كيف أفتح شهيتي للأكل
فقدان الشهيّة
يُعاني العديد من الأشخاص المُصابين بالنحافة من فقدان الشهيّة، حيث يصعب عليهم تناول الطعام الصحّي والمتنوِّع بسبب عدم وجود الرغبة بذلك، وقد تنتج هذه المشكلة بسبب تناول بعض أنواع الأدوية، أو الإصابة بالاكتئاب أو القلق، أو بسبب التقدُّم في العُمر، كما يمكن أن يكون ذلك بسبب مشاكل صحيّة أكثر خطورة؛ مثل الإصابة بالسرطان، أو أمراض الجهاز الهضمي، أو الإيدز، ومن الجدير بالذكر أنّه من المهم فتح الشهيّة لتعزيز الصحّة.[1][2]
طريقة فتح الشهيّة للأكل
توجد عِدّة طرق بسيطة يمكنها أن تساعد على زيادة الشهيّة وتناول الطعام، وفيما يأتي أهم هذه الطُرُق:[3]
- تناوُل وجبات صغيرة: حيث يمكن أن يكون تناوُل ثلاث وجبات رئيسة أمراً صعباً للشخص الذي يُعاني من قلّة الشهيّة، بينما قد يُحفِّز تقسيمها إلى خمس أو ست وجبات صغيرة الحجم على تناولها، وبعد أن تبدأ الشهيّة بالتحسُّن يمكن زيادة حجم هذه الوجبات، وإضافة المزيد من المكوّنات لها.
- جعل وقت تناول الطعام وقتاً مُمتعاً: إذ يمكن أن يساعد تحضير وتناول الطعام مع العائلة والأصدقاء على تحفيز الشهيّة، كما يمكن تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز إذا لم يتوفّر أحد لمشاركة الوجبة، حيث يساعد ذلك على صرف الانتباه عن الطعام وبالتالي زيادة تناوله.
- تقديم الطعام بأطباق كبيرة الحجم: إذ يمكن أن يكون من غير المشجّع أن يرى المُصابون بقلّة الشهيّة حصصاً كبيرةً من الطعام عليهم تناولها، ولذلك يمكن خداع الدماغ من خلال تقديم هذه الحصص في أطباق بحجم أكبر، وبذلك ستظهر كميّة الطعام أقلّ، وقد أثبتت الدراسات أنّ هذه الطريقة ساعدت على تناول كميّات أكبر من الطعام.
- وضع مواعيد لتناول الطعام: إذ عادةً ما يتناول الناس الطعام بسبب الشعور بالجوع، لكن في حالات قلّة الشهيّة يُفضَّل وضع مواعيد مُحدّدة للوجبات، والتذكير بها للمساعدة على تناول الطعام بشكل منتظم، كما يُساهم ذلك في تحفيز الشهيّة، وتناول كميّات كافية من السُعرات الحراريّة والعناصر الغذائيّة.
- عدم تخطّي وجبة الفطور: حيث يُعدّ الإفطار من الوجبات المهمّة لزيادة الشهيّة والوزن، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تخطّي هذه الوجبة يُؤدي إلى تناول كميّات أقلّ من الطعام خلال اليوم، كما يساعد الإفطار على زيادة تأثير توليد الطاقة في الجسم، وبالتالي زيادة حرق السُعرات الحراريّة خلال اليوم؛ ممّا يُمكن أن يزيد الشهيّة.
- تناوُل كميّات أقل من الألياف: حيث تساعد الأنظمة الغذائيّة الغنيّة بالألياف على زيادة الشعور بالشبع، وتقليل السُعرات الحراريّة، وبالتالي تقليل الوزن، إذ تُبطىء الألياف من عمليّة الهضم، وبالرغم من أهميّتها في الغذاء المتوازن، إلّا أنّه يُنصح بتقليلها إذا كان الهدف هو زيادة الشهيّة، وذلك بتناول الأطعمة ذات المحتوى القليل منها.
- تناوُل الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة: إذ عادةً ما يلجأ الأشخاص الذين يُعانون من نقص الشهيّة إلى تناول السُعرات الحراريّة الفارغة (بالإنجليزيّة: Empty calories)؛ مثل الحلوى السكريّة، ورقائق البطاطا بهدف زيادة الوزن، وبالرغم من أنّ هذه الأطعمة عالية السُعرات الحراريّة؛ إلّا أنّها تحتوي على القليل فقط من العناصر الغذائيّة، ومن الأفضل التركيز على الأطعمة الغنيّة بمختلف العناصر الغذائيّة بالإضافة إلى السُعرات الحراريّة؛ مثل البروتينات والدهون الصحيّة، حيث يمكن تناول كوب من الزبادي مع التوت والقرفة بدلاً من تناوُل البوظة.
- إضافة المزيد من السُعرات الحراريّة للوجبات: حيث يمكن زيادة محتوى الوجبة من السُعرات الحراريّة عن طريق تحضيرها باستخدام المكوّنات عالية السُعرات؛ مثل زيت الزيتون، والزبدة، وزبدة المكسّرات، والحليب كامل الدسم.
- شُرب السُعرات الحراريّة: حيث يمكن أن يكون شرب المشروبات المُغذّية والغنيّة بالسُعرات الحراريّة أكثر تحفيزاً من مضغ الطعام عند عدم الشعور بالجوع، ومن الأمثلة على هذه المشروبات؛ مخفوق الحليب، والعصائر، واستخدام الخضار والفواكه والأغذية الصحيّة لتحضيرها، كما يمكن إضافة مصادر البروتين؛ كالزبادي.
