كيف نحمي أنفسنا من مرض السكري
مرض السكري
يُعتبر السكري (بالإنجليزية: Diabetes) أحد الأمراض المزمنة التي تلازم المصاب طيلة حياته، ويتمثل بارتفاع السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحد الطبيعيّ، وهناك نوعان رئيسيّان للسكري؛ أمّا النوع الأول ففيه يُهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس المنتجة لهرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وأمّا النوع الثاني فيحدث إمّا لقلة كمية الإنسولين المُفرزة وإما نتيجة عدم استجابة خلايا الجسم بشكلٍ صحيحٍ لهرمون الإنسولين المُفرز. وتجدر الإشارة إلى أنّ النوع الثاني من السكري أكثر انتشاراً من النوع الأول، ويُسجّل البالغون بالنوع الثاني من السكري ما يُقارب 90% من حالات الإصابة بالسكري في المملكة المتحدة (بالإنجليزية: United Kingdom).[1]
كيفية الوقاية من السكري
في الحديث عن الوقاية من مرض السكري وكيفية الحماية منه غالباً ما يُقصد بالنوع الثاني من السكري، وذلك لأنّ النوع الأول من السكري يُعدّ مرضاً مناعياً ذاتياً كما ذُكر سابقاً، فعلى الرغم من وجود بعض الدراسات الصغيرة التي تقترح حقن الدم المأخوذ من الحبل السريّ عند الولادة، وتجنب حليب البقر، وتجنب الغذاء المحتوي على الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten)؛ إلا أنّ الأمر لا يزال يحتاج دراسات كبيرة وكافية، بينما النوع الثاني من السكري فغالباً ما تلعب طبيعة الحياة والأسلوب المتبع في الغذاء دوراً أساسياً في ظهوره، وعلى هذا سيتم ذكر ما يتعلق بطرق الوقاية من النوع الثاني من السكري.[2]
ومن الطرق المتبعة للوقاية من النوع الثاني من مرض السكري ما يأتي:[2][3][4]
- زيادة النشاط البدنيّ: وجد الباحثون أنّ ممارسة التمارين الرياضية الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic Exercise) وتمارين المقاومة (بالإنجليزية: Resistance Training) بانتظامٍ تُساعد على إنقاص الوزن، وزيادة حساسية خلايا الجسم للإنسولين لتبقى مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية، بالإضافة إلى دور الرياضة في تقليل نسبة السكر في الدم، ويمكن تفسير هذا الأمر بأنّ الجسم يقوم أثناء الرياضة باستهلاك السكر الزائد في الجسم وما يُعرف بالغلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) الذي يُمثل السكر المخزن في العضلات والكبد (بالإنجليزية: Liver)، ولأنّ العضلات تكون قد استهلكت جزءاً كبيراً من مخزون السكر فيها فإنّها تحتاج لتعويض ما فقدته، ولتقوم بذلك فإنّها تسحب كميات من السكر من الدم مُسبّبةً تقليل نسبة السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة التمارين الرياضية تُساعد على تقليل مستوى الكولسترول في الجسم وضغط الدم المرتفع، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرياضة البسيطة قد تُجدي نفعاً إذا تمت ممارستها بشكل منتظم كالمشي لشراء الحاجات بدلاً من استعمال السيارات وغيرها.
- الإكثار من تناول الألياف: تُوجد الألياف بكميات وفيرة في الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والمكسرات، وتُساعد الألياف على التحكم بنسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ما تُسبّبه من شعورٍ بالامتلاء والشبع يتسبّب بإنقاص الوزن.
- اختيار الحبوب الكاملة: يُفضل تناول ما لا يقل عن نصف الحبوب المأكولة يومياً على شكل حبوب كاملة لما لها من دور في تقليل خطر الإصابة بالسكري والمحافظة على مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية، وفي الحقيقة لم تُفهم إلى الآن العملية التي من خلالها تقوم الحبوب الكاملة بهذا الدور، ومن الأطعمة التي قد تُوجد محضرةً على شكل حبوب كاملة الخبز، والمعكرونة، وغيرها.
- إنقاص الوزن الزائد: يجدر بأصحاب الأوزان الزائدة الحرص على إنقاص الوزن لما لهذا الأمر من أهمية في تقليل خطر الإصابة بالسكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات قد أوضحت أنّ إنقاص 7% من الوزن مع ممارسة التمارين الرياضية قد أدّى إلى تقليل خطر الإصابة بالسكري بنسبةٍ تصل إلى 60%.
- تناول الطعام الصحي: يُعدّ تناول الطعام الصحي حجر الأساس في تجنب الإصابة بالنوع الثاني من السكري، ويعتمد الغذاء الصحي على مبدأ استهلاك أقل قدرٍ ممكنٍ من الإنسولين؛ أي تناول الأطعمة قليلة المحتوى من الكربوهيدرات، والحد من تناول الأطعمة والأشربة الغنية بالسكر قدر المستطاع، وتجنّب الأطعمة المعالَجة، ويُنصح كذلك بالاعتماد على المصادر الصحية للدهون كالأفوكادو، وزيت الزيتون، واللحوم، وغيرها.
- الخيارات الدوائية: يُلجأ لخيار الأدوية في الأشخاص الذين ترتفع لديهم عوامل الخطورة، فقد لا تكفي تغييرات نمط الحياة للوقاية من السكري، وعندها يقوم الطبيب المختص بصرف دواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) وذلك بالاعتماد على حالة الشخص ووضعه الصحي.
- عوامل أخرى: إنّ الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول يُسهم بشكلٍ جليّ في الوقاية من مرض السكري.
أعراض السكري
غالباً ما تكون أعراض السكري في المصابين بالنوع الثاني منه بسيطةً وقد لا تكون ملحوظةً، ولعل هذا ما يفسر تشخيص النوع الثاني من السكري في كثيرٍ من الأحيان بعد الإصابة طويلة الأمد به، أمّا النوع الأول من السكري فتظهر الأعراض على المصابين به بشكلٍ واضحٍ وأكثر خطورةً، وكذلك غالباً ما تظهر خلال بضعة أيامٍ أو أسابيع من الإصابة به، ومن أعراض السكري عامةً ما يأتي:[5]
- الشعور بالجوع والعطش فوق الحد الطبيعيّ المعتاد.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- كثرة التبوّل.
- جفاف الفم (بالإنجليزية: Dry Mouth).
- زغللة العين (بالإنجليزية: Blurred Vision).
- الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea)، والتقيؤ (بالإنجليزية: Vomiting)، وفقد الوزن غير المقصود، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض على المصابين بالنوع الأول من السكري.
- الإصابة بعدوى الفطريات (بالإنجليزية Yeast Infections) وخاصةً بين أصابع اليد وأصابع القدم، وأسفل الثدي، وفي الأعضاء التناسلية وما حولها، بالإضافة إلى المعاناة من ألم أو خدران في الأطراف وخاصة في الأقدام، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض على مرضى النوع الثاني من السكري.
المراجع
- ↑ "Diabetes", www.nhs.uk, Retrieved December 6, 2017. Edited.
- ^ أ ب "Prevention of Diabetes Mellitus", www.diabetes.co.uk, Retrieved December 6, 2017. Edited.
- ↑ "Diabetes prevention: 5 tips for taking control", www.mayoclinic.org, Retrieved December 7, 2017. Edited.
- ↑ "Diabetes prevention: 5 tips for taking control", www.mayoclinic.org, Retrieved December 7, 2017. Edited.
- ↑ "Early Symptoms of Diabetes", www.webmd.com, Retrieved December 7, 2017. Edited.