-

كيف تكونت براكين هاواي

كيف تكونت براكين هاواي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البراكين

هي إحدى أشكال التضاريس الموجودة على سطح الأرض، فقد تنشأ في المناطق البرية أو البحرية، وتشكّل بعد تجمدها العديد من المناظر الجميلة للتلال والهضاب، وتعتبر المناطق التي يكثر بها نشاط البراكين من المناطق الخطيرة لعيش الكائنات الحية، فلا يكمن خطرها بالمواد المصهورة التي تخرج منها فقط وإنما كذلك الأبخرة والغازات التي تنتقل بسرعة الى المناطق المجاورة.

كيف تتكوّن البراكين

تتكون البراكين من خلال خروج الصهارة من باطن الأرض والتي هي عبارة عن انصهار الصخور بسبب درجات الحرارة العالية جداً الموجودة في باطن الأرض، وتبدأ هذه الصهارة بالتحرّك في باطن الأرض مسببةً انصهار كل ما يقابلها من صخور، كما أنّها بفعل عمليّة الانصهار تطلق غازات مختلفة تختلط مع الموادّ المصهورة، ثم تبدأ هذه الصهارة بالارتفاع للأعلى وذلك لأنّ كثافتها أقلّ من كثافة الصخور الصلبة، وتبدأ تتجمّع تحت سطح الأرض مشكلة فجوة وتكون عبارة عن مخزن لها، وعند زيادة الضغط عليها من الصخور المحيطة فإنّها تبدأ بصنع قناة لنفسها للخروج فترتفع للأعلى وعندما تقترب من السطح تخرج الصهارة، ويعتمد كيفيّة التدفّق على حجم الضغط الواقع على الصهارة، كما تختلف المواد المقذوفة من البركان حسب لزوجة الصهارة.

كيفيّة تشكل براكين هاواي

هي جزيرة يوجد بها العديد من البراكين؛ بل نشأت من تكوّن هذه البراكين وتجمّدها على مدار الأيام والسنين، وأكثر البراكين شهرةً في هاواي بركان كيلاوا وماونا لو، ويعتبر بركان كيلاوا من أكثر البراكين نشاطاً في العالم، وتكوّنت هذه البراكين من البقع الساخنة؛ حيث أدّى الضغط والحرارة العاليين إلى اندفاع كتل ضخمة من الماجما إلى الأعلى، كما أنّها تكوّنت أيضاً عندما وجدت الصخور المصهورة الموجودة في باطن الأرض منطقة ضعيفة ورقيقة في القشرة الأرضية تستطيع صهرها لاختراقها وعمل منفس لها إلى السطح.

يختلف شدة انفجار البركان وخروج الماجما حسب الضغط، كما ذكرنا سابقاً، ويعدّ بركان ماونا أكبر بركان في العالم ويبلغ ارتفاعه أقل قليلاً من أربعة آلاف متر فوق سطح الأرض، وما زال بركان ماونا يكبر بعد كل انفجار بركاني نتيجة تكوّم الحمم البركانية والرماد على جوانب البركان، لذلك سمّيت هاواي ابنة البراكين.

يطلق لفظ ثوران هاواي بسبب خاصية الثوران التي تمتاز بها براكين هاواي حيث إنّها تتدفق من الفتحة بهدوء ويكون مستواها منخفضاً، حيث تكون الصهارة والغازات ذات المنخفضة اللزوجة مع درجات الحرارة العالية قريبة من الفوهة.

لقد حذر العلماء من ثوران البراكين التي يطلق عليها "البراكين السوبر"، حيث تكمن خطورتها في إطلاقها للحمم البركانية مسببةً أمطاراً على مساحات مختلفة ممّا يهدّد الحياة البشرية.