-

كيف نصلي صلاة ليلة القدر

كيف نصلي صلاة ليلة القدر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان المبارك، جاء ذكرها في القرآن الكريم، وخصها الله جل وعلا بسورة كاملة، ولم يحدد تبارك وتعالى وقتها من الشهر تماماً، غير أنه أورد مجيئها في ليلة فردية من العشر الأواخر من الشهر، وأما الحكمة من ذلك فتكمن في حث المسلمين على الطاعة بغية إدراك هذه الليلة.

كيف نصلي صلاة ليلة القدر

يحرص المسلمون على إحياء ليلة القدر في شهر رمضان، وغالباً ما يكون ذلك في ليلة السابع والعشرين فقط، مع العلم بضرورة المداومة على الاعتكاف في المساجد طوال العشر الأواخر، مع الاجتهاد في الطاعات في الليالي الوترية، وهنا لا من التنويه إلى أن صلاة ليلة القدر ليس لها هيئة معينة، وإنما يستحب فيها الغسل، والاستعداد التام للاستيقاظ حتى الفجر، للبدء بأداء ركعات التراويح المعتادة بعد صلاة سنة العشاء، مع استحباب الإطالة في القراءة، وتقليل السجود، وأن تُؤدى مثنى مثنى وتختتم بوتر.

بالتنسبة للحائض أو الرجال الذين يناوبون في أعمال ليلية؛ كالحراسة أو موظفي الاستقبال الهاتفي في شركات الاتصال، فيمكن إحياء ليلة القدر بذكر الله سبحانه وتعالى، وتكرار دعاء: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا)، بالإضافة إلى الصلاة على رسول الله، والاستغفار.

علامات ليلة القدر

  • انشراح المؤمن، وشعوره بالراحة والطمأنينة والسكينة.
  • الإضاءة والنور، بحيث يمكن ملاحظتها في الليالي الصافية في مناطق البراري.
  • أن يكون الطقس فيها معتدلاً لا حاراً ولا بارداً، مع ضرورة أن يخلو من الرياح والعواصف.
  • شمس صباحها تشرق حمراء ضعيفة من غير شعاع.
  • فيها سكون وسلام، قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر: 5].

لماذا سميت بليلة القدر

  • فيها يقدر الله أقدار الناس من أرزاق وآجال وأعمال، فلا يبقى أمر صغير أو كبير إلا ودونه الله في صحيفة العبد طوال السنة إلى ليلة القدر اللاحقة في العام التالي.
  • لها منزلة وقدر كبير؛ لأن الله سبحانه وتعالى أنزل فيها القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم،فقال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1]، والقرآن هو أعظم الكتب السماوية قدراً وشأناً، فهو خالد إلى يوم القيامة، لم ينله ولن يناله تحريف أو تشويه.
  • تعظيم قدر الإنسان إذا أحياها؛ فالعمل الصالح فيها يعادل ألف شهر، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر: 3] وهنا لا بد من التنويه إلى أن الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان هذه الفرصة نظراً لقصر عمره مقارنة مع أعمار الأمم السابقة التي قد تصل إلى ألف عام.
  • ضيق الأرض من كثرة الملائكة في هذه الليلة، فقال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) [القدر: 4]، والقدر يعني الضيق.