كيف يحدث الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري

يُعدُّ الاحتباس الحراري أحد الظواهر التي تحدث بفعل الأنشطة الإنسانيّة على الكرة الأرضيّة والتي تُعبّر عن ارتفاع في درجات الحرارة مع الزمن ارتفاعاً دائماً يؤدي إلى تغيّر المناخ للكرة الأرضيّة، وعلى الرغم من إنكار الكثير لموضوع الإحتباس الحراري إلا أنّ الكثير من الدراسات تؤكّد أنّ كوكب الأرض قد ارتفعت درجة حرارته بشكلٍ ملحوظ في المائة عام الأخيرة بمعدل (0.4-0.8) درجة مئويّة، ومن المتوقّع أنْ تزداد إلى 5.8 درجة مئويّة في عام 2100.

يُعدُّ السبب الرئيس للاحتباس الحراري هو إطلاق الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نتيجة للأنشطة البشريّة، ومن أخطر النتائج التي تصاحب ارتفاع درجة حرارة الكوكب هو ذوبان القُطب الجليدي الذي يحتوي على كميات هائلة من المياه المُتجمدة والتي سوف تسبّب ارتفاعاً كبيراً بمستوى البِحار ممّا يؤثّر على المناخ بشكل عام واحتماليّة حدوث عواصف شديدة ومناخ قاسٍ جداً على كوكب الأرض.[1]

أسباب الاحتباس الحراري

يُعتبرُ حرق الوقود الأحفوري من أهم مسبّبات التلوّث وبالتالي الاحتباس الحراري بحيث يتمّ حرق الوقود الأحفوري لعدّة أسباب منها توليد الطاقة الكهربائيّة التي تستخدم في حياتنا اليومية، كما تنتج وسائل النقل من سيارات وطائرات وغيرها الكثير من الانبعاثات المُلوّثة خصوصاً ثاني أكسيد الكربون، كما تُسبّب عمليّة قطع الأشجار إلى خسارة أحد الأجهزه الطبيعية التي تقوم على التخلّص من ثاني أكسيد الكربون بحيث تقوم الأشجار باستعمال غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بعملية البناء اضوئي وإطلاق الأكسجين كناتج ممّا يقوم على حفظ التوازن البيئي على كوكب الأرض، لكنّ القطع الجائر للأشجار يمنع من حدوث ذلك التوازن.

أمّا عن تربية المواشي والحيوانات فهي تقوم بإنتاج غاز الميثان وهو أحد انواع الغازات الدفيئة، على الرغم من أنّ تربية المواشي هي أحدى أهمّ مصادر الغذاء إلا أنّها أيضاً أحد أسباب الاحتباس الحراري.[2]

علاج الاحتباس الحراري

تتمحور عمليّة علاج الاحتباس الحراري بتقليل كميات الغازات الدفيئة التي تُطلق يوميّاً في الغلاف الجوي ويكون ذلك ببعض الطُرق منها الاعتماد على موارد الطاقة المتجدّدة لتوليد الطاقة الكهربائيّة بدلاً من المحطّات الحراريّة، وتحسين كفاءة الوقود المستعمل لتشغيل السيارات، كما يساعد وضع قوانين صارمة للحدّ من القطع الجائر للأشجار في معالجة الاحتباس الحراري أيضاً.[3]

المراجع

1. ↑ "Global Warming: News, Facts, Causes & Effects", www.livescience.com, Retrieved 4-11-2018. Edited.
2. ↑ "Causes of global warming", www.wwf.org.au, Retrieved 4-11-2018. Edited.
3. ↑ "Global Warming Solutions: Reduce Emissions", www.ucsusa.org, Retrieved 4-11-2018. Edited.