-

كيف نحافظ على نسبة السكر في الدم

كيف نحافظ على نسبة السكر في الدم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النسبة الطبيعية للسكر في الدم

يحصل الجسم على الطاقة اللازمة له عبر استهلاك سكر الجلوكوز الموجود في الغذاء، ولكن عندما يقلّ أو يتوقف إنتاج هرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم كما هو الحل لدى مرضى السكري، فإنّ الجسم يُعاني من تراكم سكر الجلوكوز في الدم، الأمر الذي ينتج عنه مضاعفات خطيرة مثل؛ تلف أو تضرر الأعصاب والأوعية الدموية، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. وتجدر الإشارة إلى أنّ تقلّب مستوى السكر في الدم بين المرتفع والمنخفض يجعل الفرد بوضع صحي غير مستقرّ، وفي العادة تظهر بعض الأعراض مثل؛ التعب، وزيادة الشعور بالعطش، وغباش الرؤية، والتبوّل المتكرّر لدى من يُعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وفي الحقيقة قد لا يترافق ارتفاع سكر الدم مع وجود أعراض لدى بعض الأفراد ولكن هذا لا يمنع حدوث تلف داخل الجسم. في المقابل قد تنخفض نسبة سكر الدم في أحيان أخرى، وتظهر أعراض وعلامات على المصاب مثل؛ الدوخة، والتعرّق، والتعب، والضعف العام. وبينما يجب أن يكون معدّل السكر التراكمي لمريض السكري البالغ أقلّ من 7%، هناك بعض القيم الضرورية لنسبة السكر خلال اليوم، ويبين الجدول التالي النسب الطبيعية لمرضى السكري الذين يبلغون عشرين عاماً فأكثر، وجميعها بوحدة ملليغرام/ديسيلتر:[1][2]

السكر الصيامي
أقل من 100
السكر العشوائي قبل تناول الوجبة
70-130
بعد تناول الوجبة بساعة أو ساعتين
أقل من 180
وقت النوم
100-140

الحفاظ على النسبة الطبيعية للسكر في الدم

ينبغي على مريض السكري اتباع النصائح والإرشادات التالية في سبيل السيطرة على نسبة السكر في الدم ضمن المعدّل الطبيعي.

الأنظمة الغذاية

يُنصح باتباع الأنظمة الغذائية المناسبة لمرضى السكري والتي تتضمن تناول أنواع صحية من الطعام، وتحديد كمية الطعام المتناولة في الوجبة الواحدة، بالإضافة إلى وقت تناول الوجبة من اليوم؛[3] وفيما يلي بيان لأبرز الإرشادات التغذوية المهمة لمرضى السكري:

  • تناول الأغذية الصحية والمتنوعة: ينبغي التنويع في الغذاء الصحي المخصّص لمرضى السكري، وفي الحقيقة يجب أن يشمل الغذاء على جميع المجموعات الغذائية، مع ضرورة تناول كميات مناسبة حسب الخطة الغذائية، وفيما يلي بيان للمجموعات الغذائية المختلفة:[3]
  • تناول الدهون المفيدة للقلب: الموجودة في المكسرات، والبذور، والأفوكادو، وبعض الأسماك مثل؛ السلمون، والتونة، والزيوت التي تكون في الحالة السائلة بدرجة حرارة الغرفة الطبيعية مثل؛ زيت الزيتون وزيت الكانولا.[3]
  • تجنّب بعض المأكولات والمشروبات: يجدر بمريض السكري الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية والتي تكون غنية بالدهون المشبعة والمتحولة، والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من ملح الطعام، بالإضافة إلى مختلف الحلويات مثل؛ البوظة، والمنتجات المخبوزة، وكافة المشروبات المحتوية على كميات إضافية من السكر مثل؛ العصائر ألمحلاة، والصودا، ومشروبات الطاقة.[3]
  • تناول الوجبات والأدوية حسب جدول يومي: يُنصح بتناول كميّات متقاربة من الطعام بشكل يوميّ، وفي أوقات متشابهة، بالإضافة إلى الحرص على أخذ أدوية علاج السكري في الموعد المحدد كل يوم، ويعود السبب في الالتزام بهذا الجدول الزمني إلى مساعدة الجسم على السيطرة المُثلى لنسبة السكر في الدم على مدار اليوم؛ حيث يتحوّل الطعام داخل الجسم إلى سكر ينتقل إلى الدم، وتقوم الأدوية بالحفاظ على نسبة السكر ضمن المستوى الطبيعي.[4]
  • استخدام القرفة: تُعطي نبتة القرفة نكهة وطعماً مميّز للطعام، كما أنّها يُمكن أن تُساعد على تحفيز إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس.[2]
  • توزيع الوجبات على اليوم: يُنصح بتناول ثلاث وجبات رئيسية، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين بين الوجبات الرئسية؛ بحيث تكون جميع الوجبات ذات قيمة غذائية وصحية، ويهدف توزيع الطعام على مدار اليوم وعدم تخطي أو تجاوز إحدى الوجبات إلى الحدّ من التقلّبات والتغيّرات المتلاحقة في نسبة السكر في الدم.[2]
  • تعلّم أساسيات التخطيط للوجبات: من الحكمة أن يقوم مريض السكري بتعلّم طريقة مناسبة لتحديد كميّات الطعام التي يجب عليه تناولها ضمن جدول وجباته، وفيما يلي أكثر الطرق المستخدمة لهذا الغرض:[3]
  • الخضراوات: هناك نوعين أساسيين من الخضراوات؛ أحدهما يعتبر مصدراً للنشويات مثل؛ البطاطا، والذرة، والبازيلاء، والآخر غير نشويّ مثل؛ البروكلي، والجزر، والطماطم
  • الفواكه: مثل؛ البرتقال، والبطيخ، والتوت، والتفاح.
  • الحبوب: يُنصح بالتركيز على الحبوب الكاملة والمنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل؛ خبز القمح الكامل، والشوفان، والكينوا، والشعير.
  • البروتينات: ومنها؛ اللحوم قليلة الدهون، والدجاج منزوع الجلد، والسمك، والبيض، والمكسرات، وبعض البقوليات المجففة.
  • منتجات الألبان: يُنصح بالحليب، والألبان، والأجبان قليلة الدسم أو خالية الدسم.
  • الطريقة المعتمدة على تقسيم الطبق: تساعد هذه الطريقة على التحكم في حجم الحصص اليومية من المجموعات الغذائية المختلفة، وتعتمد على استخدام طبق طعام قطره 23 سم تقريباً، وتقسيمه إلى ثلاثة أجزاء غير متساوية؛ بحيث يكون نصف الطبق للخضراوات غير النشوية، وربع الطبق للبروتينات، والربع الآخر من الطبق للكربوهيدرات والخضراوات النشوية، بالإضافة إلى إمكانية تناول قطعة من الفواكه، وشرب كوب من الحليب.
  • الطريقة المعتمدة على حساب الكربوهيدرات: تعتمد هذه الطريقة على حساب كمية الكربوهيدرات في الطعام والشراب، وفي الحقيقة فإنّ الكربوهيدرات تؤثر في نسبة السكر في الدم أكثر من غيرها من المجموعات الغذائية الأخرى، لهذا يُنصح مريض السكري بالتعرف على طريقة حساب وتقدير كميات الكربوهيدرات الموجودة في الوجبة، لا سيّما إذا كان المريض يحتاج لأحد أنواع الإنسولين للسيطرة على نسبة السكر في الدم، ولتحقيق ذلك ينبغي أن يتعرّف المريض على الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات، وأن يقرأ الملصق الغذائي الخاص بالأطعمة التي يتناولها، ويتعلّم تقدير عدد غرامات الكربوهيدرات الموجودة في وجبة الطعام.

