كيف تتم عملية التنفس
عمليّة التنفس
هي العملية التي ينتقل الهواء فيها داخل وخارج الرئتين عن طريق الجهاز التنفسيّ في جسم الإنسان، وتشمل على عمليتيّ الشهيق والزفير؛ حيث يتم في عمليّة الشهيق الحصول على الأكسجين من الهواء، وهذا يعني أنّ الجسم يحتاج للأكسجين كي يقوم بإطلاق الطاقة من خلال عمليّة التنفس الخلويّ،، وإزالة ثاني أكسيد الكريون بعمليّة الزفير. يحتوي الزفير على رطوبةٍ نسبيّة بنسبة 100%، وتعدّ واحدةً من العمليات الفسيولوجية للمحافظة على الحياة المطلوبة لكلّ الكائنات الحيّة المختلفة.
وتعدّ من العمليّات الهامة التي تنطوي على حركة الدم عن طريق الدورة الدموية؛ حيث يتم تبادل الغازات في الحويصلات الهوائيّة الرئويّة عن طريق الانتشار السلبيّ للغازات بين الغاز السنخي والدم في الشعيرات الدمويّة الموجودة في الرئة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهواء الذي نتنفسه يتكوّن من 78.04٪ نيتروجين، و21٪ أكسجين، و0.96٪ من الأرجون.
السيطرة على التنفس
تعتبر عمليّة التنفس واحدةً من عدد قليل من وظائف الجسم التي يمكن السيطرة عليها من خلال العمليّة الواعية، واللاواعية؛ وتعتمد العمليّة الواعية على المراقبة من قبل الإنسان نفسه، ويكون ذلك من خلال استخدام أشكال التأمل المختلفة وخاصةً في رياضة اليوغا، والبراناياما، والسباحة، واللياقة البدنيّة، وأثناء الحديث مع الآخرين التي تعتمد عليها بشكل رئيسيّ؛ حيث يحتاج الإنسان أثناء الحديث إلى التحكم به في مراحله الأولى وذلك تماشياً مع الحياة، ويمكن للإنسان التحكّم في تنفسه من خلال طريقة Buteyko، والعلاج الطبيعي البديل الذي يقترح استخدام تمارين التنفس، ويستطيع الإنسان التحكّم في تنفّسه من خلال السيطرة اللاواعية عن طريق المراكز المتخصّصة في الدماغ والتي تعمل على تنظيمها تلقائياً وذلك وفقاً لاحتياجات الجسم.
يمكن أن تحدث حالة ازدياد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، وهذا يساعد الأكسيد على التفاعل مع الماء في الدم؛ لإنتاج حامض الكربونيك، وحامض اللبنيك اللذان يعملان على خفض درجة الحموضة عند ممارسة الرياضة، وهذا الشيء يُحفّز المستقبلات الكيميائيّة في الهيئات السباتيّة، والشريان الأبهر، ومركز التنفّس في النخاع المستطيل بإرسال المزيد من النبضات العصبيّة إلى مركز التنفس في النخاع المستطيل، والدماغ، واللذين بدورهما يقومان بإرسال النبضات العصبيّة من خلال الأعصاب الحجابيّة إلى الصدر، ومنه إلى الحجاب الحاجز.
يحدث كثيراً أنّ الإنسان بعد ممارسته شيئاً متعباً يقوم بعمليّة اللهاث، والتي تؤدّي إلى انخفاض نسبة CO2؛ بحيث تكون أقل من المستويات العادية، بالإضافة إلى خفض الدم، والأكسجين في الأعضاء الحيويّة؛ بسبب تضيق الأوعية التي يسببها الـCO2، وفي بعض الحالات نادرة الشيوع قد يؤدّي اللهاث إلى وجود نسب منخفضة جداً من الأكسجين وخاصةً في منطقة المخ.