-

كيف تعرف عمر السلحفاة

كيف تعرف عمر السلحفاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السّلحفاة

السلحفاة من الزواحف التي تعيش في جميع أنحاء العالم، ويوجد نوعان من السلاحف، سلاحف برية تعيش على اليابسة، وسلاحف مائيّة تعيش في المياه العذبة، والمياه المالحة، ويحيط بجسم السلحفاة درع شديد الصلابة يوفّر لها الحماية، يُقسم الدرع إلى قسمين، قسم علوي يغطي الظهر والجانبين، ويُسمّى الترس، وجزء سفليّ يغطي البطن يُسمّى الصِدار، ويتكوّن الدرع من طبقتين، طبقة داخليّة تتكون من صفائح عظمية، وطبقة خارجيّة قرنية، وهي تتألف من قطع متجاورة مثل بلاط الغرف، ولا تملك السلاحف أسناناً، وبدلاً منها توجد على حافة الفكين نتوءات حادّة وقويّة تقطّع الطعام.[1]

كيفيّة معرفة عمر السّلحفاة

تُعتبر السلاحف من أطول الحيوانات عمراً، ويعتمد العمر الذي يمكن أن تبلغه السلحفاة على نوعها، فسلحفاة جزر غالاباغوس الضخمة مثلاً يمكن أن تعيش لأكثر من 100عام، أما متوسط عمر السلاحف البحريّة فما بين 80-100 سنة، وتحتاج ما بين 20-40 سنة لتصل لمرحلة النضج الجنسيّ، والسلاحف الصندوقيّة، وسلاحف اليابسة يمكن أن تعيش لمدة 50-100 عام، ويفترض العلماء أنَّ بعض السلاحف الملوّنة قد تتمكن من العيش لمدة 300 عام، وإن كان يصعب التحقّق من صحة هذه الفرضيّة.[2] ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد طريقة حاسمة لتحديد عمر السلحفاة الدقيق، لكن توجد أكثر من طريقة لتخمين العمر التقريبيّ للسلحفاة ومنها:

  • مقارنة حجم السلاحف التي تنتمي للنوع نفسه، إلا أنّ هذه الطريقة غير فعالة؛ لأنَّ زيادة الحجم تتوقف عند البلوغ، ولأنَّ حجم الإناث أكبر من حجم الذكور.[2]
  • عند وصول السلحفاة لعمر النضج الجنسيّ يمكن تحديد الزمن اللازم لوصول هذا النوع من السلاحف لعمر النضج، وحساب العمر التقريبيّ للسلحفاة.[2]
  • عد الحلقات الموجودة على درع السلحفاة، إلا أنَّ افتراض أن كل حلقة تمثّل سنة من عمر السلحفاة سيكون افتراضاً خاطئاً، لأنَّ عدد الحلقات يعتمد على معدّل النمو وليس على العمر، ففي بعض السنوات قد يكون معدل النمو كبيراً ممّا يزيد من عدد الحلقات، وفي أحيان أخرى يكون معدل النمو قليلاً فلا يزداد عدد الحلقات كثيراً، رغم مرور العديد من السنوات. [2]
  • عدد الخدوش في درع السلحفاة، وتغير لونه وملمس جلدها قد يعطي فكرة تقريبيّة عن عمر السلحفاة، فكلما ازداد عمر السلحفاة تزداد الخدوش على الدرع، ويصبح الدرع أكثر صلابة، ولونه داكناً أكثر.[2][3]

أنواع السلاحف

توجد في العالم اثنتا عشرة فصيلة من السلاحف الحيّة، وأكثر من 200 نوع، وبشكل عام تُقسّم السلاحف إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة هي: [1]

