كيف تتم عملية زراعة الكبد
الكبد
الكبد من أعضاء الجسم الحساسة التي لا يمكن للجسم الاستغناء عنها؛ حيث إنّها تقوم بمهام لا يمكن لأيّ عضو آخر أن يقوم بها في حال إصابتها بأيّ أمراض أو تلف. المُميّز في خلايا الكبد أنّها تستطيع تجديد نفسها بسرعةٍ كبيرةٍ، كما أنّ كل خلية تستطيع القيام بجميع وظائف الكبد؛ لذلك لو كان ربع الكبد سليماً فإنها ستقوم بالوظائف جميعها على أكمل وجه.
تقع الكبد في الجزء العلوي من البطن؛ حيث إنّها تقع أسفل الحِجاب الحاجز وبجانب الجزء الأيمن من المعدة، وهي أكبر عضو في الجسم وتمتاز بلونها المائل إلى الأحمر القاني.
أهمية الكبد
تقوم الكبد بالعديد من المهام مثل تنقية الدم من السموم والفضلات التي قد تتواجد فيه، كما أنّها تُحوّل الطعام الذي يتناوله الشخص إلى طاقةٍ يمكن للخلايا الاستفادة منها في القيام بأنشطتها المتنوّعة.
قد تُصاب الكبد بالعديد من الأمراض التي تسبب عدم قدرتها على أداء عملِها بالشكل الصحيح بشكلٍ كلّي أو جزئي، وبالتالي تحتاج إلى عمليّة زراعة كبد جديدة حيث يكون هو الحل المثالي للعلاج.
عمليّة زراعة الكبد
هي عمليّة يتم فيها نقل جزء من كبد سليمةٍ إلى شخص مصاب بالفشل الكلوي لاستبدال الكبد المصابة لديه، وقد يكون المتبرِّع على قيد الحياة أو شخص توفّي منذ فترةٍ قليلةٍ لضمان استمرار عمل الكبد لديه، ويلجأ الشّخص المصاب إلى زراعة الكبد بسبب إصابة الكبد لديه بالفشل الحاد الكامل الذي قد ينتج بفِعل مشكلةٍ ما تجعلها غير قادرةٍ على أداء وظيفتها، أو قد يصاب الشخص بالفشل المزمن الذي تبدأ أعراضه تدمِّر الكبد بالتدريج.
طريقة إجراء عمليّة زراعة الكبد
- قبل البدء بعمليّة زراعة الكبد على الشخص المصاب أن يتهيّأ للعملية بشكلٍ جيد وأن يستعدّ لها نفسياً؛ حيث قد يقوم طبيبه بترتيب لقاءات مع أشخاصٍ أجروا العمليّة سابقاً للتحدَّث إليهم حول ما يخطر بباله، وبالتالي يتخلّص من أي مخاوِف قد تتواجد لديه، لأن الحالة النفسيّة للمريض مهمة جداً لزيادة فرصة نجاح العمليّة.
- بعد أن يتم إيجاد المتبرِّع يخضع للعديد من الفحوصات التي تبيِّن مدى ملاءمة كبده لجسم الشخص المصاب، كما أنَّ الفحوصات تشمل حالة المتبرِّع الصحيّة إذا كان على قيد الحياة للتأكد من مدى قدرة جسمه على التأقلم مع فقدان جزء من الكبد لديه.
- يتمّ تجهيز المصاب لإجراء العمليّة، ثمّ يتم فتح البطن عند منطقة وقوع الكبد للتخلّص من الجزء المريض واستبداله بالجزء السليم، وقد يتم استبدال الكبد القديمة كاملةً ووضع الكبد الجديدة مكانها، أو قد تبقى الكبد القديمة في مكانها وتوضع الكبد الجديدة في موضعٍ قريبٍ منها، وقد تستغرق العمليّة مدة تصل إلى اثنتي عشرة ساعة، ومن أكثر ما قد يُواجه الأطباء أثناء العمليّة هي مشكلة فقدان الدم، ثم يتمّ نقل المُتلقّي إلى الرعاية المرَكّزة لتحديد مدى استجابة جسمه للكبد الجديدة.