-

كيف ماتت فاطمة الزهراء

كيف ماتت فاطمة الزهراء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فاطمة الزهراء

فاطمة بنتُ محمد، والدها أشرفُ الخَلق والمرسلين، وخاتمُ الأنبياء، وأُمُها خديجة بنتُ خُويلد، أُم المؤمنين، وهي أصغر أَخواتها، بنات النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأخواتها هنّ : زينب، ورقيّة، وأم كلثوم، وقد وُلِدت -رضي الله عنها وأرضاها- في مكة المكرمة، قَبل بِعثة النبي عليه السلام بفترةٍ قصيرةٍ، ولقَّبها الرسول عليه الصلاة والسلام بالزهراء؛ فَعُرفت باسم فاطمة الزهراء، أَي الطاهرة.

كانتْ فاطمة الزهراء أِقرب بنات النبيّ عليه السلام إليه، وأَكثَرُهنَّ شَبهاً به، وقد قال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام: لم يكمل من نساء العالمين إلا أربع، وفاطمة الزهراء هي إحدى هؤلاء الأربع، وعن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ".

تَزوجت فاطمةُ الزهراء -رضي الله عنها وأرضاها- من ابن عمِّ الرَّسول عليه الصلاة والسلام، وهو عليّ بن أبي طالب، ولم يَجمعْ معها عليٌ زوجةً أخرى، وقد تَزوجت من عليٍ - كرَّم الله وجهه- بعد غزوةِ بدر، وأنجبت منه : الحسن، والحسين، والمحسن، وزينب، وأم كلثوم.

كانت مكانتها عاليةً جداً في قلب علي بن أبي طالب؛ فكان يُحبها حبَّاً عظيماً، وكان خُلُقها رضي الله عنها كاملاً؛ لأنَّها نَشأتْ في بيت النبوة، فَكبرت على الأخلاق والعفة والكرامة، وكان والدها سيّدنا محمد عليه السلام مَثَلها الأعلى وقدوتها، وأَقرب الناس إليها .

وفاة فاطمة الزهراء

تُوفّيت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام بأشهرٍ قليلةٍ، وقد كانت أوّلَ أهل بيته لَحاقاً به، وتُوفيت- رضيَ الله عنها- في شهر رمضان المبارك، في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وقبل وفاتها، حين شعرت بدنو أجلها، قامتْ فاغتسلت، وأخبرت صاحبتها أسماء بنت عميس: " يا أمة ائتني بثيابي الجدد فلبستها … ثم قالت : قد اغتسلت فلا يكشفن لي أحد كفناً … ثم تبسمت "، ولم تبتسم فاطمة الزهراء منذ وفاة أبيها رسول الله إلا ساعة فارقت الحياة، فَرِحَةً مُستَبشِرةً بلقاء ربّها.

وصية فاطمة الزهراء

  • أن يتوزّج بعدها بابنة أختها زينب، أُمامة بنت العاص.
  • أن يَعمل لها نَعشاً وَصفته له؛ كي لا يصفها حتى وهي ميتة، لشدة حيائها - رضي الله عنها- فقد طلبت أن يَكون نعشُها سريراً عليه جرائِدٌ مشدودة إلى قوائمه، ثمَّ ثوبٌ يغطيه.
  • أن يَتمّ دفنُها ليلاً في مَقبرة البَقيع.

وقد كان عمُرها وقت وَفاتها تِسعةً وعشرين عاماً، رحم الله فاطمة الزهراء الطاهرة الصادقة، ورضي الله عنها وأرضاها.