كيف أعرف حمل التوائم
الحمل بالتوائم
يحدث الحمل بالتوائم المتطابقة (بالإنجليزية: Identical twins) عندما تنقسم البويضة المخصّبة إلى قسمين، ولذلك تبدو هذه التوائم متطابقة وتحمل الجينات نفسها، في حين تنتج التوائم غير المتطابقة (بالإنجليزية: Fraternal twins) عندما يتم تلقيح بويضتين منفصلتين من قبل حيوانين منويين منفصلين، وعليه لا تشترك التوائم غير المتطابقة بالجينات نفسها وقد لا تشبه التوائم بعضها، ومن الجدير بالذكر أنّ التوائم غير المتطابقة يمكن أن تكون لها علاقة بالتاريخ العائلي.[1]
كيفية معرفة الحمل بالتوائم
تساعد الأعراض والعلامات التالية على معرفة الحمل بالتوائم:[2]
- الموجات فوق الصوتية: ُتعدّ الموجات فوق الصوتية الطريقة الوحيدة لمعرفة الحمل بالتوائم بشكل أكيد.
- سماع دقات القلب باستخدام جهاز دوبلر: قد يتم الكشف عن الحمل بالتوائم من خلال سماع نبضات قلب الجنين باستخدام جهاز دوبلر، وعادةً ما يتم سماع صوت الجنين في وقت متأخر من الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، ويستطيع الطبيب ذو الخبرة الكشف عن نبضات قلب متعددة تدل على احتمالية الحمل بالتوائم.
- ارتفاع مستويات هرمون الحمل: تزداد مستويات هرمون الحمل (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) بشكل كبير عند الحمل بالتوائم مقارنة بالحمل بطفل واحد.
- اختبار ألفا فيتو بروتين: يستخدم فحص ألفا فيتوبروتين (بالإنجليزية: Alpha fetoprotein screening) للكشف عن بعض العيوب الخلقية وقياس كمية نوع معين من البروتين الذي يفرزه كبد الجنين، كما أنّه يستخدم لمعرفة الحمل بالتوائم، حيث إنّ النتائج الإيجابية لهذا الفحص قد تشير إلى الحمل بالتوائم، ويتم إجراؤه خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل.
- قياس حجم الرحم: يراقب معظم الأطباء المسافة بين أعلى عظم العانة إلى أعلى الرحم أثناء الحمل حيث يساعد هذا القياس على تحديد عمر الحمل، ويلاحظ أنّ الحمل بالتوائم يسبب زيادة تمدّد الرحم، وارتفاع المسافة بين أعلى عظم العانة إلى أعلى الرحم بحيث تكون أكبر من عمر الحمل الفعلي.
- زيادة الوزن: يُتوقع أن تكون الزيادة في الوزن أكبر في حالة الحمل بالتوائم، إذ يمكن أن يكون الفرق أكثر من 5 كغم بين الحمل المفرد والحمل بالتوائم، إلا أنّه ينبغي التنبيه إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبّب زيادة الوزن أثناء الحمل، ومعظمها يُعزى إلى عادات الأكل السيئة، ومن الجدير بالذكر أنّ مقدار زيادة الوزن خلال الحمل يعتمد على طول المرأة، ونوع جسمها، ووزنها قبل الحمل.
- فرط غثيان الصباح: تشعر نصف النساء الحوامل تقريباً بغثيان الصباح، وقد تعاني الحامل بالتوائم من أعراض غثيان الصباح بشكلٍ أكبر، إلا أنّه ليس من الضروري أن تعاني دائماً من أعراض أشدّ عند الحمل بالتوائم.
- حركة الجنين المبكرة أو المتكررة: تشعر بعض النساء اللواتي يحملن بالتوائم بحركة الجنين في وقتٍ مبكر، إلا أنّ هذا الأمر لا يزال موضع جدل بين الأطباء.
- التعب الشديد: يمكن أن تشعر الحامل بالتعب الشديد عند الحمل بالتوائم، وذلك لأنّ جسم الأم يحاول توفير المواد الغذائية لأكثر من طفل واحد.
