كيف ندافع عن رسول الله
الرد على الإساءة للإسلام
كما أن الرد على تلك الإساءات وحالنا كذلك، ينبغي أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وتبليغ هذا الدين العظيم للناس، فكم من أناسٍ حكمهم جهلهم بسيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى إساءة فهم الدين، وخاصةً عندما يرون التطبيق الخاطىء للشريعة الإسلاميّة من بعض الأفراد، وممّا يروى في ذلك أنّ اليهود كانوا يمرون على النبي -عليه الصلاة والسلام- فيقولون السّام عليكم بدلاً من لفظ السلام عليكم، وقد سمعتهم يوماً السيدة عائشة يقولون كذلك، فأغلظت عليهم في القول، فقال لها النبي الكريم :مهلاً يا عائشة؛ فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التفحش ، وإنّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه، وبين لها أنه قد رد عليهم حين قال: وعليكم بمثل ما يقولون.
ومن الأساليب التي يستطيع المسلمون فيها الدّفاع عن نبيّهم أن يردّوا على كلّ محاولةٍ لتشويه صورته، وبيان الصورة الحقيقيّة المشرقة للنّاس، فعلي سبيل المثال حينما يذكر المسيؤون أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام كان يتزوج كثيرًا نبيّن لهم كيف أنّ زيجاته كانت لأسباب متعدّدة وليست لغرض الدّنيا، ونبيّن الأدلة على ذلك، وقد يكون نشر كتيبّات صغيرة تشتمل على سيرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام بأسلوبٍ مبسّط خير وسيلة للدّفاع عن نبيّ الإسلام .
أمّا إذا كان المسلمون في قوّةٍ ومنعةٍ وهيمنةٍ، فربّما تكون الأساليب في الرد على الإساءات أشدّ من ذلك حتى يرتدع الظالمون عن الإساءة لسيد المرسلين وخاتم النبيين -عليه الصلاة والسلام- .