-

كيف ننظم وقتنا

كيف ننظم وقتنا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تنظيم الوقت

يهدر ملايين الأشخاص حول العالم أوقاتهم في مختلف النشاطات، التي لا تعود عليهم بالمنفعة، ولا تُحقق لهم النجاح؛ فضمن إحصائيّات أعدت حول ماهية تلك النشاطات؛ تبين أنّ الإنسان إذا ما كان متوسط عمره ستين عاماً، فإنّه يستغرق عشرين عاماً منها في النوم، وأربعة أعوام في تناول الطعام، وتسعة أعوام في العمل، وثمانية أيّام في ربط الأحذية، عدا الساعات الطويلة التي يقضيها، منتظراً دون عملِ أيَّ شيٍ مُفيد.

تُعدُّ مسألة تنظيم الوقت وكيفيّة ذلك، من المسائل المهمّة، للحصول على نتائج إيجابيّة في الحياة والشعور بالنجاح، وفي هذا المقال سوف نُقدم لكم كيفيّة تنظيم الوقت.

كيفيّة تنظيم الوقت

ترتبط كيفيّة تنظيم الوقت بعدة خطواتٍ وقواعد أساسيّة، تساعد الإنسان في تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت، مهما طال أو قصر، وفيما يلي نذكر أهم تلك الخطوات:

إعداد قائمة المهام اليوميّة

  • تحديدُ الوقت اليومي الثابت، لوضع القائمة وتجديدها.
  • كتابة جميع المهام في قائمةٍ موحدة، وعدم تقسيمها إلى قوائم صغيرة أو منفصلة.
  • ترتيب المهام حسب الأولويّة؛ فالأعمال الضروريّة توضع في رأس القائمة، مع مراعاة جمع النشاطات المتشابهة في نشاطٍ واحد، عوضاً عن تقسيمها واستغراق المزيد من الوقت.
  • تحديد الوقت اللازم لإنجاز كل مهمّة.
  • وضع وقت للطوارئ؛ فهناك بعض الظروف التي تظهر فجأة وتستدعي انشغالنا.
  • أخذ الاستراحة؛ فالجسد يحتاج للراحة وتجديد الطاقة.

تنظيم بيئة العمل

تختلف مهام اليوم بحسب المكان الذي يتواجد فيه الإنسان؛ فإذا ما كان سيقضي الساعات الطويلة في العمل؛ فعليه بتنظيم مكان عمله أو غرفة المكتب، وإذا كان ذلك المكان للدراسة أو المنزل؛ عليه بتنظيمه أيضاً، وفي كل الأحوال إليكم هذه النصائح حول هذه النقطة:

  • المحافظة على نظافة المكان، وتخصيص سلة مُهملاتٍ له.
  • مراعاة الترتيب والتنظيم؛ ويشمل ذلك التخلّص من أكوام الأوراق التي لا نحتاجها وترتيب الخزائن.
  • توفير الإضاءة المناسبة؛ عبر الأضواء الصناعيّة، أو فتح النوافذ لدخول نور الشمس.

معرفة قيمة الوقت

دون إدراك قيمة الوقت لن يستطيع الشخص تنظيم وقته، والاستفادة من كل الخطوات المُعدّة لذلك؛ ونعني بقيمة الوقت؛ قيمة مكوّناته، وهي :اليوم، والأسبوع، والشهر، والسنة، والدقائق والثواني أيضاً؛ فعلى كل شخص أن يسأل نفسه، ما الذي يمكن له القيام به خلال شهر، وما المهم إنجازه أو التخلي عنه في ثانية؛ فكم من القرارات التي اتخذناها في حياتنا؛ استغرقت منّا دقيقة، وتحكمت في سنوات العمر أجمع.

الجديّة في التنفيذ

إن لم يُبدِ الشخص جديةً في تنفيذه للمهام الموضوعة سابقاً، أو التزاماً بطريقة تنظيم الوقت؛ فحتماً لن يحصل على نتيجة جيّدة؛ لأنّه تعامل باستهانةٍ مع تلك الخطوات؛ لذا على الفرد تخطيط يومه، والالتزام العالي بخطته، وكلما تعامل بجديةٍ مع هذا الأمر، كانت النتيجة مرضيةً أكثر.