كيف نصلي قيام الليل في رمضان
قيام الليل
صلاة قيام الليل هي نافلة نتقرب بها من الله سبحانه وتعالى، فهي من المستحبّات والسنن المؤكدة، وهي أفضل صلاة بعد الفريضة، وأعظم القربات إلى الله تعالى، فهي ترفع من قدر المؤمن عند الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم الأعمال ثواباً، ومكفرّة للسيئات، نكثر فيها من الدعاء وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى.
وقت قيام الليل
يبدأ وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ويعتبر أفضل وقت لأدائها هو الثلث الأخير من الليل وهو وقت السحر، ذلك لمن يستطع القيام؛ لأن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كلّ ليلة في الثلث الأخير من الليل، يستجيب دعوة الداعين والمستغيثين في الأرض.
كيفية أداء صلاة القيام في رمضان
لا يوجد هناك اختلاف بين صلاة التراويح وقيام الليل من حيث المعنى؛ لأنّ كل صلاة نافلة تصلى بعد العشاء إلى طلوع الفجر تسمّى قيام الليل، وقد عرف عند الناس أنّ قيام الليل بعد صلاة العشاء في رمضان يسمّى التراويح أو قيام رمضان، وتشرع فيها الجماعة في المسجد، وسميت التراويح بهذا الاسم لأنّ المصلين يستريحون بين كل أربع ركعات، يذكرون فيها الله سبحانه وتعالى، ويقدم الإمام المواعظ والنصائح للمصلين، ويحثهم على عمل الخير.
عدد ركعات صلاة القيام هو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وتصلى صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين مع التسليم بين كلّ ركعتين منهما، فإذا أراد المصلي أن يصليها أحد عشرة ركعة، يصلي ثماني ركعات أولاً، ثمّ يسلم بعد كل ركعتين منها كصلاة الصبح، ثمّ يقوم ويصلي ركعتي الشّفع ويسلم، ثمّ يصلي ركعة صلاة الوتر، وإذا أراد أن يصليها ثلاث عشرة ركعة، يصلي أولا عشر ركعات مع التسليم بين كل ركعتين، ثمّ ركعتي الشّفع، وركعة الوتر، وتجوز الاستراحة بين كلّ أربع ركعات منها.
أثر صلاة قيام الليل
- تعين قائمها على القيام بأعماله الدنيوية، وتسهل مصالحه، كما أنّه يفوز بمحبة الله سبحانه وتعالى، ومحبّة الملائكة.
- تعصم من الوقوع في الفتن، أو الاقتراب منها، وتعصم من الوقوع في المعاصي والآثام.
- تنجي من النار، وتغفر لقائمها ما تقدم من ذنبة وما تأخر، وتجعله يفوز بأعلى مراتب الجنّان.
- تعجّل استجابة الدعاء، والفوز بالمطلوب والمحبوب، والسلامة من المكروه.
- تثبّت النور والإيمان في قلب الإنسان، وتجعله قريباً من الله سبحانه وتعالى في كل أموره الدينيّة والدنيويّة.
- تفتح أبواب الرزق في وجهه، ويوسّع الله سبحانه وتعالى عليه في عيشته.
- تزيل الهم من قلب المؤمن، فلإنسان عندما يكون قريباً من الله سبحانه وتعالى بالصلاة، والدعاء وقراءة القرآن، يبعد الله سبحانه وتعالى عن قلبه الهم والحزن، وينفرج صدره، وتنزل الطمأنينة على قلبه.
- تنوّر وجهه فيبدو كأنّ النور يخرج من وجنتيه، ويجعله الله سبحانه وتعالى من عبادة الذاكرين والعابدين.