كيف أتخلص من طنين الاذن
طنين الأذن
يمكن تعريف طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus) على أنّه سماع ضجيج، أو رنين، أو أي نوع من الأصوات في الأذن، سواءً كانت هذه الأصوات المزعجة متواصلة، أو متقطّعة، كما أنّها تختلف في الشِّدة، فمن المرضى من يشكو من وجود إزعاج بسيط، والبعض الآخر قد يعاني من التعب النفسي جرّاء الإصابة بالطنين في الأذن، خاصّةً في الحالات الشديدة، التي يتسبّب فيها بإعاقة النّوم، والقيام بالأنشطة المُختلفة، ويؤثر في علاقاته الاجتماعيّة، والتركيز، وفي الحقيقة تُعدّ مشكلة طنين الأذن من المشاكل شائعة الانتشار، فهناك ما يُقارب 50 مليون شخص في الولايات المُتحدّة مُصاب به، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات الإصابة بطنين الأذن يعاني فيها المريض من ضعف في السمع، بالرغم من أنّ البعض الآخر قد لا تتأثر لديهم حاسّة السّمع، وفي حالات أخرى قليلة قد يصاب المريض باحتداد السمع (بالإنجليزية: Hyperacusis) ممّا يتسبّب في معاناته من الحساسية الشديدة للصوت.[1]
علاج طنين الأذن
العلاج الدوائي
في الحقيقة لا يمكن علاج طنين الأذن بتناول الأدوية، ولكنها قد تساعد على التخفيف من شدّة الأعراض ومضاعفاتها، ومن هذه الأدوية التي قد يصفها الطبيب ما يأتي:[2]
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant)؛ ومن الأمثلة عليها أميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، ونورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline)، والتي قد تسبّب حدوث بعض الأعراض الجانبيّة المُزعجة كجفاف الفم، وزغللة العين، والإمساك، ومشاكل في القلب، لذلك يمكن استخدام هذه الأدوية فقط في الحالات الشديدة من طنين الأذن.
- ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam)؛ قد يخفّف هذا الدواء من أعراض طنين الأذن، ولكنه يسبّب ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل، النعاس، والغثيان، كما أنّه يؤدّي إلى الإصابة بالإدمان.
تغيير نمط الحياة
- تجنّب الأمور التي تحفز طنين الأذن، والتي تزيد المشكلة سوءاً؛ مثل التعرّض للأصوات المرتفعة، وتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والنيكوتين.
- حجب الطنين والإزعاج في الأذن؛ ويتم ذلك بالجلوس في مكان فيه المروحة، أو فيه صوت موسيقي هادئ، وغيرها من هذه الأمور.
- إدارة التوتر؛ ويتم ذلك عن طريق ممارسة الاسترخاء والتمارين الرياضيّة، التي قد تخفف من حدّة التوتر، الذي يجعل طنين الأذن في حالة سيئة.
- تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة، لما تُسبِّبه من توسُّع في الأوعية الدمويّة، وزيادة في تدفُّق الدم، خاصّةً في منطقة الأذن الداخليّة.
العلاجات البديلة
ومن العلاجات البديلة المستخدمة في علاج طنين الأذن، نذكر منها ما يأتي:[2]
- استخدام الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).
- استعمال التنويم الإيحائي أو التنويم المغناطيسي (بالإنجليزية: Hypnosis).
- تناول نبات الجنكة (بالإنجليزية: Ginkgo biloba).
- تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على الزنك.
- تناول فيتامينات ب.
- استخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (بالإنجليزية: Transcranial magnetic stimulation).
علاج المشاكل الصحية الأخرى
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ طنين الأذن قد يحدث نتيجة وجود مشكلة صحيّة يعاني منها المريض، فيحدد الطبيب المعالج هذه المشكلة ويعالجها، ومن الإجراءات التي يتبعها الطبيب ما يلي:[2]
- استخدام مزيلات شمع الأذن: فالتقليل من كميّة الشمع المُتراكم في الأذن قد يُسهم في التخفيف من أعراض طنين الأذن.
- علاج مشكلة الأوعية الدمويّة: في حال كان المريض يعاني من وجود مشاكل في الأوعية الدمويّة، قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الدوائي، أو الجراحي، أو أي من الطرق العلاجيّة لعلاج هذه المشكلة.
- تغيير الدواء: يحدث ذلك في حال كان الدواء الذي يتناوله المريض هو المسؤول عن الإصابة بالطنين في الأذن، فيوصي الطبيب بتغيير الدواء، أو تقليل جرعته، أو التوقف عن تناول هذا الدواء نهائيّاً.
أدوات تخفيف طنين الأذن
من المُمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوات إلكترونيّة، من شأنها أن تُخفّف من الإزعاج الذي يسمعه المريض، ومن هذه الأجهزة والأدوات التي يمكن استخدامها، نذكر ما يلي:[2]
- آلة الضوضاء البيضاء: (بالإنجليزية: White noise machines)؛ وهي الأجهزة التي يتم استخدامها لإطلاق أصوات تُحاكي أصوات من الطبيعة، كصوت أمواج البحر، أو صوت تساقط قطرات المطر، حيث تُساعد على التخلُّص من طنين الأذن بفعاليّة، ومن جانب آخر قد تساعد الأصوات الأخرى كأصوات المراوح، ومكيّفات الهواء، ومرطبات الهواء، على إخفاء صوت الضجيج الداخلي في الأذن أثناء النوم.
- سماعات الأذن: (بالإنجليزية: Hearing aids)، من المُمكن أن يتم استخدام هذه السماعات في حل مشاكل السَّمع، بالإضافة إلى حل مشكلة طنين الأذن.
- أجهزة إخفاء الطنين: (بالإنجليزية: Masking devices)، وهي أدوات يتم وضعها في الأذن، تعمل على إصدار مستويات منخفضة من أصوات الإزعاج، الأمر الذي يوقف أعراض طنين الأذن.
أسباب طنين الأذن
هناك عدة أسباب وعوامل قد تؤدي إلى حدوث طنين الأذن، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[3]
- تلف أو فقدان الخلايا الشعيرية التي تقع في منطقة الأذن الداخليّة، ويحدث ذلك غالباً نتيجة التقدم في السنّ، أو التعرّض لأصوات مرتفعة ولفترة طويلة، وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بطنين الأذن.
- تناول بعض الأدوية التي قد تسبّب التّسميم الأذني (بالإنجليزية: Ototoxicity)، مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وبعض الأنواع من المضادّات الحيوية، ومدرات البول.
- التعرّض لإصابات في الرأس والرقبة.
- الإصابة بعدوى في الأذن.
- دخول أجسام غريبة إلى الأذن، أو تراكم شمع الأذن وملامسته لطبلة الأذن.
- وجود مشاكل في قناة استاكيوس في الأذن الوسطى.
- المعاناه من مشاكل في المفصل الصدغي الفكي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint).
- حدوث تيبُّس في عظام الأذن الوسطى.
- المعاناة من صدمة إصابات الدماغ الرضية (بالإنجليزية: Traumatic brain injury) واختصاراً TBI.
- الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة.
- المعاناة من مرض السّكري.
- الإصابة بأورام في الأذن.
المراجع
- ↑ Neha Pathak (15-2-2017), "Understanding Tinnitus -- the Basics"، www.webmd.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Tinnitus", www.mayoclinic.org,3-3-2018، Retrieved 19-5-2018. Edited.
- ↑ Kathleen Davis (15-12-2017), "What you need to know about tinnitus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.