كيف يتم غسيل القولون
القولون
يُعرف القولون باسم الأمعاء الغليظة، ويتكون القولون من أربع أجزاء رئيسية: وهي القولون الصاعد الذي يقع على الجانب الأيمن من البطن، ثم القولون المستعرض الذي يمتد عبر البطن، ومن ثم يليه القولون الهابط الذي يقع في الجانب الأيسر من البطن، وأخيراً القولون السيني؛ وهو عبارة عن جزء صغير متقوس يرتبط بالمستقيم مباشرة. تبطن جدران القولون من الداخل عضلات تعمل على تحريك محتوياته من خلال الانقباضات والانبساطات، ويعيش في داخل القولون أنواع من البكتيريا النافعة التي تحقق توازناً صحياً مع الجسم، وتكمن وظيفة القولون في تخليص الجسم من الماء والأملاح والمواد الغذائية التي تشكل البراز.[1]
كيفية غسيل القولون
يُطلق على غسيل القولون اسم المعالجة المائية للقولون (بالانجليزية: Colon Hydrotherapy)؛ وهي عملية يتم فيها شطف القولون بالماء الدافئ؛ وذلك لإزالة البراز، وبعض الغازات، والمخاط، الأمر الذي يسمح بامتصاص العناصر الغذائية والحيوية بسهولة أكبر، وبالتالي يشعر الشخص بالحيوية والصحة، كما تسمح أيضاً بإعادة تأهيل القولون، وتتم المعالجة المائية للقولون عن طريق قيام الأخصائي بضخ حوالي 60 لتر من الماء بشكل آمن وخفيف إلى القولون عبر المستقيم من خلال أنبوب أثناء استلقاء المريض على الطاولة، ثم يتم طرد السموم من خلال أنبوب مختلف، ثم يتم تكرار العملية حسب الحاجة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة تتم فقط باستعمال الماء ودون أي مواد كيميائية أو أدوية معينة.[2][3]
فوائد غسيل القولون
يعتقد ممارسوا المعالجة المائية للقولون أنّ غسيل القولون يُعتبر علاجاً لمجموعة متنوعة من الأمراض الجسدية؛ إذ يعمل غسيل القولون على تنظيف الأمعاء الغليظة وإزالة بقايا البراز القديم، بالإضافة إلى إزالة بعض من أنواع البكتيريا والطفيليات التي تكون موجودة في الأمعاء الغليظة، إلّا أنّه لا يوجد أي دليل علمي يدعم صحة هذه المعلومات، كما يُقال أيضاً أنّ غسيل القولون يعمل على إزالة السموم من الجهاز الهضمي وبالتالي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن، وتحسين الهضم، وزيادة الطاقة في الجسم، وقد أجريت دراسة تجريبية عام 2016، وأظهرت هذه الدراسة تحسناً في أعراض الجهاز الهضمي بعد القيام بالمعالجة المائية للقولون خصوصاً لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.[3][4]
مخاطر غسيل القولون
قد يؤدي غسيل القولون إلى العديد من الأعراض أو الآثار الجانبية مثل: بعض الاختلالات في أملاح الجسم؛ الأمر الذي قد يكون خطيراً خصوصاً إذا كان الشخص يعاني من مشاكل أو أمراض في القلب أو الكليتين، وفي حالات أخرى قد يؤدي اختلال أملاح الجسم إلى حدوث فشل في القلب، بالإضافة إلى أنّه قد يحدث ثقب في القولون أثناء ادخال أو إخراج الأنبوب، وفي بعض الأحيان قد يسبب غسيل القولون بعض الالتهابات الطفيلية، وتكوين خراجات في الجهاز الهضمي.[4][5][6]
أطعمة مفيدة لغسيل القولون
هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تسعد على غسيل القولون، وفيما يلي بيان لبعض منها:[7][8]
- عصير الفواكه والخضروات: تحتوي عصائر الفاكهة والخضار النيئة على العديد من العناصر التي قد تساعد في غسيل القولون، بما في ذلك الألياف، والمواد الكيميائية النباتية، والسكريات الطبيعية التي تعمل كملينات مثل: السوربيتول (بالانجليزية: Sorbitol) والفركتوز (بالانجليزية: Fructose)، وتوصي خطط غسيل القولون باستهلاك عصائر الفواكه والخضروات فقط لبضعة أيام، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من المآخذ على استخدام هذه الطريقة في غسيل القولون، إذ من الممكن أن تكون هذه العصائر النيئة ثقيلة على الكبد أو الكلى، وكذلك قد لا تكون هذه العصائر مناسبة لمرضى السكري.
