-

كم مسافة الطواف

كم مسافة الطواف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الطواف حول الكعبة المشرفة

يعتبر الطواف من أهم أركان الحج والعمرة، وهو ما أمر الله تعالى به المسلمين عند زيارة الكعبة؛ لأنّها بيت الله الحرام والطواف حوله بمثابة طواف التّحية أي إلقاء التّحية على بيت الله لأنّ أول ما تقع عليه عين الحاج أو المعتمر هو الكعبة المشرّفة على خلاف المساجد الأخرى بأداء ركعتي تحية المسجد.

وصف الله تعالى السعي بين الصفا والمروة أنّه من الطواف أيضاً في قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 158]، ويتضح من الآية الكريمة في مسألة الطواف أيضاً يخص الصفا والمروة بمقدار سبعة أشواط أيضاً، فما هو حقيقة الطواف وكم مسافة هذا الطواف سواء للشوط الواحد أو لسبعة أشواط؟

كيفية الطواف حول الكعبة المشرفة

يبدأ المعتمر أو الحاج طوافه باستقبال الحجر الأسود ويبدأ الشوط الأول بجعل الكتف الأيمن محاذٍ للحجر الأسود، ويبدأ طوافه ماراً بجميع بدنه من الحجر الأسود ويدور حول البيت، ويمر بالركن اليماني ثمّ ينتهي مرة أخرى إلى الحجر الأسود وهو المكان الذي بدأ منه ويكون بذلك قد أكمل طوفة واحدة ثم يكمل 6 أشواط أخرى ليتمّ بذلك سبعة أشواط.

أولى للمسلم أن يقول أثناء طوافه بسم الله والله أكبر اللهم إيماناً بكتابك ووفاءً بعهدك، وأن يكثر من الدعاء والاستغفار لأنّ الدعاء مجاب بإذن الله تعالى، وبعد أن ينتهي من الطواف يصلي ركعتين خلف المقام الإبراهيمي، ثمّ يتجه للطواف بين الصفا والمروة، ويبدأ من جبل الصفا إلى جبل المروة ثمّ يعود مرة أخرى إلى جبل الصفا ليكون بذلك قد أكمل طوافاً، وبهذا إنّ الطواف لا يعني الدوران حول الشيء بل الذهاب من مكان معين والإياب إليه مرة أخرى.

مسافة الطواف حول الكعبة المشرفة

كان سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل رضي الله عنهما أول من رفعا قواعد الكعبة، وبمقاساتها الأصلية فإنّ أقل مسافة يطوف بها المسلم بجوار جدران الكعبة تماماً تساوي محيط الكعبة، وذكر الأزرقي في كتابه عن المقاسات الأصلية لمحيط الكعبة ويساوي 104 ذراعاً أي الذراع الواحد يساوي 51سم، أي محيطها يساوي 53 متراً، وعند الطواف يضاف 10سم على الأقل مسافة عدم احتكاك الجسم بالحائط، ومسافة 25سم نصف عرض الإنسان ومجموع ما يبتعد الإنسان فعلياً عن الكعبة مسافة 0.68 ذراعاً وتضاف إليها 4 أمتار قياس المسعى حالياً، ومن هذا فإنّ:

  • مسافة الطواف=محيط الكعبة الأصلي بالذراع+(0.68×(4 أوجه+4متر فرق المسافة الحالية)=104+5.44=109.44 ذراعاً.
  • مسافة الطواف بسبع مرات حول الكعبة يساوي 766 ذراعاً أي 390 متراً، والطواف بين الصفا والمروة يقارب 800م.