-

كيف أعرف أن الله استجاب دعائي

كيف أعرف أن الله استجاب دعائي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدعاء

يُعتبر الدّعاء سلاح المؤمن في كلّ الأحوال والظروف، فهو يدعو الله تعالى عند حلول النّعم والمسرّات ليثني على الله تعالى الثّناء الحسن ويحمده سبحانه، وهو يدعو الله في حالة الضّيق والكرب لكي يفرج عنه كربه ويزيل همّه، فدعوات المؤمن لربّه إنّما تأتي من باب العلاقة المتينة بين العبد وربّه انطلاقًا من إيمان العبد بإنّ لا ربّاً مجيباً للدّعاء سوى الله تعالى وأنّه لا منجّي سواه، ولا شكّ في أنّ هذا الدّعاء هو سهمٌ مصيب إذا ما أخذ المسلم بأسباب إجابة الدّعاء والتزم آدابه، فما هي آداب الدّعاء وأحكامه التي تؤدّي إلى إجابة الدّعاء؟ وكيف للمسلم أن يعرف أنّ الله قد استجاب دعاءه؟

أسباب إجابة الدّعاء

  • أن يدعو المسلم ربّه وهو موقن بإجابة دعائه، فالله لا يستجيب الدّعاء من القلب اللاهي العابث الذي لا يوقن بربّه سبحانه، ولا يؤمن بقدرته وأنّه إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون.
  • أن ينتقي المسلم في دعائه ويستفتح بأحبّ الأسماء إلى الله تعالى، لذلك ورد في الأثر استحباب الدّعاء باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به لله سبحانه وتعالى أجاب الدّعاء وإذا سئل به أعطى.
  • أن يحرص المسلم على أن يكون ماله وكسبه حلالاً طيّباً، فمن الأمور التي تجعل الدّعاء مستجاباً الكسب الطّيب وأنّ ما يحجب الدّعاء المال الحرام، والكسب الخبيث الذي يشكّل حاجزاً بين المسلم واستجابة دعائه.
  • ألّا يستعجل المسلم في إجابة الدّعاء، وإنّما ينتظر ويصبر وعينه وقلبه يرقبان وعد الله تعالى وأمره.
  • أن يحرص المسلم على الدّعاء في أوقات الإجابة التي تكثر فيها النّفحات الرّبانيّة، ففي الجمعة ساعة إجابة، وفي الثّلث الأخير من اللّيل كذلك، وفي رمضان وليلة القدر، وأثناء نزول المطر وساعة الالتحام في المعارك.

دلائل استجابة الدعاء

ولا شكّ في أنّ المسلم يدعو الله تعالى، وهو يعلم أنّه قد يحقّق الله له أمانيه ويستجيب له دعاءه في الدّنيا، وقد يدفع عنه من الشّرّ والأذى مقابل دعائه، وقد يشاء الله بحكمته أن يدّخر الله له سؤاله ودعاءه مكافأةً له في الآخرة، وبالتّالي فإن تلمّس آثار استجابة الدّعاء في الدّنيا قد يراها المسلم ويعايناها واقعاً، ومثال ذلك أن يدعو المسلم ربّه أن يحقّق له النّجاح في أمرٍ معيّن فيتحقّق له ذلك ويراه على أرض الواقع نتيجةً تفرحه، وقد يتلمّس الدّاعي آثار استجابة الدّعاء في أن يردّ الله عنه سوءاً أو يبقى الأثر مدّخرًا عند ربّ العزّة سبحانه لعبده المؤمن.