-

كيف يتم فحص البروستاتا

كيف يتم فحص البروستاتا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غدة البروستاتا

يمتلك الرجال غدّة تُعرف بغدّة البروستاتا أو البروستات (بالإنجليزية: Prostate gland)، وتقع هذه الغدّة تحت المثانة وتحيط بالإحليل (بالإنجليزية: Uretha) الذي يمثل أنبوباً يُعدّ مسؤولاً عن نقل البول من المثانة إلى القضيب، وهو المسؤول أيضاً عن نقل السائل المنويّ، وتحيط غدّة البروستاتا بالجزء الأول من الإحليل وتنقسم إلى فصين على طرفي الإحليل، وتقوم وظيفة غدّة البروستاتا الرئيسيّة على إنتاج سائل يجتمع مع الحيوانات المنويّة التي يتمّ إنتاجها في الخصيتين لتشكيل السائل المنويّ، كما تساعد عضلات البروستات على الضغط على السائل المنويّ لتسهيل خروجه أثناء عمليّة القذف.[1]

كيفية فحص البروستاتا

يتمّ القيام بفحص البروستاتا لتشخيص الإصابة بأحد أمراض البروستات، وقد يطلب الطبيب من المريض القيام بهذا الفحص في حال ظهور أعراض تضخّم البروستات على المريض، ويمكن أن يُجرى هذا الفحص بشكلٍ روتينيّ كإجراء احترازي للكشف المبكّر عن الإصابة بسرطان البروستات، وهو من أمراض السرطان الشائعة لدى الرجال،حيث يُصنَّف ثاني أكثر أمراض السرطان انتشاراً بعد سرطان الرئة عند الرجال في الولايات المتحدة، ويوجد نوعان من الفحوصات التي يمكن إجراؤها لتشخيص أمراض البروستات، وهما؛ اختبار المستقيم الرقميّ (بالإنجليزية: Digital rectal exam) واختصاراً DRE، واختبار نسبة المستضد البروستاتيّ النوعيّ (بالإنجليزية: Prostate-specific antigen) واختصاراً PSA، ويُنصح بالخضوع لفحص البروستاتا بشكلٍ دوري للرجال للكشف المبكّر عن سرطان البروستات، ممّا يساعد على علاج المرض وخفض نسبة الوفيّات.[1][2]

اختبار المستقيم الرقمي

يُعدّ اختبار المستقيم الرقميّ أكثر أنواع فحوصات البروستاتا شيوعاً، وهو من الاختبارات السريعة والبسيطة وغير المؤلمة بشكلٍ عام، ويتمّ إجراء هذا الاختبار بعد الطلب من الشخص الانحناء من عند الخاصرة أثناء وقوفه، أو يُطلب منه الاستلقاء على أحد الجانبين وحني الركبتين باتجاه الصدر، ثمّ يقوم الطبيب بلبس القفازات الطبيّة، وإدخال إصبعه عبر فتحة الشرج بعد وضع مادة مزلقة عليه، داخل المستقيم ووصولاً لغدّة البروستات، ويمكن من خلال هذه الطريقة الكشف عن وجود أيّ اعتلال في حجم البروستات، أو وجود نتوءات، أو أية تشوهات أخرى على سطح البروستات، ولا يحتاج هذا الفحص إلّا لبضع دقائق فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم أورام السرطان تبدأ في المنطقة الخلفيّة للغدّة وهي المنطقة التي يمكن للطبيب أن يتحسّسها أثناء الاختبار ممّا يساعد على الكشف عن الإصابة بسرطان البروستات، وقد يتسبّب الاختبار بشعور الشخص بالانزعاج، أو عدم الراحة، أو الرغبة في التبوّل، خصوصاً في حال الإصابة بتضخّم أو التهاب البروستات.[1][2]

اختبار المستضد البروستاتي النوعي

المستضد البروستاتيّ النوعيّ هو عبارة عن بروتين يتمّ إنتاجه من قِبَل خلايا البروستات للمساعدة على زيادة سيولة السائل المنويّ، ويمكن لكميّات قليلة من هذا البروتين أن تدخل إلى مجرى الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ خلايا البروستات السرطانيّة يمكنها إنتاج هذا البروتين، حيث تقوم بإنتاجه بكميّات كبيرة في معظم الحالات، ممّا يؤدي إلى ارتفاع نسبة هذا البروتين في الدم، كما يمكن لنسبة هذا البروتين أن ترتفع في الدم عند الإصابة بالتهاب البروستات، أو تضخّمها، ويتمّ القيام بهذا الاختبار من خلال أخذ عيّنة من دم الشخص وتحليلها مخبريّاً للكشف عن نسبة البروتين في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد بعض أنواع سرطان البروستات التي تؤدي إلى انخفاض نسبة هذا البروتين في الدم، لذلك لا يكون هذا الاختبار كافياً لتشخيص أمراض البروستات في بعض الحالات، ويحتاج المريض للقيام ببعض الاختبارات التشخيصيّة الإضافية الأخرى، ويعتمد تحليل نتيجة اختبار المستضد البروستاتيّ النوعيّ على عدد من العوامل المختلفة، مثل سرعة تغيّر نسبة البروتين في الدم، وعمر الشخص المراد عمل الفحص له، ونوعيّة الأدوية التي يتناولها، وحجم البروستات لديه.[2][3]

عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، وقد تساعد معرفة هذه العوامل على تحديد أهميّة القيام بعمل فحص دوري للبروستات، ممّا يساعد على الكشف المبكّر للإصابة بسرطان البروستات وزيادة احتماليّة نجاح العلاج، وفي ما يلي بيان لبعض هذه العوامل:[3]

  • العِرق: يرتفع خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الأشخاص ذوي البشرة السوداء، ولم يتمكّن العلماء إلى الآن من تحديد السبب وراء ارتفاع معدّل الإصابة بسرطان البروستات عند الأشخاص من هذا العِرق.
  • النظام الغذائيّ: حيثُ إنّ الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً يحتوي على كميّات عالية من الدهون، والأشخاص الذين يعانون من السُمنة يرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستات.
  • التاريخ العائليّ للإصابة بالمرض: حيثُ إنّ خطر الإصابة بسرطان البروستات يرتفع في حال تشخيص إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى قبل سنّ 65 من العمر بهذا النوع من السرطان، كالأب، أو أحد الإخوة، كما أنّ إصابة أكثر من فرد من العائلة بالمرض يزيد من خطر الإصابة بشكلٍ كبير.
  • العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستات مع التقدّم في السن بشكلٍ كبير خصوصاً بعد تخطي الخمسين من العمر، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم حالات الإصابة بسرطان البروستات تحدث فوق سنّ 65.

بحسب جمعية السرطان الأمريكيّة فإنّ الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بسرطان البروستات يجدر بهم القيام بعمل فحص دوريّ للبروستات ابتداءً من عمر 45 سنة، أمّا الأشخاص الآخرين فيُنصح بقيامهم بعمل فحص البروستات الدوريّ ابتداءً من عمر 50 سنة، لما للكشف المبكّر من أهميّة في علاج سرطان البروستات والسيطرة عليه، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع سرطان البروستات لا تحتاج إلى العلاج بسبب البطء الشديد في نموها، ويتمّ تحديد خيارات العلاج المناسبة بناءً على العديد من العوامل المختلفة، مثل حالة المريض الصحيّة، وعمره.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Zia Ali (7-4-2017), "How is a prostate exam done?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ann Pietrangelo, "The Prostate Exam: What You Should Know"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Prostate cancer screening: Should you get a PSA test?", www.mayoclinic.org,17-5-2018، Retrieved 14-7-2018. Edited.