كيف أعتني بنبات الظل
نباتات الظّل
تتميّز المنازل التي يحرص أصحابها على زراعة النّباتات الدّاخليّة، أو ما يُعرَف بنباتات الظّل بالحيويّة والجمال؛ فهي بهجة للعين والقلب، ومصدر للهواء النّقي؛ إذ تُحوّل النّباتات ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، وتمتصّ المواد الكيميائيّة التي تنبعث من بعض الموادّ في بيوتنا. قد يتردّد البعض باقتناء النّباتات الدّاخليّة؛ بسبب الاعتقاد الشّائع بصعوبة الاعتناء بها، إلا أنّ العناية بنباتات الظّل ستكون مهمّةً سهلةً، وهوايةً ممتعةً عند معرفة الاحتياجات الأساسيّة لها.[1]
العناية بنبات الظّل
يجب على من يفكر باقتناء نباتات الظّل في منزله أن يتعرّف على الاحتياجات الأساسيّة لنجاح نموّها، ومنها: التّربة الجيّدة، والرّي السليم، و الضّوء الكافي، ودرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، والسّماد.[1]
التّربة
التّربة الجيدة للنباتات التي تُزرع في الأصُص هي التي تتوفّر فيها بعض الشّروط، ومنها: أن تكون جيدة التّهوية والتّصريف، وتكون في الوقت ذاته قادرةً على الاحتفاظ بالماء والمواد الغذائيّة، وتكون درجة حموضتها (PH) بين (5-6.5)، وتختلف مكونات التّربة من نبات لآخر؛ فما يُناسب نباتاً معيّناً، قد لا يُناسب نباتاً آخر.[1]
الرّي
تختلف نباتات الظّل في أنواعها وأصنافها من حيث كمية الماء التي تحتاجها كلّ مرّة، وعدد مرّات تكرار السّقي، ومن الواجب الانتباه إلى أنّ الإفراط في ريّ النّبات يكون ضارّاََ له تماماً كما يضرّه نقص الماء، بل إنّ القاعدة الذّهبيّة في التّعامل مع نباتات الظّل عند الشّك في حاجته للريّ، هي أنّ التّربة التي تكون جافّةً قليلاً أفضل من التي تكون رطبةً كثيراً.[2]
تتأثر حاجة النّباتات للريّ باختلاف الظّروف التي تتعرّض لها، من حرارة المكان، ودرجة رطوبته، والضّوء، وحالة الطقس، ونوع التّربة، ومكان وجود الأصص، ولتجنّب الرّي الزّائد يجب اختيار تربة ذات تصريف جيّد، وفي الوقت ذاته يمكنها الاحتفاظ بالماء، وفيما يأتي خطوات ري نباتات الظّل:[2]
- فحص التّربة: تحتاج أغلب نباتات الظّل للري عندما تكون التّربة في الأصيص جافّةً، وللتأكد من حالة التّربة يتمّ إدخال الأصبع بمقدار 2.5سم تقريباً فيها؛ للتأكد من أنّ التّربة ليست رطبةً من الدّاخل، وعند التّأكد من حاجة النّبات للري يُمكن حمل الوعاء لتقدير وزنه، ومع تكرار العملية يمكن معرفة موعد ريّ النّبات عند حمل الأصيص دون الحاجة لفحص التّربة.
- ري النّباتات: تُسقى النّباتات بماء فاتر؛ أي تكون درجة حراته قريبةً من درجة حرارة الغرفة؛ فالماء البارد خاصّةً في الشّتاء يُسبّب صدمةً للجذور، وقد يُسبّب موتها، وتكون هذه النقطة شديدة الأهميّة للنباتات الاستوائيّة، وتجب مراعاة رشّ الماء على التّربة وليس على الأوراق، أو التّاج، ويجب الاستمرار بتزويد التّربة بالماء حتى يبدأ الماء بالخروج من ثقوب التّصريف أسفل الوعاء؛ وذلك لضمان أنّ النّبات قد حصل على كفايته من الماء، وأيضاََ للتخلص من الأملاح الزّائدة التي تُسبّب جروح الجذر.
- التّخلّص من الماء الزّائد: يجب التّخلّص من الماء الزّائد الموجود في الصّحن أسفل الوعاء، وإلا فسيمتص النّبات الماء، ممّا يعني أنّ الأملاح الذّائبة فيه سيتمّ امتصاصها من جديد.
الضّوء
يُعدّ الضّوء أهمّ العوامل التي يجب الانتباه لها عند اختيار نباتات الظّل؛ وذلك لأنّ النّباتات تحتاج الضوء لتقوم بعملية البناء الضّوئي وتنتج الغذاء اللازم لها، وعلى الرّغم من ذلك، فإنّ التّعرُّض الزّائد للضوء مُضرّ تماماً مثل نقصه، وعند شراء نباتات الظّل يجب الأخذ بعين الاعتبار كمية الضّوء التي تحتاجها والتي تختلف من نوع لآخر، ويمكن معرفة حاجة النّبات للضوء عن طريق بطاقة البيانات المرفقة مع النبتة، وبشكلِِ عام يمكن للنباتات ذات الأوراق الخضراء أن تتعايش مع الإضاءة الخفيفة، بينما تحتاج النّباتات ذات الأوراق الملونّة إضاءةً أكبر؛ لأنّ الألوان على أوراقها تميل إلى الاختفاء في ظل ظروف الإضاءة المنخفضة، وإذا كانت النّباتات تحتاج إضاءةً قويةً فمن الأفضل وضعها قرب النّوافذ الجنوبيّة التي توفّر إضاءةً أكثر بكثير من النّوافذ الشّماليّة على مدار العام لِمن يسكن في نصف الكرة الشّمالي، أمّا النّباتات التي لا تحتاج الضّوء القويّ فيمكن وضعها بعيداً عن النّوافذ.[1]
ويُعوَّض نقص الضّوء الطّبيعي عادةً بإضاءة صناعيّة باستخدام المصابيح الكهربائيّة، ويمكن معرفة أنّ النّبات لا يتلقّى إضاءةً كافيةً، ويجب تعريضه للمزيد من الضّوء عند ملاحظة الأعراض الآتية:[1]
- توقّف نموّ النّبات.
