-

كيف تتم عملية القسطرة

كيف تتم عملية القسطرة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عملية القسطرة

إنّ عملية قسطرة القلب (بالإنجليزية: Cardiac Catheterization) هي إجراء طبي تصويري جراحي التوغل، وتُعرف أيضاً باسم تصوير الأوعية التاجية (بالإنجليزية: Coronary Angiogram)، وتُجرى عن طريق طبيب القلب، أو أخصائي القلب، من أجل عمل تقييم لوظائف القلب، ولتشخيص الحالات والمشكلات الطبية المتعلقة بالقلب والشرايين، وتُجرى قسطرة القلب داخل المستشفى، ويقوم بإجرائها فريق متخصص يضم طبيب القلب وفريقه؛ والذي يضم ثلة من الأطباء والممرضين والتقنيين، وغيرهم من الأشخاص المؤهلين طبياً والمحترفين.[1][2][3]

كيفية إجراء عملية القسطرة

الاستعداد لعملية القسطرة

يمكن القول بإنّ إجراء عملية القسطرة قد تتطلب القيام بعدد من الخطوات والإجراءات التحضيرية قبل البدء بها، ومن هذه الأمور الواجب على المصاب أخذها بعين الاعتبار، واستشارة الطبيب حولها نذكر ما يلي:[4][5]

  • تَجنُب الطعام والشراب لست ساعات على الأقل: أو كما يحدد الطبيب من عدد ساعات، ويُعلم به المصاب قبل إجراء عملية القسطرة؛ وذلك نظراً لأنّ تناول الطعام أو الشراب قبل إجراء القسطرة يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات جراء التخدير، وإن اضطر المصاب لتناول أدوية مهمة فعليه أن يستشير الطبيب أو مُقدم الرعاية المسؤول إن كان يُسمح له بتناول الدواء مع كمية قليلة من الماء. وإن كان الشخص الذي سيخضع للقسطرة مريضاً بالسكري عليه أن يسأل مقدمي الرعاية المسؤولين عن بعض التعليمات حول استخدام الإنسولين وأدوية السكري، ويُسمح لمريض السكري في العادة بتناول الطعام والشراب بعد إجرائه للقسطرة بفترة قريبة.
  • التوقف عن استخدام بعض أنواع الأدوية: فمن الممكن أن يأمر الطبيب المصاب بالتوقف عن استخدام المميعات مثل؛ الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) كالأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • إخبار الطبيب عن جميع الأدوية المتناولة: فمن الممكن أن يحضر المصاب أو أحد أفراد عائلته جميع الأدوية التي يستخدمها، ومن الممكن جلب مغلفات الأدوية التي يوجد عليها الاسم العلمي للدواء حتى يُسهل الأمر على طبيبه ومنعاً لأي خطأ.
  • الراحة وتجنب التوتر: فمن المهم تجنب الشعور بالتوتر أو القلق قبل إجراء عملية القسطرة القلبية، ولذلك يُعطى المصاب أدوية معينة تُساعده على تقليل الشعور بالعصبية والقلق.

خطوات عملية القسطرة

وفيما يلي بيان لأبرز الخطوات المتبعة عن إجراء القسطرة:[6]

  • التخدير: حيث يتم إعطاء المصاب محلولاً وريدياً ومخدراً موضعياً.
  • إدخال أنبوب القسطرة: يقوم الطبيب أو مُقدم الرعاية المتخصص بإدخال القسطرة الأنبوبية بواحد من الأوعية الدموية في الذراع، أو الرقبة، أو الفخذ، أو الرسغ، ويُدخل الأنبوب التابع لعملية القسطرة إما بعمل شق صغير أو من خلال إدخال الإبرة عن طريق الوخز.
  • حقن صبغة خاصة في الدم: وذلك حتى تظهر الأوعية الدموية عند تصويرها بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray) ويصبح بالإمكان تتبع مسار أداة القسطرة وصولاً إلى القلب؛ فبمجرد أن يُصبح أنبوب القسطرة في داخل الشريان، يتقدم هذا الأنبوب متوجهاً إلى القلب، وتُستخدم الأشعة السينية من أجل الاستدلال على الطريق الصحيح لعبور الأنبوب داخل الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأنواع الخاصة من الصبغة تُعطى من خلال أنبوب القسطرة بالتزامن مع تسجيل سلسلة صور الأشعة السينية السريعة (بالإنجليزية: Rapid X-ray)؛ والتي يتم من خلالها إنتاج مقطع فيديو من الدم المتدفق عبر حجرات القلب أو عبر الشرايين التاجية القلبية.
  • التحقق من وجود أي انسداد في الشرايين وإزالته: وبمساعدة الفيديو التصويري الظاهر على الشاشة أمام الطبيب، يمكنه إيجاد أي انسداد في الشرايين القلبية، والعمل على إزالته بالاستعانة بأنبوب القسطرة، كما يمكنه إجراء بعض الإصلاحات في الشريان المتضرر.
  • إزالة أنبوب القسطرة: فبمجرد أن تتم عملية القسطرة وتنتهي، يقوم الطبيب أو أحد أفراد فريقه المختص بإزالة أنبوب القسطرة، ويتم التحكم أو السيطرة على النزيف من خلال تطبيق ضغط على المكان الذي أُدخل منه أنبوب القسطرة لمدة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة كاملة.