- تناوُل وجبات خفيفة صحيّة: حيث إنّ الوجبات الخفيفة تكون صغيرة الحجم، وسهلة الأكل، لذلك فهي مناسبة لزيادة كميّة السُعرات الحراريّة المُتناولة خلال اليوم، كما يمكن حملها لتناولها في أيّ وقت، لكن يُنصح بعدم تناولها في وقت قريب من الوجبات الرئيسة، ومن الأمثلة على الوجبات الخفيفة؛ الفواكه، وألواح البروتين، والزبادي مع الفواكه، والفشار.
- تناوُل الأطعمة المُفضّلة: إذ أشارت الأبحاث إلى أنّه في حال كان الشخص يشارك في اختيار ما يريد تناوله سيتناول كميّات أكبر منه، ولذلك فإنّه من المهم تحضير الأطعمة المُفضّلة بشكلٍ مُسبق حتى تكون في متناول اليد، وفي حال كان الطعام المُفضّل غير صحّي مثل الوجبات السريعة، يمكن محاولة تحضيره في المنزل بمكوّنات صحيّة.
- ممارسة الرياضة: إذ تساعد التمارين الرياضيّة على حرق السُعرات الحراريّة؛ ممّا يزيد الشهيّة لتعويض السُعرات المحروقة، ومن الجدير بالذكر أنّ الشهيّة تبدأ بالتحسُّن بعد ممارسة الرياضة عدّة أيام، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التمارين تؤثِّر في عددٍ من العمليّات التي تُحفِّز الشهيّة في الجسم؛ مثل زيادة معدّل الأيض والكتلة العضليّة، وتغيير إنتاج الهرمونات.
- عدم شرب الماء مع الوجبات: حيث يؤدي شرب الماء والسوائل خلال أو قبل الوجبات إلى تقليل الشهيّة، ممّا يُقلّل تناول الطعام، ويظهر أنّ هذا التأثير يكون أكثر عند الأشخاص الأكبر سنّاً منه عند الصغار، ولذلك يُنصح بعدم شرب الماء قبل الوجبة بثلاثين دقيقة.
- استخدام التوابل والأعشاب في تحضير الطعام: حيث تؤدي بعض أنواع الأطعمة إلى تأخير الهضم وإنتاج الغازات، ممّا يُسبّب الشعور بثِقَل المعدة ويُقلّل من الشهيّة، ويمكن أن تساعد بعض أنواع التوابل على تقليل الانتفاخ، وغازات البطن، وزيادة الشهيّة، وتُسمّى بالأعشاب الطاردة للريح (بالإنجليزيّة: Carminative herbs)، ومن أنواعها؛ الشمر، والنعناع الفلفلي، والكزبرة، والنعناع، والقرفة، والزنجبيل، والفلفل الأسود، كما تساعد هذه الأعشاب على إعطاء مذاق ونكهة مميّزتين للطعام، ممّا يُحفّز الشهيّة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ بعض الأعشاب الأخرى مثل الشوكة المباركة (بالإنجليزيّة: Blessed thistle)، وكفّ الذئب (بالإنجليزيّة: Gentian)، والقنطريون (بالإنجليزيّة: Centaury) يمكن أن تُحفّز إنتاج الإنزيمات الهاضمة وتزيد الشهيّة.
الأدوية والمُكمّلات الغذائيّة لفتح الشهيّة
يمكن أن يحتاج الشخص لبعض المُكمّلات الغذائيّة والأدوية التي تساعد على فتح الشهيّة، ومنها ما يأتي:[3][2]
- المُكمّلات الغذائيّة: حيث يمكن أن يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن إلى فقدان الشهيّة، ومن أهم المُكمّلات لزيادة الشهيّة التي يمكن إضافتها للنظام الغذائي ما يأتي:
- الأدوية: حيث اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة ثلاثة أنواع من الأدوية لتحفيز الشهيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، ومنها ما يأتي:
- 'الزنك، حيث يؤدّي نقص هذا العنصر في الجسم إلى تقليل الشهيّة وحصول خلل في التذوُّق، ممّا يقلّل الرغبة في تناول الطعام.
- الثيامين، إذ إنّ نقصه يرتبط بتقليل الشهيّة، حيث يؤدي إلى زيادة حرق الطاقة وقت الراحة، وبالتالي خسارة الوزن.
- زيت السمك، حيث أظهرت الدراسات أنّ هذه المُكمّلات يمكن أن تزيد الشهيّة، وتُقلّل الشعور بالشبع عند النساء بعد تناول الوجبات.
- عشبة القنفذية (بالإنجليزيّة: Echinacea)، حيث أشارت الدراسات إلى أنّها تساعد على تحفيز الشهيّة، بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز جهاز المناعة.
- الدرونابينول (بالإنجليزيّة: Dornabinol)؛ ويؤثِّر في مُستقبلات الكانابينويد في الدماغ، ويساعد على زيادة الشهيّة وتقليل الغثيان، حيث يُستخدم لمرضى الإيدز، ومرضى العلاج الكيميائي.
- الميجيستيرول (بالإنجليزيّة: Megestrol)؛ ويُستخدم لعلاج فقدان الشهيّة ومتلازمة الهُزال (بالإنجليزيّة: Cachexia).
- أوكساندرولون (بالإنجليزيّة: Oxandrolone)؛ وعادةً ما يوصف لزيادة الشهيّة والوزن للمرضى بعد العدوى، والصدمة، والعمليات الجراحيّة.
المراجع
- ↑ Ellen Greenlaw (14-10-2013), "Maintaining a Healthy Appetite"، www.webmd.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Megan Dix (9-2-2018), "Supplements, Medications, and Lifestyle Changes to Help Stimulate Appetite"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Arlene Semeco (18-9-2017), "16 Ways to Increase Your Appetite"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.