-

كيف يتم قياس الضغط

كيف يتم قياس الضغط
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضغط الدم

يُعرّف ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) على أنّه قوة الدفع التي يُحدثها الدم على جوانب جدران الأوعية الدمويّة (بالإنجليزية: Blood Vessels) عند مروره بها بعد ضخّه من القلب (بالإنجليزية: Heart). إذ تحتوي كلّ قراءةٍ للضغط على رقمين وتُقاس بوحدة ميليمتر زئبقي؛ أوّلهما القراءة التي تُكتب في البسط وهي ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure)، والقراءة الثانية التي تُكتَب في المقام وهي ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure). ويُمثّل الضغط الانقباضيّ أعلى قيمة يصلها ضغط الدم عند انقباض عضلة القلب، أمّا الضغط الانبساطيّ فهو أقلّ قراءة يصلها ضغط الدم عند استرخاء عضلة القلب.[1]

التحضير لقياس ضغط الدم

هناك بعض النصائح التي يجدر اتباعها عند قياس ضغط الدم، ومنها ما يأتي:[2]

  • المحافظة على سكون الجسم: يجب أخذ قسط من الراحة قبل قياس ضغط الدم بما يقارب خمس دقائق، ويجدر التنبيه إلى ضرورة عدم التدخين (بالإنجليزية: Smoking)، أو تناوُل المشروبات التي تحتوي على الكافيين (بالإنجليزية: Caffiene)، أو ممارسة التمارين الرياضيّة قبل قياس ضغط الدم بمدّةٍ لا تقلّ عن ثلاثين دقيقة.
  • الجلوس بالطريقة الصحيحة: إذ يجب الجلوس بشكلٍ مستقيمٍ مع التأكّد أنّ الظهر مُسنداً، كأن يتمّ الجلوس على كرسيٍّ ذي ظهرٍ مثلاً بدلاً من الجلوس على الكنبة، كما يجب أن توضع الأقدام بشكلٍ مستوٍ على الأرض دون وضع إحداهما فوق الأُخرى، ويجب إسناد الذراع على سطحٍ مستوٍ بحيث تكون المنطقة العُلويّة من الذراع على مستوى القلب. كما يجب التأكُّد من وضع منتصف سِوار القياس على منطقة أعلى الكوع مباشرةً.
  • أخذ القراءات في نفس الوقت يوميّاً: كأن يتمّ أخذ القراءات في صباح كلّ يومٍ أو في وقتٍ معيّنٍ من المساء مثلاً وذلك بحسب إرشادات الطبيب المُعالج.
  • أخذ أكثر من قراءةٍ في المرّة الواحدة: إذ يجب قياس الضغط مرتين أو ثلاث مرات في كلّ مرةٍ يتمّ فيها أخذ قراءاتٍ للضغط، مع مراعاة الفصل بين كل قراءة والأخرى بمقدار دقيقة واحدة على الأقل، مع ضرورة التأكُّد من تسجيل جميع القراءات.

طرق قياس ضغط الدم

قياس ضغط الدم باستخدام الجهاز الإلكترونيّ

تحتوي أجهزة ضغط الدم الإلكترونيّة على شاشةٍ إلكترونيّة تُظهِر نتائج قراءات الضغط، وتُعتبَر من أسهل الأجهزة استخداماً، ويسهل استخدامها من قبل المريض نفسه، لذلك تُوصي جمعيّة القلب الأمريكيّة (بالإنجليزية: American Heart Association) باستخدام هذه الأجهزة عند أخذ القراءات في المنزل، كما تُعتبَر هذه الأجهزة مناسبةً للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في السمع. ومن الجدير بالذكر أنّه بالرغم من إمكانية استخدام المريض لهذه الأجهزة في المنزل، إلّا أنّه يُفضّل أن يتمّ قياس ضغط الدم باستخدام الأجهزة اليدويّة من قِبَل الطبيب عند زيارته.[3]

قياس ضغط الدم باستخدام الجهاز اليدويّ

يتمّ قياس ضغط الدم يدويّاً باستخدام سِوار قياس الضغط (بالإنجليزية: Cuff)، وبالون النفخ الخاصّ بذلك، ومقياس الضغط الزئبقيّ (بالإنجليزية: Sphygmomanometer)، وسمّاعة الطبيب (بالإنجليزية: Stethoscope). ويتمّ ذلك باتّباع الخطوات الآتية:[3]