خطوات تشخيصية أخرى خلال القسطرة

يجوب أنبوب القسطرة مناطق متعددة داخل القلب خلال عملية القسطرة، ويمكن أن يتم قياس الضغط داخل حجرات القلب، حيث إنّ قياس الضغط القلبي الداخلي يمكن أن يكون له أهمية في مساعدة الطبيب وفريقه من المختصين بتشخيص أنواع معينة من أمراض القلب، ولمزيد من التوضيح؛ إنّ أمراض القلب الصمامية يُمكن أن تُكتشف من خلال قياس فروقات الضغط الداخلي لحجرات القلب المختلفة؛ ومثال على ذلك ما يحدث في حالة الإصابة بضيق الصمام التاجي أو تضيق الصمام المترالي (بالإنجليزية: Mitral stenosis) حيث يكون الضغط الأذيني الأيسر أعلى من الضغط البطيني الأيسر في الوقت الذي يكون فيه الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve) مفتوحاً، وهذا يقودنا لمعرفة معلومة حول الصمام؛ حيث إنّ ذلك يدل على أنّه لا يقوم بالفتح بشكل كامل وطبيعي، وأنّ هناك حالة جزئية من الإعاقة لعملية تدفق الدم فيه.[6]

كما ويمكن للطبيب وفريقه من المختصين أخذ عينات من الدم من خلال القسطرة من مناطق عدة ومختلفة في القلب؛ من أجل قياس كمية الأكسجين في الدم، ويمكن أن يطلب الطبيب من المصاب الذي يقوم بإجراء القسطرة حبس نفسه لعدةِ ثوانٍ؛ حيث إنّ ذلك يُساعد على تغيير مستويات تركيز الأكسجين كما يُساعد الطبيب على رؤية قلب المصاب من زاويا مختلفة. ويُذكر بأنّ مستوى تركيز الأكسجين في الجهة اليمنى من القلب يجب أن يكون قليل نسبياً، بينما يكون مستوى تركيز الأكسجين في الجهة اليسرى منه أعلى؛ حيث إنّ الجهة اليسرى تقوم باستقبال الدم من الرئتين. وعندما يحدث اختلال أو تغير غير طبيعي في مستوى أكسجين الدم في العنابر القلبية المختلفة قد تكون إشارة أو علامة على أنّ الدم يجري بشكل غير طبيعي في القلب؛ وفي الأغلب يكون حدوثه بسبب عيب خلقي في القلب (بالإنجليزية: Congenital Heart Defect) مثل: عيب الحاجز الأذيني (بالإنجليزية: Atrial Septal Defect).[6]

مخاطر عملية القسطرة

تُعدّ القسطرة القلبية إجراءً طبياً شائعاً، ومن النادر أن تسبب مشاكل خطيرة وجديَّة، ومع ذلك ربما تحصل بعض المشاكل أدناه:[7][8]

  • النزيف الدموي، والإصابة بالعدوى، والألم في مكان إدخال الأنبوب.
  • تدمير الأوعية الدموية؛ ونادراً ما يحدث ذلك.
  • الحساسية تجاه المادة الصبغية التي تُستخدم خلال القسطرة.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • تجلطات دموية.
  • انخفاض في ضغط الدم.

المراجع

  1. ↑ Kimberly Holland (19-1-2018), "Cardiac Catheterization"، healthline.com, Retrieved 6-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Cardiac Catheterization", clevelandclinic.org,12-6-2018، Retrieved 6-3-2019. Edited.
  3. ↑ James Beckerman (4-2-2019), "Heart Disease and Cardiac Catheterization"، webmd.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Cardiac catheterization", mayoclinic.org,5-1-2018، Retrieved 11-3-2019. Edited.
  5. ↑ Lynn Marks (23-10-2015), "What Is Cardiac Catheterization?"، everydayhealth.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Richard N. Fogoros (11-3-2019), "What Is Cardiac Catheterization?"، verywellhealth.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Cardiac Catheterization", nhlbi.nih.gov,26-4-2013، Retrieved 11-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Cardiac Catheterization", heart.org,31-7-2015، Retrieved 11-3-2019. Edited.