-

كيف تقضي صلاة العيد

كيف تقضي صلاة العيد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صلاة العيد

تؤدى صلاة العيد يوم العيد كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويبدأ وقتها عند جمهور العلماء الذين ينتمون إلى المذهب الحنفي والمالكي والحنبلي من حيث ارتفاع الشمس قدر رمح وفقاً لرؤية العين المجردة إلى ابتداء الزوال، بينما يذكر الفقهاء من الشافعية أن وقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها، ودليلهم أن وقتها يبدأ بطلوع الشمس؛ لأنها صلاة ذات سبب فلا تراعى فيها الأوقات التي لا يجوز للمسلمين الصلاة فيها.

كما يُوجد وقت مفضل يُستحب الصلاة فيه، وهو عند ارتفاع الشمس قدر رمح، وإذا لم يستطع الإنسان المسلم القيام بذلك الأمر فيجب أن يقضيها، وقسم الفقهاء صور قضائها إلى عدة أقسام:

قضاء صلاة العيد

فوات الصلاة على البعض

أن تؤدى صلاة العيد جماعة في وقتها من اليوم الأول ولكن إذا فاتت بعض الناس، فحكمها في هذه الحالة أنَّ ميعادها ذهب إلى غير قضاء، فلا تقضى مهما كان العذر؛ لأن الصلاة الخاصة لم تُشرع إلا في وقت معين وبقيود خاصة، ولا بد أن تكتمل جميع شروطها؛ ومنها الوقت كما ورد في المذهب الحنفي والمالكي، بينما المذهب الشافعي شرع قضاء الصلاة في أي وقت شاء وكيفما كان؛ على انفراد أو في جماعة، وذلك وفقاً لما جاء في مشروعية قضاء النوافل، وأما الحنابلة فقالوا أن صلاة العيد لا تقضى، ولكن إذا رغب مسلم أن يقضيها فله ذلك.

عدم أداء الصلاة في اليوم الأول

عدم تأدية صلاة الجماعة في وقتها من اليوم الأول بسبب عذر معين مثل: غم الهلال على القوم، وشهد شهود عند الإمام برؤيته بعد الزوال، ومن الممكن عدم تأديتها دون عذر، ففي حالة العذر يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني في العيدين؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قوماً شاهدوا الهلال في آخر يوم من أيام رمضان المبارك، فأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى الصلاة في اليوم التالي كما ورد عند الحنفية والشافعية والحنابلة، بينما يرى فقهاء المذهب المالكي جواز عدم قضائها في مثل هذه الحالة.

تأخير الصلاة عن موعدها دون عذر

إذا تأخرت صلاة العيد عن موعدها دون عذر فيجب اتباع الأمور التالية:

  • إذا كان العيد عيد فطر تسقط الصلاة من الأصل، ولا يُطلب من المسلمين القضاء.
  • إذا كان العيد عيد أضحى يجوز تأخيرها حتى ثالث يوم من أيام النحر؛ أي يُمكن قضاء الصلاة في اليوم الثاني، أو في اليوم الثالث من ارتفاع الشمس في السماء وحتى أول الزوال سواء كان ذلك بعذر مقبول أو دون عذر، ولكن يلحق كل مسلم الإثم إذا كان غير معذور بتأخير موعد صلاة العيد.