  • وضع وتثبيت سِوار القياس على عضلة ذات الرأسين (بالإنجليزية: Biceps Brachii) في الذراع.
  • ضغط البالون حتى يتمّ نفخ سوار القياس، إذ يتمّ نفخ السوار بمقدارٍ يزيد بعشرين إلى ثلاثين ميلليميتز زئبق عن قراءات الضغط المُعتادة للشخص أو بحسب إرشادات الطبيب.
  • إدخال سماعة الطبيب داخل سوار القياس بحيث يواجه الجانب المستوي للسماعة باطن الكوع وهي المنطقة التي تظهر فيها الأوردة الدمويّة (بالإنجليزية: Veins).
  • تفريغ الهواء من بالون النفخ بشكلٍ بطيءٍ، مع الاستمرار بوضع السماعة على الأذنين.
  • ملاحظة أوّل صوتٍ لتدفّق الدم وتسجيل قراءته، إذ تُمثّل هذه القراءة قيمة الضغط الانقباضيّ.
  • الاستمرار في تفريغ الهواء من البالون ببطء حتى يتمّ توقُّف سماع صوت تدفّق الدم، وتسجيل قراءة الضغط عند تلك اللحظة، حيث يكون ذلك مقدار الضغط الانبساطيّ.
  • تدوين قراءة الضغط النهائيّة بحيث يُكتب الضغط الانقباضيّ في البسط والضغط الانبساطيّ في المقام.

القراءات المرجعيّة لضغط الدم

بالرغم من أنّ قِيَم ضغط الدم تتراوح من شخصٍ إلى آخر، إلّا أنّ جمعيّة القلب الأمريكيّة توصي باستخدام القراءات الآتية بوحدة ميلليميتر زئبق كمرجعٍ لتقييم ضغط الدم:[3]

الفئة
الضغط الانقباضيّ
الضغط الانبساطيّ
الضغط الطبيعيّ
أقل من 120
أقل من 80
مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Prehypertension)
120-139
80-89
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension)
140-159
90-99
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension)
160 أو أكثر من ذلك
100 أو أكثر من ذلك
أزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive Crisis)
أعلى من 180
أعلى من 110

يجدر التنبيه إلى أنّ ارتفاع قراءةٍ واحدةٍ للضغط لا تعني بالضرورة وجود سبب فوريّ للإنذار والخطر، حيث يجب أخذ عدّة قراءاتٍ واستشارة الطبيب في حال وُجدَت قراءةٌ مرتفعةٌ بشكلٍ بسيطٍ أو متوسّطٍ. كما أنّ ارتفاع ضغط الدم إلى قيمة 180/120 أو أعلى بشكلٍ مفاجئٍ وغير متوقّعٍ يستدعي الانتظار لمدّة خمس دقائق وإعادة قياس ضغط الدم مرّةً أُخرى، وفي حال ما زالت القراءات مرتفعة يتمّ اعتبار هذه الحالة أزمة فرط ضغط الدم، وتحتاج تدخّلاً طبيّاً مباشراً وطارئاً، وخاصّةً إذا رافقها ألمٌ في الصدر (بالإنجليزية: Chest Pain)، أو ضيقٌ في التنفّس (بالإنجليزية: Shortness of Breath)، أو ألمٌ في الظهر (بالإنجليزية: Back Pain)، أو الشعور بالخدران (بالإنجليزية: Numbness)، أو ضعف عام، أو تغيّرات في الرؤية، أو صعوبةٌ في القدرة على الكلام.[2]

المراجع

  1. ↑ "What is blood pressure?", www.bloodpressureuk.org, Retrieved 2017-11-10. Edited
  2. ^ أ ب "Monitoring Your Blood Pressure at Home", www.heart.org,2016-10، Retrieved 2017-11-10. Edited
  3. ^ أ ب ت Chaunie Brusie, Rachel Nall, Carissa Stephens (2017-03-16), "Automated vs. Manual Blood Pressure Readings: Guide to Checking Blood Pressure at Home"، www.healthline.com, Retrieved 2017-11-10. Edited