  • السلاحف البحريّة: تتميّز هذه السلاحف بأطرافها التي تشبه المجاديف، وعدم قدرتها على إدخال رأسها في الدرع، وتقضي السلاحف البحريّة حياتها في البحر، ولا تغادره إلا لوضع البيوض على رمال الشاطئ، ومن أنواعها:
  • السلاحف البريّة: تمتاز بدرعها المقوّس، ورأسها المجهّز بصفائح درعيّة، وتنتشر في جميع أنحاء العالم ما عدا أستراليا، ومنها:
  • سلاحف المياه العذبة: وهي متوسطة الحجم، يتراوح طول درعها بين 9-60 سم، ويتكوّن صِدارها من 12 صفيحة عظمية، وتضم 25 جنساً، وأكثر من 75 نوعاً، أشهرها:
  • السلحفاة الخضراء: من السلاحف المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط، يصل طولها إلى متر، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض؛ لأنّها من الأنواع التي يؤكل لحمها، وتضع أنثى السلحفاة الخضراء نحو 100- 200 بيضة خلال أسبوعين.
  • السلاحف المخمليّة: وهي سلاحف بحريّة ضخمة لا يوجد لها درع خارجيّ، توجد في البحار الاستوائيّة، ويحتوي سطحها العلوي على جلد مخمليّ يغطي الصفائح العظمية التي تمثّل الترس، تضمّ السلاحف المخمليّة نوعاً واحداً فقط هو Dermochelys coriacea ويُعدّ أكبر أنواع السلاحف المعروفة إذ يصل طوله إلى نحو 2.5 المتر.
  • السلحفاة اليونانيّة وهي متوسطة الحجم، وتنتشر في بلاد الشام، وحوض البحر الأبيض المتوسط.
  • السلحفاة المغربيّة التي توجد في إفريقيا والمغرب، وهي متوسطة الحجم أيضاً.
  • سلحفاة الفرات.
  • السلحفاة النيلية.
  • السلحفاة الأوروبية.

تكاثر السّلاحف

تصل السلاحف لمرحلة التزاوج بأعمار متباينة، فبعض الأنواع تتزاوج بعمر لا يتجاوز عدة سنوات، في حين تحتاج سلاحف أخرى للوصول لعمر الخمسين حتى تصل لمرحلة النضج الجنسيّ، وتتنافس الذكور للفوز بالأنثى في بعض أنواع السلاحف، ويغازل الذكر الأنثى قبل التزاوج. جميع السلاحف تضع البيض، وهي تحفر عشها على الرمال، أو التراب، وتضع بيضها فيه، ولا تحاول الاهتمام به بعد ذلك. ويعتمد عدد البيوض التي تضعها السلحفاة على نوعها، فبعض السلاحف البحريّة تضع 110 بيضات في العش، بينما تضع بعض الأنواع 50 بيضة فقط.[4] ويعتمد جنس السلحفاة البحريّة على درجة حرارة العش الذي يحتضن البيوض، فعند انخفاض درجة الحرارة تكون أغلب السلاحف ذكوراً، بينما عند ارتفاع درجة الحرارة فتكون الأغلبيّة للإناث، أما درجات الحرارة المعتدلة فتنتج نسبة متساوية من الذكور والإناث، وتسمّى هذه الحالة "تحديد الجنس اعتماداً على درجة الحرارة" (TSD).[5]

معلومات عامة عن السلاحف

تنتمي السلاحف إلى الزواحف، وتمتاز بخصائص منها:

  • لها قلب واحد يتألّف من أُذَينَين وبُطَين واحد.[6]
  • تتنفس جميع السلاحف بواسطة الرئتين، إلا أنَّ بعض السلاحف المائيّة تتمكن من امتصاص الأكسجين من خلال جلدها أيضاً.[6][7]
  • من ذوات الدم البارد أي أنَّ حرارة جسمها تتغيّر بحسب درجة حرارة الوسط الخارجيّ الذي توجد فيه.[6]
  • تتمتع السلاحف ببصر حاد وقدرة على تمييز الألوان، وحاسّة شمّ جيّدة لمسافات قصيرة، أما سمعها فضعيف.[1]
  • بعض السلاحف قارتة، أي يمكنها أن تتغذى على النباتات واللحوم، مثل الأسماك، والديدان، والحشرات، والقواقع، وبعضها نباتيّة التغذية فقط، تتغذّى على الأعشاب، وأوراق النباتات، وأزهارها، وأنواع الثمار المختلفة، كما هناك بعض السلاحف التي تأكل نوعاً محدداً من الطعام، مثل سلحفاة المنقار والسلحفاة جلديّة الظهر التي تتغذّى على قنديل البحر، كما أنَّ بعض السلاحف تكيّفت فكوكها لسحق صدفات الرخويّات.[8]
  • أثقل أنواع السلاحف هي السلاحف جلديّة الظهر، التي يصل وزنها إلى 817 كيلوغراماً، أما أخفها وزناً فهي سلاحف الكيب المنقطة، ويصل وزنها إلى 142 غراماً.[8]
  • تستطيع السلاحف البحريّة البقاء تحت الماء لمدة خمس ساعات متواصلة.[9]
  • بعض أنواع السلاحف البحريّة تشرب المياه المالحة، وتفرز الملح الزائد من خلال الغدد التي في عينها، مما يجعلها تبدو وكأنها تبكي.[9]
  • تتمكّن إناث السلاحف البحريّة من العودة إلى مسقط رأسها لوضع بيوضها، وتقطع آلاف الأميال خلال رحلتها، اعتماداً على معرفتها للمجال المغناطيسيّ المميّز للساحل، ويعتقد العلماء أنّ أنثى السلاحف الصغيرة تتمكّن من التقاط المجال المغناطيسيّ للساحل عند خروجها من البيضة، وتستخدم هذه المعلومة للعودة لوضع بيوضها.[10]

