كيف تكون صلاة عيد الفطر
صلاة عيد الفطر
يحتفلُ المسلمونَ بعيدِ الفطر السعيد، والذي يأتي في أوّلِ يوم من أيّام شهر شوال، وسُمّي بالفطر كونَه يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك، وفيه يتبادلُ الأفراد الهدايا والتهاني، ويُشترط على المسلم تقديمُ زكاة الفطر قبل بدْءِ عيد الفطر باعتباره آخرَ يومٍ يمكنُ قبلَه دفعُ زكاة الفطر، وتهدف زكاة الفطر إلى تطهيرِ صيام المسلم من اللّغو والفحش، كما يُسنُّ للمسلمِ في العيد أن يصلَ رحمه، ويزور أقاربَه، وأصدقاءه، وجيرانه.
كيفية صلاة العيد
صلاة العيد سنةٌ مؤكّدة، وهي ركعتان اثنتان، حيثُ يبدأ وقتُها بعد ارتفاع الشمس قدرَ رمح، أي بعد شروق الشمس بثلث ساعة، وينتهي وقتها بزوال الشمس، وأمّا كيفيّتُها فيكبّر الإمام ومِن خلفه المصلّون في الرّكعة الأولى سبعَ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام، ويقول بين كلّ تكبيرتين: ((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر))، حيث يقرأ الإمام في الرَّكعة الأولى سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة الأعلى أو سورة ق، وفي الركعة الثانية يكبّر خمسَ تكبيراتٍ، يقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة الغاشية أو سورة القمر، وتصحُّ صلاة العيد جماعةً، كما تصحُّ أن يُصلّيها الشخص منفرداً لو تعذّر عليه الالتحاق بالجماعة.
خطبة العيد
أمَّا خطبة العيد، فتكون بعد انتهاء ركعتيْ صلاة العيد، حيث يخطب الإمام خطبةً يوصي الناسَ فيها بفعل الخيرات، واجتناب المنكرات، ويذكّرهم بالله ويعظهم، وتكون على هيئة خطبتين متتابعتين، يكبّر الخطيب في الخطبة الأولى تسعَ تكبيرات، وفي الخطبة الثانية سبع تكبيرات، وتبدأ كلُّ خطبةٍ بالحمد لله والثناء عليه، وبالصّلاة على النّبي -صلى الله عليه وسلم-، وبشهادة ألاّ إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وعلى الخطيب أن يحُضَّ المُصلّين على إصلاح ذات البين، ونبذ قطيعة الرحم، والعطف على الفقراء والمساكين، وإدخال السرور إلى قلوب المسلمين.
سنن العيد وآدابه
- الغُسل.
- التبكير في الخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الفجر.
- التطيّب والتزيُّن للرجال دون النساء.
- الذهاب للصلاة ماشياً، ولا باس لمن كان له عذرٌ أن يركب.
- يُستحبُّ للنساء الخروج للصلاة من غير زينةٍ أو طيب.
- الجهر في التكبير أثناء التوجه لصلاة العيد.
- الذهاب من طريقٍ والرجوع من طريقٍ آخر، ولعلَّ الحكمة من ذلك هو التقاء المُصلّي بعدد أكبر من الناس والأصدقاء فيُسلّم عليهم، ويُهنّئهم بقدوم العيد.
- اصحاب الأطفال والصبيان إلى مُصلَّى العيد؛ من أجل تعويدهم على اقتران الفرحة بالعبادة.
- يُستحب الإفطار قبل التّوجّه لصلاة العيد، وهو ما يُسمَّى بكسر الصيام، إذ يُكره أشدَّ الكراهة الصيامُ في يوم عيد الفطر.