ممارسة الرياضة

تلعب ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم دوراً مهماً في الحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، وذلك لزيادة استهلاك العضلات لسكر الجلوكوز للموجود في الدم، ويجب على مريض السكري الانتباه للنصائح التالية قبل ممارسة الرياضة:[5]

  • استشارة الطبيب: يحتاج معظم البالغين لممارسة الرياضة لمدّة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، ولكن يجدر بمريض السكري استشارة الطبيب لمعرفة أنواع التمارين الرياضية المناسبة لصحة جسمه.
  • تحديد موعد للرياضة: يُنصح مريض السكري بتحديد موعد معيّن لممارسة الرياضة اليومية يتناسب مع الجدول الزمني الخاص بالوجبات الغذائية وتناول الأدوية.
  • فحص مستوى السكر: فحص مستوى السكر في الدم قبل ممارسة الرياضة، وخلالها، وبعد الإنتهاء منها لا سيّما عند أخذ إبر الإنسولين أو أدوية أخرى تخفض مستوى السكر في الدم، وذلك لأنّ التمارين الرياضة تُقلّل من مستوى السكر في الدم أيضاً.
  • شرب السوائل: ينصح بالإكثار من شرب السوائل خاصةً الماء، وذلك لتجنّب الجفاف الذي يؤثر في مستوى السكر في الدم.
  • عمل الاحتياطات اللازمة: من الضروريّ أن يأخذ مريض السكري وجبة خفيفة احتياطية لتكون معه خلال ممارسة الرياضة، وذلك لتناولها في حال شعر بهبوط مفاجئ لمستوى السكر في الدم.

الأدوية العلاجية

يحتاج مريض السكري في بعض الأحيان لاستخدام الإنسولين أو غيره من الأدوية الخافضة لنسبة السكر في الدم، وفي الحقيقة تختلف فعالية هذه الادوية بناءً على حجم الجُرعة وموعد أخذ الدواء، وللحفاظ على نسبة طبيعية للسكر يجب إعلام الطبيب بالمشاكل التي تواجه المريض من ارتفاع أو انخفاض دائم في السكر، وذلك لتعديل الجرعات الدوائية وموعد أخذها، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه لنسبة السكر في الدم عند تناول أنواع أخرى من الأدوية التي تعالج مشاكل صحية أخرى؛ فقد تؤثر بعض الأدوية في نسبة السكر في الدم، كما يجب الانتباه لحفظ الإنسولين بدرجة حرارة مناسبة لضمان فعاليته في خفض السكر.[5]

المراجع

  1. ↑ Michael Dansinger (25-1-2018), "Normal Blood Sugar Levels for Adults With Diabetes"، www.webmd.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Mary Elizabeth Dallas (24-4-2014), "8 Tips to Avoid Blood Sugar Dips and Spikes"، www.everydayhealth.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج NIDDK scientists and other experts (1-11-2016), "Diabetes Diet, Eating, & Physical Activity"، www.niddk.nih.gov, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Diabetes: Tips On Keeping Your Blood Sugar at a Healthy Level", www.medicinenet.com,29-3-2002، Retrieved 29-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (6-5-2017), "Diabetes management: How lifestyle, daily routine affect blood sugar"، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-10-2018. Edited.