار باختلاف نوع الملح أو المعدن ومدى حاجة الجسم له، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك كميات أقل من حاجة الجسم يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجسم، كما أنّ استهلاك كميات كبيرة زائدة عن الحاجة ودون إشراف طبي قد يكون له نتائج خطيرة وسامة في بعض الأحيان وقد يتسبب بالإصابة ببعض الأمراض، ويُعدّ الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والكلورايد من أهم الأملاح الموجودة في الجسم.[1][2]
كيفية التخلص من أملاح الجسم
تعتمد طريقة التخلص من زيادة الأملاح في الجسم على نوع الملح والأمراض التي يسببها، فكلّ مرض له علاج خاص به، وفي ما يلي بيان مفصل لأنواع زيادة أملاح الجسم وكيفية علاج كل منها:[3]
علاج ارتفاع الصوديوم
يُطلق على ارتفاع الصوديوم في الدم اسم فرط الصوديوم في الجسم (بالانجليزية: Hypernatremia)، ويُعتبر الصوديوم عنصر غذائي مهم في الجسم، ففي الوضع الطبيعي يكون معظم الصوديوم موجود في الدم، وأيضاً في السوائل والخلايا اللمفاوية في الجسم، ويمكن أن يحدث فرط صوديوم الدم عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء أو في حال زيادة كمية الصوديوم في الجسم، فمستوى الصوديوم يرتبط ارتباطاً مباشراً في التغيرات التي تحدث في كمية الماء في الجسم سواء كان ذلك بحدوث زيادة في كمية الماء أو نقصان فيها، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك مستقبلات خاصة في دماغ الإنسان تتحكم في تركيز البول وحاجة الإنسان إلى شرب الماء، فهي بذلك تعمل على تصحيح مستوى الماء والصوديوم في جسم الإنسان باستمرار في الأشخاص الأصحاء، ولكن هناك بعض الحالات المرضية التي تستوجب تدخلاً علاجياً لتصحيح مستوى الصوديوم في الدم، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم قد يحدث بشكل تدريجي مع مرور الوقت أي يتطور خلال أكثر من 48 ساعة، ففي هذه الحالة يكون علاج ارتفاع الصوديوم بسيطاً عن طريق زيادة شرب السوائل، أمّا في حالة الارتفاع المفاجئ والسريع لمستوى الصوديوم فيُنصح بتزويد الجسم بالسوائل عن طريق الوريد.[4]
علاج ارتفاع البوتاسيوم
يُعد البوتاسيوم من الأملاح المهمة للعضلات، والقلب، والأعصاب، إذ يلعب دوراً مهماً في التحكم في نشاط العضلات الملساء مثل: العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، والعضلات الهيكلية مثل: عضلات الأطراف والجذع، وله تأثير كبير على عضلة القلب، إذ تُعتبر مستويات البوتاسيوم الطبيعية ضرورية للحفاظ على الإيقاع الكهربائي للقلب، إذ من الممكن أن يتسبب فرط البوتاسيوم في الدم (بالانجليزية: Hyperkalemia) بحدوث تغيرات في تخطيط القلب (بالانجليزية: Electrocardiogram)، ومن الجدير بالذكر أنّ فرط البوتاسيوم الحاد قد يؤدي إلى توقف القلب وبالتالي إلى الوفاة، ومن الممكن أيضاً أن يؤثر فرط البوتاسيوم الحاد في العضلات الهيكيلية ويتسبب بشلل فيها، ويتضمن علاج فرط البوتاسيوم العديد من الإجراءات، وتختلف هذه الإجراءات باختلاف مستوى البوتاسيوم في الدم، ونذكر من هذه الإجراءات ما يلي:[5]
- التوقف عن استخدام أدوية معينة: وذلك في حال كان ارتفاع البوتاسيوم ناجماً عن تناول دواء معين يتسبب برفع مستوى البوتاسيوم في الدم.