- المسافات بين الأوراق الجديدة أطول بكثير من المسافات بين الأوراق القديمة.
- الأوراق الجديدة أصغر حجماً، وأفتح لوناً من الأوراق القديمة.
- موت الأوراق القديمة.
الحرارة
معظم نباتات الظل من النّباتات الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، لذلك يمكن أن تنمو إذا كانت الحرارة داخل المنزل ما بين (58-86) درجة فهرنهايت (14.4-30 درجة مئويّة)، وتعريضها لحرارة أقل من 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئويّة) يؤدّي إلى اصفرار الأوراق التي توجد في الأجزاء السّفلية من النّبات وسقوطها. وللحصول على أفضل النتائج يجب أن تكون درجة حرارة المنزل ما بين (70-80) فهرنهايت (21.1-26.7 درجة مئوية) أثناء النهار، و(65-70) فهرنهايت (18.3-21.1 درجة مئويّة) أثناء الليل،[1] وإذا كانت الحرارة في المنزل أكثر من الحرارة الموصى بها للنبات يمكن زيادة نسبة الرّطوبة في الجو برش النّباتات برذاذ الماء عدة مراتٍ يومياً.[3]
الرّطوبة النّسبيّة
الرّطوبة النّسبيّة هي كمية الرّطوبة في الهواء، وتُفضّل نباتات الظّل الرّطوبة النّسبيّة العالية؛ لأنّها نباتات استوائيّة غالباََ، بينما تكون الرّطوبة النّسبيّة في المنازل أقلّ بكثير من ذلك، فهي غالباً ما تكون بين (10-20%) ويمكن توفير رطوبة نسبيّة أعلى في المنطقة المحيطة بالنّباتات بعدة طرق، منها:[1]
- وضع النّباتات بالقرب من بعضها البعض.
- وضع الأصيص في وعاء يحتوي ماءً وحصىً؛ لأنّ تبخُّر الماء يوفّر رطوبةً نسبيّةً أكبر.
- استخدام أجهزة التّرطيب في المنزل.
- رشّ النّباتات برذاذ خفيف من الماء، مع مراعاة عدم رشّ النّباتات التي يكون على أوراقها زغب؛ لأنّها تحتفظ بالماء فترةً طويلةً، ممّا يُحفّز نموّ البكتيريا المُمرِضة.
التّسميد
لا يحتاج النّبات الذي تمّ شراؤه حديثاً إلى تسميد غالباََ؛ لأنّه يكون مُزوَّداً بكميّة من السّماد تكفيه شهرين أو ثلاثة، وتعتمد كمية السّماد التي تجب إضافتها إلى النبات على نوع النّبات، وحجم التّربة، وشدّة الإضاءة. في الشّتاء يقلّ معدل نمو النّبات وتقل حاجته للسماد، أمّا في الصّيف فيحتاج النّبات كمياتٍ صغيرةً من السّماد مع نموّ النّبات.[1]
توجد في السّوق عدّة أنواع من الأسمدة، يكون بعضها على شكل مسحوق، أو سائل، أو أقراص، وبغضّ النّظر عن نوع السّماد فيجب عدم الإفراط في استخدامه؛ حتّى لا تزداد نسبة ملوحة التّربة، وتحترق جذور النّبات،[1] ويتكوّن السّماد الذي يباع في السّوق من:[4]
- عناصر يحتاجها النبات بكمية كبيرة، مثل:
- عناصر يحتاجها النّبات بكميات قليلة، مثل:
- النيتروجين: هو المسؤول عن نموّ الأوراق، وإكسابها الّلون الأخضر النّضر.
- الفوسفور: هو المسؤول عن نموّ الجذور وصحتها، ويشجّع النّبات على الإزهار
- البوتاسيوم: هو المسؤول عن نموّ النّبات العام، وله دور في الإزهار، والإثمار.
- البورون.
- النّحاس.
- المنغنيز.
- الزّنك.
أنواع نباتات الظّل
توجد أنواع كثيرة من نباتات الظّل التي يمكن اختيار ما يناسب منها ظروفَ المنزل الذي ستوضع فيه، ومنها:[5]
- البنفسج الإفريقيّ.
- الألوة، أو الصّبر الحقيقيّ.
- أمارلّس.
- السنجونيوم.
- الأسبرجس الخشن.
- نخيل الخيزران.
- نبات عصفور الجنة.
- نخيل البسمارك.
- الفلفل الأسود.
- سرخس بوسطن.
- أجلونيما.
- صبّار عيد الميلاد.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Growing Indoor Plants with Success", /extension.uga.edu, Retrieved 10-10-2017. Edited.
- ^ أ ب Leonard Perry, "WATERING HOUSEPLANTS PROPERLY"، pss.uvm.edu, Retrieved 10-10-2017. Edited.
- ↑ "INDOOR PLANTS TEMPERATURE GUIDE", www.houseplantsexpert.com, Retrieved 10-10-2017. Edited.
- ↑ "FERTILIZING HOUSE PLANTS - PLANT FEEDING METHODS", www.houseplantsexpert.com, Retrieved 10-10-2017. Edited.
- ↑ "Houseplants", www.bhg.com, Retrieved 10-10-2017. Edited.