كيف يصاب الإنسان بالإيدز
مرض الإيدز
يبدأ مرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) الذي يعرف علمياً بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) بمهاجمة فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) لجهاز المناعة الذي يُعدّ خط الدفاع الأول لحماية الجسم من الأمراض، والمشاكل الصحيّة المختلفة، حيثُ يهاجم الفيروس أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، والتي تسمّى بالخلايا التائيّة المساعدة (بالإنجليزية: T-helper cell) ممّا ينتج عنه ضعف جهاز المناعة وانخفاض قدرته على مكافحة الأمراض والالتهابات، وفي حال عدم خضوع الشخص المصاب للعلاج، فقد يؤدي الفيروس إلى إحداث ضرر شديد على الجهاز المناعيّ، والذي ينجم عنه دخول المريض في مرحلة الإيدز، وهي المرحلة النهائية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وقد يحتاج الشخص المصاب إلى ما يقارب 15 سنة للدخول في هذه المرحلة من المرض في حال عدم الخضوع للعلاج، أمّا بالنسبة للحالات التي تخضع للعلاج فقد لا تتطوّر إلى هذه المرحلة من المرض إطلاقاً، وتختلف الفترة اللازمة للوصول إلى مرحلة الإيدز اعتماداً على العمر والصحة العامة للمريض.[1]
كيفية الإصابة بمرض الإيدز
ينبغي التنبيه إلى أنّ فيروس العوز المناعي البشري لا ينتقل من خلال الهواء أو السباحة في الماء، كما أنّه لا ينتقل عن طريق العرق، أو اللعاب، أو الدموع، أو لسعة الحشرات، أو عن طريق مشاركة دورات المياه، أمّا بالنسبة لطرق انتقال الفيروس فنذكر منها ما يأتي:[2]
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري دون استخدام الواقي الذكريّ، أو دون تناول الشخص المصاب لأدوية منع انتقال الفيروس أو علاجه.
- مشاركة الإبر أو الحقن أو غيرها من الأدوات التي تستخدم لحقن الأدوية مع شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ فيروس العوز المناعي البشري يستطيع العيش في الإبر الملوثة بالفيروس لمدّة قد تصل إلى 42 يوم، اعتماداً على درجة الحرارة وبعض العوامل الأخرى.
- انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، ويجدر القول إنّ انتقال الفيروس بهذه الطريقة قد انخفض بشكلٍ كبير نتيجة تقديم الرعاية الصحيّة للنساء الحوامل المصابات بفيروس العوز المناعي البشري، والفحص الدوري للإصابة بالفيروس عند الحمل.
- انتقال الفيروس من خلال الأدوات الحادة مثل الإبر عن طريق الخطأ إلى مقدميّ الرعاية الصحيّة.
- نقل الدم، أو أحد مكونات الدم، أو زرع الأعضاء والأنسجة الملوثة بفيروس العوز المناعي البشري، ويجدر القول إنّ انتقال الفيروس بهذه الطريقة يُعدّ أمراً نادراً بسبب خضوع الدم والأعضاء لفحوصات صارمة للتأكد من سلامتها.
- تناول الطعام الذي تمّ مضغه مسبقاً من قبل شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري وخاصة إذا امتزج بالدم من فم المصاب أثناء المضغ.
- التعرّض للعض من قبل شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري، ولا ينتقل الفيروس في هذه الحالة إلّا إذا كان جرح العض عميقاً لدرجة تؤدي إلى اختراق الجلد والنزيف.
- الاتصال المباشر بين الجلد المفتوح، أو الجروح المفتوحة، أو الأغشية المخاطية، والدم الملوث بفيروس العوز المناعي البشري، أو أحد سوائل الجسم الملوثة بالدم.
- تقبيل الشخص المصاب في الحالات التي يعاني منها الشخصين من تقرحات أو جرح مفتوح في الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تقبيل الشخص المصاب دون وجود جرح في الفم لا يمكن أن يؤدي إلى انتقال الفيروس.
أعراض الإصابة بمرض الإيدز
تختلف أعراض الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري باختلاف مرحلة المرض، وكما تمّ ذكره سابقاً فإنّ مرحلة الإصابة بالإيدز هي المرحلة الأخيرة من مراحل عدوى فيروس العوز المناعي البشري، وفي ما يأتي بيان لهذه المراحل وبعض الأعراض المصاحبة لها:[3]
- المرحلة المبكرة: تُعرف هذه المرحلة أيضاً بالعدوى الحادّة لفيروس العوز المناعي البشري، إذ يُعاني 40-90% من الأشخاص في هذه المرحلة من أعراض تشبه الإنفلونزا بعد الإصابة بالفيروس بمدّة تتراوح بين 2-4 أسابيع من انتقال العدوى، وتتمثل أعراض هذه المرحلة بالحمّى، والقشعريرة أو البرد، والطفح الجلديّ، والتعرق الليليّ، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، والإعياء، وانتفاخ العقد الليمفاويّة، وتقرحات الفم، وتستمرّ هذه الأعراض لفترة تتراوح بين بضعة أيام إلى عدّة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم أيّ أعراض خلال هذه المرحلة.
- المرحلة الكامنة: وتُعرف المرحلة الكامنة (بالإنجليزية: Latency Stage) أيضاً بالمرحلة المزمنة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، وتتميّز بانخفاض معدّل تكاثر الفيروس وعدم ظهور أعراض واضحة على الشخص المصاب بالرغم من استمرار نشاط الفيروس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المرحلة قد تستمر لمدّة قد تصل إلى عشرة سنوات أو أكثر في الحالات التي لا يخضع فيها المريض للعلاج، في حين قد تستمر لفترة أطول من ذلك في حال خضوع المريض للعلاج.
- مرحلة الإيدز: ينتقل المرض إلى هذه المرحلة في الحالات التي لا يخضع فيها المريض للعلاج، حيثُ يؤدي موت خلايا الجهاز المناعيّ المستمر إلى فقدان قدرة الجسم على محاربة الأنواع المختلفة من العدوى والأمراض، ولذلك يصبح المصاب أكثر عرضة للإصابة بما يُعرَف بالعدوى الانتهازيّة (بالإنجليزية: Opportunistic Infection)، ونتيجة لذلك فقد يعاني المريض من مجموعة من الأعراض، ومنها ما يأتي:
- فقدان الوزن السريع.
- الحمّى المتكرّرة، أو التعرّق الليلي الشديد.
- التعب الشديد وغير المبرر.
- انتفاخ الغدد اللمفاويّة في منطقة الإبطين، أو الفخذ، أو الرقبة لفترات طويلة.
- الإسهال الذي يستمر لأكثر من أسبوع.
- ظهور التقرحات في الفم، وفتحة الشرج، والأعضاء التناسلية.
- الالتهاب الرئوي.
- ظهور بقع حمراء، أو بنية، أو وردية، أو أرجوانيّة، على الجلد، أو تحت الجلد، أو داخل الفم، أو الأنف، أو الجفون.
- فقدان الذاكرة، والاكتئاب، والعديد من الاضطرابات العصبية الأخرى.
المراجع
- ↑ "WHAT ARE HIV AND AIDS", www.avert.org, Retrieved 2-9-2018. Edited.
- ↑ "HIV Transmission", www.cdc.gov, Retrieved 2-9-2018. Edited.
- ↑ "How Can I Tell if I Have HIV?", www.hiv.gov, Retrieved 2-9-2018. Edited.