- استخدام الجلوكوز والإنسولين معاً: يُعطى الجلوكوز والإنسولين عن طريق الوريد، وذلك لتحفيز البوتاسيوم للانتقال من الدم إلى داخل الخلايا.
- إعطاء الكالسيوم في الوريد: وذلك في حالات فرط البوتاسيوم الحادة، بهدف حماية القلب والعضلات بشكل مؤقت من أضرار زيادة البوتاسيوم.
- استخدام مدرات البول: يمكن استخدام بعض أنواع من مدرات البول للتقليل من البوتاسيوم عن طريق زيادة إفراز البوتاسيوم في البول.
- تغيير النظام الغذائي: لحالات ارتفاع البوتاسيوم البسيطة يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم مثل: الموز، والبطاطا، ومعظم الأسماك، واللحوم.[6]
علاج ارتفاع الكالسيوم
يُطلق مصطلح فرط الكالسيوم على ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم (بالانجليزية: Hypercalcemia)، ويُعدّ ارتفاع كالسيوم الدم من الأمور التي يمكن أن تُضعف العظام، وتزيد من خطر تشكل حصوات الكلى، وفي العادة يكون فرط الكالسيوم مرتبطاً بشكل مباشر بفرط نشاط جارت الغدة الدرقية (بالانجليزية:Parathyroid Glands) أو نتيجة للإصابة ببعض أنواع السرطان، او تناول أنواع معينة من الأدوية والمكملات الغذائية، ويعتمد علاج فرط الكالسيوم على مستوى الكالسيوم في الدم، ففي حالات الارتفاع البسيط الذي لا يرافقه أي أعراض قد ينصح الطبيب في إعطاء السوائل عن طريق الوريد،[7][8] أما في حالات الارتفاع الشديد قد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية التالية:[9]
- كالسيتونين: (بالإنجليزية:Calcitonin) يتحكم هرمون الكالسيتونين في مستويات الكالسيوم في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يسبب الغثيان كعرض جانبي.
- الأدوية المحاكية للكالسيوم: (بالانجليزية: Calcimimetics) يمكن أن تساعد هذه الأدوية على التحكم بمستويات الكالسيوم الناجمة عن فرط نشاط الغدد جارات الدرقية.
- البيسفوسفونات: (بالانجليزية: Bisphosphonates) يمكن استخدام أدوية هشاشة العظام التي تُعطى عن طريق الوريد بهدف الخفض السريع لمستوى الكالسيوم في الدم، بالإضافة إلى استخدامها لعلاج فرط الكالسيوم المرتبط ببعض أنواع السرطان.
علاج ارتفاع الفسفور
تُعد أمراض الكلى من أكثر الأسباب شيوعاً لفرط مستوى الفسفور في الجسم (بالانجليزية: Hyperphosphatemia)، ويمكن الحصول على الفسفور بشكل طبيعي من العديد من الأطعمة، وله أهمية كبيرة للحفاظ على صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى دوره المهم في تحويل الغذاء إلى طاقة يستفيد منها الجسم، ويمكن التخلص من ارتفاع مستوى الفسفور في الدم عن طريق الالتزام بنظام غذائي منخفض الفسفور بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تقلل من الفسفور في الدم ، مثل: رابطات الفسفور (بالانجليزية: Phosphate binder) وهي أدوية تحتوي على الكالسيوم يتم أخدها مع وجبات الطعام لتتحكم في كمية الفسفور التي يمتصها الجسم من الغذاء.[10]
المراجع
- ↑ "Minerals", medlineplus.gov, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Overview of Minerals", www.merckmanuals.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Electrolyte Imbalance", chemocare.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Should Know About Hypernatremia", www.healthline.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Hyperkalemia (High Blood Potassium) Symptoms, Causes, and Treatment", www.medicinenet.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "High potassium (hyperkalemia)", www.kidneyfund.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "High Calcium Levels or Hypercalcemia", www.cancer.net, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "What is hyperphosphatemia?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.