كيف أذاكر في الجامعة
المذاكرة
عندما ينتقل الطالب من الدراسة الثانوية المدرسية إلى الدراسة الجامعية، فإن الكثير من الأمور تتغيّر عليه، فلم يعد الزيّ المدرسي الموّحد إجبارياً ولم تعد هناك الحصص الصفيّة الإجبارية، فالطالب الجامعي هو من يختار مواعيد محاضراته ونوعيتها حسب التخصص مع القليل من التحديد.
كما أن طريقة دراسة هذه المحاضرات مختلفةٌ تماماً عمّا كان معتاداً عليه في المدرسة، لذلك نجد هناك من يتواكب بسرعة مع هذا التغير ويتأقلم معه ويبدع في الجامعة، بينما توجدُ فئة لا تستطيع مواكبة هذه التغييرات فتراها مرتبكةً ولا تعلم ما الطريق الصحيح، ومن الأمور التي سنركز عليها في مقالنا هو كيفية مذاكرة الدروس الجامعية، للتمكن من الحصول على العلامات الجيدة، وعدم التأخر في سنوات الدراسة.
طرق مذاكرة الجامعة
هناك عدة طرق يمكن للطالب اتباعها عند دراسة المحاضرات الجامعية، ولكل طالبٍ حرية اختيار الطريقة التي تناسبه، ولكن في جميع الحالات فإن على الطالب بذل مجهودٍ إضافي عما كان يبذله في المدرسة، من أجل مواكبة تطورات الدراسة الجامعية، فلم يعد هناك من يشرح له المادة من جميع الجهات، بل إن المحاضر الجامعي يضع الطالب في بداية الطريق، وهو من يبذل مجهوداً للإكمال إلى الأمام:
- الخطوة الرئيسة لسهولة مذاكرتك في الجامعة هي عدم التغيب ومحاولة التركيز في المحاضرة، لفهم ما يشرحه المحاضر، فهذا يقلل عليك المجهود في دراسة المحاضرات لاحقاً، وحاول كتابة الملاحظات التي يركز عليها المحاضر.
- اقرأ المحاضرات جميعها بسرعة من دون تركيز حتى تتآلف مع المعلومات، ويكوّن دماغك فكرةً عامةً شاملةً حول موضوع الدراسة، وبالتالي في الخطوة التالية يستطيع استيعاب ما سيأتي.
- لوّن العناوين الرئيسة والفرعية للمحاضرات المرتبطة معاً، ولوّن المعلومات الهامة التي ركز عليها المحاضر في المحاضرة، فقد أثبتت الدراسات النفسية أن هذه الطريقة تزيد من قدرة العقل على استرجاع المعلومات، فعند ربط معلوماتٍ معينةٍ بمراكز الإحساس في الجسم يزيد قدرة العقل على حفظها، فمثلاً لو استخدمت عطراً معيناً في مناسبة معينةٍ تتفاجأ أنك كلما شممت رائحة العطر تذكرتَ المناسبة.
- اقرأ المحاضرات التي ترتبط معاً بالأفكار بكل هدوءٍ وبطء حتى تستوعب ما تقرأ وتسمح لدماغك بالحفظ، ولا تحاول إرهاق عقلك بدراسة الكثير من المعلومات مرةً واحدةً، فالدماغ لديه قدرة معينة على الاستيعاب، ثم لا يستطيع استيعاب أي معلومةٍ إضافيةٍ.
طريقة الدراسة أثناء المراحل المدرسية غير مجدية في هذه المرحلة، فلا يوجد منهاج محدد يمكن حفظه والتخلص منه، لذلك لا بد من استخدام الطرق التي تناسب الدراسة الجامعية.