كيف أعلم طفلي القراءة والكتابة السليمة

تعليم الأطفال

عندما يبدأ الطفل باستيعاب ما يدور حوله، تبدأ الأم بمحاولة تعليمه النطق بكلمات بسيطة، ومن ثم تبدأ بتعليمه القراءة، والكتابة، وتجد الكثير من الأمهات صعوبة في ذلك، وهناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن أن تتبعها الأم لتعليم طفلها القراءة، والكتابة بطريقة سليمة، وسهلة، وسنتحدّث في هذا المقال عن هذه الطرق، وكيفيّة تطبيقها.

كيف أعلّم طفلي القراءة والكتابة الصحيحة

مراعاة النضج العقلي للطفل

حيث يعدّ ذلك من الأمور المهمّة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فعلى الطفل أن يصل لمرحلة تمكّنه من التلفظ بالحروف بشكل سليم، وصحيح، إضافة إلى النضج الجسدي، فليستطيع القراءة، والكتابة بصورة صحيحة عليه امتلاك بصر جيد، ونطق جيّد، وإن كانت لديه مشكلة فيهما فيجب مراعاتها عند تعليمه.

المهارات اليدويّة

حيث تعتبر القراءة، والكتابة عمليتان متصلتان، وليتمكّن الطفل من الكتابة، علينا توكيله للقيام ببعض المهارات اليدويّة، كإمساك الألعاب الصغيرة، وتصنيفها في مجموعات، ورسم خطوط مستقيمة، ومنحنية، إضافة إلى الأشكال كالمثلثات، والدوائر دون استعمال المسطرة، وتقوية الفهم لديه، من خلال تمييزه للقطع المختلفة، واكتشاف الفروق بينها، فمثلاً تقوم بإحضار ستة أكواب متشابهة، ما عدا كوب واحد مختلف الشكل، ثمّ توكله بتعيين الكوب المختلف، وإخراجه، فهذه المهارات تقوّي من عضلات يديه، وبالتالي يصبح قادراً على الإمساك بالقلم بشكل سليم، وأنسب وقت للقيام بهذه التدريبات عندما يكون الطفل بعمر خمس سنوات، أو ست، ولكن بإمكاننا البدء بتدريبه على القراءة قبل هذا العمر، ومن ثمّ الكتابة.

استعمال الوسائل البصرية

يكون ذلك بعرض الحروف الهجائية على صور ملوّنة بألوان جذابة، فذلك يؤدّي إلى تشجيع الطفل على الكتابة، واستمراره في التعليم لفترة أطول، ومن الضروري مراعاة طول النظر للطفل في سنواته الأولى، فهو يرى الأشياء الكبيرة بطريقة أوضح من الصغيرة، لذلك يفضّل تجنّب عرض الصور الصغيرة، واستعملل صور كبيرة واضحة، وملوّنة.

الالتزام باللغة العربية السليمة

غرس حبّ القراءة

تعليم الطفل حبّ القراءة منذ صغره، وذلك بقراءة القصص له قبل النوم، ومناقشته بها، وتركه يرى الصور الموجودة داخل القصّة، فذلك يعزّز من العلاقة بينه، وبين الكتاب، وقراءة الأهل للكتب أمامه، فعند رؤيته لذلك، يقلّدهم، ويمسك الكتاب بيديه محاولاً القراءة.

مشاركة الأم

لا بدّ مشاركة الطفل في القراءة، والكتابة، فعندما يرسم، ارسمي معه، وقومي بكتابة اسمه بألوانه، ثم اجعليّه يكرّر كتابته، هكذا سيحفظ الطفل شكل حروف اسمه، وسيحبّ التعلّم.