كيف أحافظ على طفلي الرضيع من البرد
حماية الطفل الرضيع من الإصابة بالبرد
يبدأ الشتاء بأجوائه الباردة والمتقلبة، والذي يتميّز بكثرة هبات الهواء القوية والأمطار الغزيرة المستمرة، والتي تشكل بيئة مناسبة لاستعادة الفيروسات المسببة لأمراض البرد نشاطها وقدرتها على التنقل في الجو وصولاً لجسم الإنسان حتى تستوطن وتتكاثر فيه، يكون الأطفال الصغار والرضع الأكثر عرضةً للإصابة بالبرد نظراً لضعف المناعة لديهم، وعدم قدرة أجسادهم الصغيرة على تحمل الأجواء الباردة والتكيف معها، فيبقون مرضى معظم الوقت ومعرضين للإصابة بنزلات البرد في أي وقت.
على الأم مضاعفة اهتمامها بطفلها الرضيع، بهدف تجنب إصابته بالبرد والمرض، الأمر الذي قد يتفاقم ليشكل خطر وتهديد على حياة الطفل الرضيع، وذلك من خلال التركيز على الأمور التالية:
توفير الدفء
تنخفض درجة حرارة الصغار الرضع في الأيام الدافئة بسرعة أكبر منها للأطفال الأكبر عمراً، كما يتعرّضون في الأيام الباردة إلى خسارة درجة حرارة أجسامهم بشكل أسرع بكثير، ويحتاج الطفل الرضيع إلى الشعور الدائم بالدفء لتجنّب حدوث ذلك، من خلال إلباسه ملابس صوفية تؤمن له الدفء الكافي دون المبالغة في ذلك، وتغطية جسمه وجميع أطرافه بشكل كامل، دون كشف أي جزء منها.
الحمايه من تيارات الهواء
الحرص على تواجد الرضيع في غرف دافئة بدرجة حرارة ثابتة، والامتناع عن التنقل به من الغرف الدافئة نحو الباردة أو بالعكس، والخروج به في الأيام الماطرة والشديدة البرودة، وتوفير الحماية له عند الخروج، من خلال تغطيته رأسه بقبعة صوفية كبيرة، ولفه بحرام ثقيل لحجب المطر والهواء عنه.
الاستحمام
يقلل معدل استحمام الرضيع خلال فصل الشتاء إلى مرة أسبوعياً، وتوفير جميع الإجراءات اللازمة لمنع إصابته بالبرد خلال الاستحمام، بتدفئة الغرفة واستخدام مياه دافئة، والانتهاء من حمامه خلال أقصر فترة ممكنة، والمحافظة على هذه الإجراءات عند تبديل الحفاظ.
الرضاعة الطبيعية
التركيز على زيادة الرضاعة الطبيعية التي تقدم للطفل الرضيع خلال الشتاء، للمساعدة على تقوية جهاز المناعة لديه والحصول على المضادات الحيوية الطبيعة الموجودة في حليب الأم، والاستفادة منها في محاربة مسببات البرد، يمكن للأم أن تزيد من عدد المضادات الحيوية التي يحصل عليها طفلها من الرضاعة الطبيعيّة، من خلال التركيز على تناول الأغذية الغنيّة بها مثل الحمضيات والفلفل الملون والمشروبات الساخنة كالنعناع والبابونج.
تجنب التدخين السلبي
الحرص على إبعاد الأطفال الرضع عن مصادر التدخين السلبي، الذي يتسبب في إضعاف الجهاز التنفسي، وجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والبرد، بالإضافة إلى إضعافه لجهاز المناعة لدى الرضيع.