الاعتناء بالسلاحف

عند اقتناء سلحفاة كحيوان أليف يجب مراعاة الأمور الآتية:[11][12]

  • توفير مساحة كافية للسلحفاة للسباحة أو الحركة، اعتماداً على نوع وحجم السلحفاة.
  • توفير درجة حرارة مناسبة للسلحفاة عن طريق استخدام المصابيح الحراريّة.
  • توفير الأغذية الجاهزة الخاصة بالسلاحف التي تُباع في المتاجر، والكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة.
  • اتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من بكتيريا السالمونيلا التي قد تحملها السلحفاة، وتسبّب الإسهال والحمى والمغص للبشر، ويكون ذلك عن طريق:
  • غسل اليدين بالماء والصابون بعد لمس السلحفاة أو القفص الذي تعيش فيه.
  • عدم اقتناء سلحفاة عند وجود أطفال أقل من عمر 5 سنوات، أو كبار السن في البيت، أو عند وجود أشخاص يعانون من نقص المناعة كالمرضى، والحوامل، أو من يتعرّض للعلاج الكيميائيّ.
  • عدم السماح للسلاحف بالتجوّل في المنزل، وخاصةً أماكن إعداد الطعام وتخزينه.
  • عدم اقتناء السلاحف التي يكون طولها أقل من 4 بوصات، لأنّ الأطفال الصغار سيحاولون حملها وتقبيلها، مما يزيد من فرص الإصابة بالمرض.
  • عدم تنظيف السلحفاة، أو الأدوات الخاصة بها، في حوض الاستحمام الخاص بالعائلة، أو في حوض المطبخ، لتجنّب التلوّث، ويمكن استخدام حوض بلاستيكيّ يتم تخصيصه للسلحفاة فقط.

المراجع

  1. ^ أ ب ت حسن خاروف، "السلاحف"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج David Kramer, "How to Tell a Turtle’s Age"، PET MD, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  3. ↑ ANTHONY JORGENSEN , "Turtle Age – Determining Turtle Age"، Health guidance.org, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  4. ↑ Alina Bradford (1-11-2015), "Turtle Facts"، LIVE SCIENCE, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  5. ↑ "Information About Sea Turtles: Frequently Asked Questions", Sea Turtle Conservancy, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت "الزواحف"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2017. بتصرّف.
  7. ↑ "Turtle", Encyclopedia.com, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  8. ^ أ ب "Turtle and Tortoise", San Diego Zoo, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  9. ^ أ ب Alina Bradford (21-7-2016), "Facts About Sea Turtles"، LIVE SCIENCE, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  10. ↑ Laura Geggel (15-1-2015), "Sea Turtles Use Earth's Magnetic Field to Find Home"، LIVE SCIENCE, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  11. ↑ "TURTLES & TORTOISES", mom.me, Retrieved 17-1-2017. Edited.
  12. ↑ "Pet Turtles: A Source of Germs", U.S. Food and Drug Administration,7-5-2015، Retrieved 17-1-2017. Edited.