معرفة الحمل بالتوائم المتطابقة وغير المتطابقة
يمكن معرفة الحمل بالتوائم المتطابقة أو غير المتطابقة من خلال ما يلي:[3]
- المشيمة: يستطيع فحص الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل الذي يُجرى بين الأسبوع التاسع والأسبوع الرابع عشر أن يحدّد ما إذا كان الجنينان يشتركان في مشيمة واحدة أو لا بدقة تصل إلى 100%، فإذا كانا يشتركان بنفس المشيمة، فإنّ التوائم متطابقة، أما إذا كان هناك مشيمتان منفصلتان، فمن المتوقع أن تكون التوائم غير متطابقة أو متطابقة حيث إنّ جميع التوائم غير المتطابقة وما نسبته 20 إلى 30 % من التوائم المتطابقة تتواجد في مشمتين منفصلتين.
- جنس الجنين: يستطيع فحص الموجات فوق الصوتية الكشف عن عدد الأجنة وجنسها، فإذا أظهر جنينين؛ أحدهما ذكر والآخر أنثى، فهذا يؤكد أن التوائم غير متطابقة، إذ إنّ التوائم المتطابقة لها الجنس نفسه دائماً، أمّا التوائم غير المتطابقة فقد يكون لها الجنس نفسه أو لا، ويمكن معرفة جنس الجنين في الأسبوع 18-20 من الحمل.
- فحص المادة الوراثية: يمكن أن يُظهر اختبار الحمض النووي الحمل بالتوائم المتطابقة أو غير المتطابقة، إذ إنّ التوائم المتطابقة لها الحمض النووي نفسه، في حين تتشابه التوائم غير المتطابقة بما نسبته 50% من الحمض النووي.
العوامل التي تزيد فرصة الحمل بالتوائم
يمكن للعوامل التالية أن تزيد فرصة الحمل بالتوائم:[4]
- استخدام أدوية وعلاجات الخصوبة: يمكن أن تساعد أدوية الإخصاب والعلاجات التي تستخدم في إنجاب أطفال الأنابيب على زيادة فرصة الحمل بالتوائم، بحيث تبلغ حالة واحدة لكل 38 حالة حمل، كما يمكن أن يساعد دواء الكلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene) على زيادة فرصة الحمل بالتوائم لتبلغ حالة واحدة من بين كل 5 حالات حمل.
- زيادة عمر الأم: تزداد فرصة الحمل بالتوائم بعد عمر 30 سنة، وخاصةً في الفترة العمرية بين 35-39، حيث تبلغ فرصة الحمل بالتوائم دون مساعدة طبية بنسبة 5٪، ويُعتقد أنّ زيادة العمر تؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone) مما يساعد على إنتاج بويضتين ناضجتين أو أكثر من المبيض في المرة الواحدة.
- الوراثة والتاريخ العائلي: يمكن القول أنّ الحمل بالتوائم يجري في بعض العائلات دون غيرها، حيث تزداد فرصة حمل المرأة بالتوائم بشكلٍ أكبر إذا كانت أمها أو جدتها لأمها توأما غير متطابق، ويُعتقد أنّ السبب الرئيسي لذلك هو وراثة الجين المسبّب لفرط الإباضة مما يؤدي إلى إفراز أكثر من بويضة خلال دورة الإباضة، فتزيد قدرة إنجاب التوائم غير المتطابقة.
- الطول والوزن: يُعتقد أنّ النساء اللاتي يكون مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لديهنّ أكثر من 30 تزيد فرصة حملهنّ بالتوائم، كما أنّ فرصة الحمل بالتوائم تكون أكبر لدى النساء الأكثر طولاً.
- نمط الغذاء: يمكن أن يزيد نمط الغذاء الغني بمنتجات الألبان والبروتين الحيواني قبل الحمل فرصة الحمل بالتوائم، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ النساء اللواتي يشربن الحليب أكثر عرضة للحمل بالتوائم بخمس مرات مقارنة بالنساء اللواتي لا يشربن الحليب.
المراجع
- ↑ "Twins, triplets, and other multiples", www.womenshealth.gov, Retrieved 19-2-2018. Edited.
- ↑ "Signs & Symptoms Of Multiple Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 19-2-2018. Edited.
- ↑ "When and how to find out if you're carrying twins or more", www.babycenter.com, Retrieved 19-2-2018. Edited.
- ↑ "How to Increase Chances of Having Twins", www.tummywear.org, Retrieved 19-2-2018. Edited.