كيف يعرف الحمل خارج الرحم
الحمل خارج الرحم
يُطلِق أحدُ المبيضين بويضةً ناضجةً كلّ شهر، والتي تتجه إلى الأنبوب المعروف بقناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube)، وخلال هذه الرحلة فإنّها قد تُصادف حيواناً منوياً، وفي حال مصادفتها له، فإنّه يعمل على تخصيبها لتنتج بويضة مخصبة، تُتابع سيرها من قناة فالوب باتجاه الرحم، وعندها تنغرس في بطانة الرحم الداخلية، لتُصبح جنيناً ينمو ويتطور داخل الرحم، وبهذا تكون نجحت عملية الحمل الطبيعية، وأمّا في الحالات التي تنغرس فيها البويضة المخصبة خارج بطانة الرحم فإنّ الحمل يُعرف بالحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، وغالباً ما تنغرس البويضة المخصبة في هذه الحالات في قناة فالوب، وهذا لا يمنع احتمالية انغراسها في أجزاء أخرى من الجهاز التناسليّ، ويستمرّ نموّ البويضة المخصبة في مثل هذه الأجزاء، وفي حال كان الحمل في قناة فالوب فإنّ نموّ البويضة المخصبة فيها يُسفر عن انفجار القناة أو تلفها، وهذا ما يترتب عليه حدوث النزف الداخلي، وقد تشعر المرأة بذلك بإحساسها بألمٍ شديد يستدعي المراجعة الفورية للطبيب المختص.[1]
معرفة الحمل خارج الرحم
أعراض الحمل خارج الرحم
في الغالب يحدث الحمل خارج الرحم في الأسابيع الأولى من الحمل، وقد لا تُدرك المرأة في بداية الأمر وجود مشكلةٍ صحيةٍ، وقد لا تُدرك وجود الحمل أصلاً، ولكن مع مرور القليل من الوقت؛ تبدأ أعراض وجود الحمل خارج الرحم بالظهور، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه الأعراض:[2]
- نزف مهبليّ بسيط، والشعور بألم في منطقة الحوض، وغالباً ما تكون هذه الأعراض أولى الأعراض التي تظهر على المرأة التي تُعاني من وجود الحمل خارج الرحم.
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ، مع الألم العام.
- مغص حاد في البطن.
- الإحساس بألم في إحدى جهتي الجسم.
- الدوخة أو الشعور بالضعف العامّ.
- الشعور بألمٍ في الكتف، أو الرقبة، أو المستقيم.
- النزف الحاد والألم الشديد للغاية في الحالات التي تتعرض فيها قناة فالوب إلى الإنفجار كما أسلفنا، وتُعتبر هذه الحالة مشكلةً طبيةً طارئة، تستدعي التدخل الفوري. وتجدر الإشارة إلى أنّ حدة النزف تُعرف بالأعراض والعلامات التي تترتب عليه، مثل الإحساس بألم في الكتف، أو أن توشك المرأة على الإغماء، أو الوصول إلى حدّ الإغماء حقيقةً.
تشخيص ظهور الحمل خارج الرحم
يمكن أن يقوم الطبيب المختص بتشخيص وجود الحمل لدى المرأة خارج الرحم بالاعتماد على الفحص الجسديّ ومجموعة من الفحوصات، أمّا الفحص الجسديّ فيتمّ بفحص منطقة الحوض للتعرف على أماكن شعور المرأة بالألم، ومحاولة الكشف عن وجود أورامٍ في المبايض أو قنوات فالوب، وأمّا في ما يتعلق بالفحوصات التي يُلجأ إليها لتشخيص الحالة فبيان أهمّها فيما يأتي:[3]
- فحص الحمل: ويُقصد به فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Tests) الذي يكشف عن مستويات الهرمون المعروف بهرمون الحمل، والمشهور علمياً باسم موجهة الغدد التناسلية الميشمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، إذ يمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن وجود الحمل أو نفيه، هذا بالإضافة إلى أنّ إعادة إجراء الفحص بعد مرور فترة قصيرة على بداية الحمل يساعد على تشخيص وجود الحمل خارج الرحم، وغالباً ما تكون هذه الفترة بعد مرور ما يُقارب خمسة إلى ستة أسابيع على لحظة الحمل.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، هناك نوعان أساسيان للتصوير بالموجات فوق الصوتية يمكن إجراؤهما في حال الشكّ بوجود الحمل خارج الرحم، وهما تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Abdominal ultrasound)، وكما يُوحي الاسم فإنّ هذا النوع من التصوير يقوم يقوم على مبدأ تصوير البطن كله، وكذلك لتقييم حالات النزيف الداخليّ، وأمّا النوع الثاني للتصوير بالموجات فوق الصوتية فيُعرف بالتصوير المهبليّ السوناريّ (بالإنجليزية: Transvaginal ultrasound) الذي يتمّ من خلاله معرفة الموقع الحقيقي للحمل، وذلك لأنّ هذا النوع من التصوير يُعطي صورة واضحة للرحم، وقنوات فالوب، والمبايض.
- فحوصات أخرى: ومنها الفحص المعروف بالعدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، إذ يمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) في حال معاناة المرأة منه، وكذلك للكشف عن علامات فقد الدم ونزفه، ويجدر بالذكر أنّ معرفة فصيلة دم المرأة أمر لا بُدّ منه لاحتمالية الحاجة إلى نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) في بعض حالات الحمل خارج الرحم.
عوامل خطر ظهور الحمل خارج الرحم
يمكن أن تُصاب أيّ امرأة قادرة على الحمل بظهور الحمل خارج الرحم، ولكن هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي تزيد فرصة إصابة المرأة بهذه المشكلة الصحية، نذكر منها ما يأتي:[4]
- الحمل عند بلوغ المرأة خمسة وثلاثين عاماً أو أكثر.
- وجود تاريخ للإصابة ببعض المشاكل الصحية، ومنها الانتباذ البطاني الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis)، أو مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية Pelvic inflammatory disease).
- وجود تاريخ للحمل خارج الرحم.
- الخضوع لبعض أنواع الجراحة، بما فيها جراحة الحوض، وجراحة البطن.
- المعاناة من تكرار عدد مرات حدوث الإجهاض.
- ظهور الحمل على الرغم من وجود اللولب الرحميّ (بالإنجليزية: Intra Uterine Device) أو ربط أنبوب فالوب (بالغنجليزية: Tubal Ligation).
- الحمل بعد الخضوع للعلاجات الدوائية أو الإجراءات الطبيّة التي تُحفّز حدوث الحمل.
- وجود تاريخ للمعاناة من احد الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually transmitted diseases)، مثل السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) والكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia).
- إصابة المرأة بمشاكل في قناة فالوب لا تسمح للبويضات بالانتقال والمرور عبرها.
- التدخين (بالإنجليزية: Smoking).
المراجع
- ↑ "What is an ectopic pregnancy?", www.ectopic.org.uk, Retrieved July 7, 2018. Edited.
- ↑ "What to Know About Ectopic Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.
- ↑ "Ectopic pregnancy", www.mayoclinic.org, Retrieved July 7, 2018. Edited.
- ↑ "Ectopic Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.