ما أهمية التاريخ الهجري في حياتك اليومية
الأهمية الدينية للتاريخ الهجري
تنبع أهمية التاريخ الهجري من كونه الأداة التي تُساعد المسلمين على تحديد مواعيد العبادات، حيث يقول الله جلَّ في علاه: ((يَسْـئَلُونَكَ عَنِ الاهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ))[1]، وتتمثل أهميته فيما يأتي:[2]
- تحديد الصيام: حيث يُحدد التاريخ الهجري مواقيت الصيام الآتية:
- تحديد موسم الحج: حيث يُحدد التاريخ الهجري موعد الحج إلى بيت الله الحرام.
- تحديد مواقيت العديد من العبادات الأخرى التي يعرفها العرب.
- تحديد وقت عيد الفطر وعيد الأضحى.[3]
- تحديد الزكاة: حيث يرتبط التاريخ الهجري بتحديد الزكاة، وهي المقدار الذي يتمّ دفعه إذا بلغ المال النصاب، وحال عليه الحول، ويُقصد بالحول السنة الهجرية.[4]
- بيان عدّة الطلاق: حيث يتمّ تحديد عدة الطلاق من خلال التاريخ الهجري.[4]
- صيام شهر رمضان المبارك.
- صيام ستة أيام من شهر شوال.
- صيام يوم عرفة.
- صيام عاشوراء.
التاريخ الهجري رمز الهوية الإسلامية
يُعدّ التاريخ الهجري بمثابة رمز وهوية التاريخ الإسلامي، حيث ترتبط الأحداث التاريخية الإسلامية العظيمة بالأشهر الهجرية، ومثال ذلك الانتصارات والفتوحات الإسلامية في غزوة بدر، وفتح مكة، ومعركة حطين، ومعركة عين جالوت، وغيرها من المعارك الإسلامية، ولذلك اهتم علماء الدين الإسلامي بهذا التاريخ، وذلك من ناحية الحساب والمواقيت، والأعياد والمناسبات، وبداية كلّ شهر ونهايته، وغير ذلك،[4] كما يرتبط التاريخ الهجري بهجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث كانت الهجرة المنطلق الذي بدأ منه تكوين الأمة الإسلامية، ويجدر بالذكر أنّ الهجرة هي التي فرّقت بين الحق والباطل.[3]
أهمية استعمال التاريخ الهجري
استخدم عرب الجزيرة العربية الحساب القمري، حيث كانوا يعتمدون في ذلك على رؤية الهلال، وكانت بداية الشهر من ابتداء المُشاهدة الأولى للهلال، وبداية الشهر التالي عندما يُشاهد الهلال مرّةً أخرى، وكانت عدّة الشهور عندهم اثني عشر شهراً؛ وذلك بسبب معرفتهم أنّ الفصول تعود إلى أصلها بعد مرور اثني عشر مرّة من حالات القمر، ولقد أكّد القرآن الكريم على هذه الحقيقة؛ إذ يقول الله تعالى: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[5]، {التوبة:36}.[6]
ثمَّ جاء خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ووضع التاريخ الهجري الذي يقوم على استخدام الأشهر القمرية، ولقد كان اختيار عمر وصحابته من المسلمين لهذا التاريخ مخالفةً للمشركين، وتمييزاً للأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم، فجميع تكاليف الشريعة الإسلامية ترتبط بالأهلة، وبالتالي فإنّ السنة والأشهر القمرية هي المعتمدة في الإسلام.[6]
المراجع
- ↑ سورة البقرة ، آية: 189.
- ↑ "التاريخ الإسلامي الهجري"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "أهمية التمسك بالتقويم الهجري "، www.ar.islamway.net، 3-9-2015، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت د. خالد النجار (4-1-2012)، "التقويم الهجري رمز الهوية الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة ، آية: 36 .
- ^ أ ب "حكم التعامل والحساب بالأشهر الشمسية"، www.islamweb.net، 15-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.