- تناول الأطعمة المخمرة: غالباً ما تحتوي الأطعمة المخمرة على مستويات عالية من البروبيوتيك (بالانجليزية: Probiotics)؛ وهي بكتيريا مفيدة جداً لصحة الأمعاء؛ إذ تساعد هذه البكتيريا الأمعاء على تحريك البراز خارج القولون بانتظام، وتقليل خطر حدوث الغازات، والانتفاخ، والإمساك، ومن الأمثلة على الأطعمة المخمرة لبن الزبادي وخل التفاح، وتشير الدراسات إلى أنّ البروبيوتيك قد تساعد على الوقاية من سرطان القولون، وربما في علاج سرطان القولون في بعض الأحيان.
- شاي الأعشاب: بعض الأعشاب الملينة مثل: بذر القطونة (بالانجليزية: Psyllium) قد تساعد بشكل كبير على علاج الإمساك، ولكن يجب استخدامها بكميات قليلة حتى لا تسبب أي ضرر على الجسم، وتتميز أعشاب أخرى مثل: الزنجبيل، والثوم بخصائص مضادة للميكروبات، ويُعتقد أنّها مفيدة في غسيل القولون.
- النشا المقاوم للهضم: تحتوي بعض الأطعمة على نشا مقاوم للهضم، وهو نوع من السكريات التي يصعب على الجسم هضمها وتحطيمها، مما يؤدي إلى خروجها في البراز، وكلما زادت كمية هذه المواد في البراز زاد تحفيز الأمعاء على الحركة، مما يساعد على غسيل القولون، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على نشا مقاوم للهضم: البطاطا، والبطاطا الحلوة، وقصب السكر، والذرة الحلوة، والموز الأخضر، وعصير التفاح، بالإضافة إلى المعكرونة، والخبز الأبيض.
مشاكل القولون
هناك العديد من الأمراض والاضطرابات التي يمكن أن تصيب القولون، بعضها متعلق بحركة الأمعاء الغليظة، والبعض الآخر متعلق بأسباب أخرى، وفيما يلي ذكر لبعض من أمراض ومشاكل القولون:[9][10]
- الإسهال: (بالانجليزية: Diarrhea) عندما تزداد حركة الامعاء يقل مقدار الوقت الذي يبقى فيه الطعام داخل الأمعاء الغليظة، ويقل امتصاص الماء كذلك، مما يؤدي إلى إنتاج براز مائي وزيادة الحاجة إلى الإخراج باستمرار.
- الإمساك: (بالانجليزية: Constipation) قد يحدث الإمساك نتيجة لعدة أسباب من أهمها: عدم احتواء النظام الغذائي على كميات كافية من السوائل والألياف، أو قد يكون ناتجاً عن مشاكل في حركة الامعاء، أو بعض العادات الخاطئة مثل: تأخير استخدام المرحاض.
- مرض هيرشبرونغ: (بالانجليزية: Hirschsprung's disease) وهو اضطراب خلقي نادر ينتج عن غياب الخلايا العصبية في المستقيم والقولون، مما قد يؤدي إلى عدم دفع البراز نحو فتحة الشرج، وبالتالي حدوث انسداد في الأمعاء.
- متلازمة القولون العصبي: (بالانجليزية: Irritable bowel syndrome) يُستخدم مصطلح متلازمة القولون العصبي لوصف مجموعة من الأعراض التي تحدث معاً، وتتضمن هذه الأعراض: عدم الراحة أو الألم في البطن، وتغيير حركة الأمعاء، بالإضافة إلى الانتفاخ.
المراجع
- ↑ "Picture of the Colon", www.webmd.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "WHAT IS COLON HYDROTHERAPY?", hippocratesinst.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Colon Cleanse: What You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Colonics and Colon Hydrotherapy Safety", www.verywellhealth.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "The Risks of Colonic Hydrotherapy", www.verywellhealth.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "Is colon cleansing a good way to eliminate toxins from your body?", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "Natural colon cleanses: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "How to Do a Natural Colon Cleanse at Home", www.healthline.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "Disorders of the Large Intestine", aboutgimotility.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "Detecting and Treating Diseases of the Colon and Rectum", my.clevelandclinic.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.