كيف أعالج نفسي من الوسواس القهري
الوسواس القهريّ
الوسواس القهري، هو اضطرابٌ نفسيّ يصيب الأشخاص ويرتبط لديهم بالشعور بالقلق، وامتلاك أفكارٍ بعيدة ٍعن المنطق، بالإضافة إلى الكثير من المخاوف التي توصلهم في نهاية الأمر إلى تصرفاتٍ قهريةٍ وسواسية، وعلى الرغم من أنّ بعض المصابين بهذا الاضطراب يكونون واعين تماماً لتصرفاتهم القهرية، ويحاولون أن يغيروا عاداتهم أو يتجاهلونها، إلّا أنّ محاولاتهم تزيد الحالة سوءًا.
أسباب الوساس القهريّ
تشير الدراسات الطبية النفسيّة إلى أنّ إصابة شخصٍ ما بالوسواس القهريّ يحدث نتيجة عدّة أمورٍ منها:
- تغيّرات ما في كيميائية الدماغ لدى الشخص المصاب، ممّا يؤثر على أدائه العقليّ، كأن يقلّ إفراز هرمون السيراتونين في جسمه.
- عوامل جينيةٍ وراثيةٍ.
- العوامل البيئية لها دورٌ في في إكساب الشخص بعض الصفات التي تجعله يُصاب بالوسواس القهريّ.
- الإصابة بمرضٍ عضويّ ما، مثل: الجرثومة العقدية.
- التعرض للضغوطات النفسية والتوتر.
- حمل المرأة له دورٌ في إصابتها بهذا الاضطراب.
أعراض الوسواس القهريّ
تشمل أعراض الوسواس الفهريّ، العديد من الأفكار والتخيلات والأفعال المرتبطة بأمورٍ تسبب الإزعاج والضيق لصاحبها، وتشمل هذه الأعراض:
- الخوف من التلوث والاتساخ، أو الوسوسة من وجود الجراثيم.
- كثرة عدد مرات غسل اليدين، ممّا يؤدي لتقشرهما.
- الشعور برغباتٍ عدوانيةٍ عنيفة جداً، مثل: إلحاق الأذى بالأبناء.
- وجود أفكارٍ وتخيلاتٍ متعدّدة تتعلق بأمور الجنس.
- وجود أفكارٍ وخيالاتٍ غير منطقيةٍ حول الموت والأمراض، والخوف من مصافحة الأشخاص الآخرين حتّى لا تنتفل منهم عدوى ما.
- كثرة الشكوك حول أفعالٍ يوميةٍ اعتياديةٍ، مثل: إغلاق الباب، أو إطفاء الغاز.
- الرغبة الشديدة بالصراخ.
- نتف الشعر باستمرار، ممّا يؤدّي إلى تساقطه.
- الشكّ في كلّ شيء وفي كلّ شخصٍ، وعدم الشعور بالأمان والاستقرار.
- الإصابة بالاكتئاب وقلّة النوم.
- اضطرابات في كميات الأكل المتناولة.
- الإدمان على أفعالٍ مستهجنة مثل تناول الكحول.
علاج الوسواس القهريّ
علاج الوسواس القهريّ من الأمور التي تتطلب دقةً وإصراراً كبيرين؛ لأنّ عملية العلاج معقدة، ونتائجها غير مضمونة، وفي أحيانٍ كثيرةٍ يتطلب المصاب علاجاً مدى الحياة، وتركّز عملية العلاج على أن يتمّ السيطرة على الأعراض، وامتناع المريض عن القيام بالأشياء التي تُعتبر وسواساً قهرياً، والتعامل معها بطريقةٍ تضمن السيطرة عليها، ويتمّ العلاج بطريقتين:
- العلاج النفسيّ: يتم فيه إخضاع المريض إلى عدة جلساتٍ نفسيةٍ خاصّة، عن طريق العلاج السلوكيّ المعرفيّ والإدراكيّ.
- العلاج الدوائيّ يتم فيه إعطاء المريض بعض العقاقير والأدوية التي تخلّصه من هذه الحالة، وفي معظم الحالات يدمج الأطباء بين العلاجين النفسيّ والدوائي. ومن الأدوية المستخدمة لعلاج الوسواس القهريّ: الأدوية المضادة للاكتئاب، والادوية الرافعة لمستوى هرمون السيراتونين: مثل: كلوميبرامين، وباروكستين، وسيرترالين، وفلوفوكسامين، كما يمكن اللجوء إلى إجراءاتٍ علاجيةٍ أخرى مثل: التحفيز العميق للدماغ، وغيرها.