بماذا تتميز القرية عن المدينة
تمييز القرية عن المدينة
يُشير تعريف المدينة إلى المساحة الأكبر حجماً من القرية، والتي تمتاز بمجتمعاتها الحضريّة المتمدنة، ومن جانبه فإنّ حجم الكثافة السكانيّة ومساحة الأراضي ليست بالمعايير الكافية لتمييز المدينة عن القرية، إذ تُعدّ معايير الوظيفة وتقسيم العمل من المحددات المميّزة للمدينة العاصمة عن القرية الصغيرة مثلاً.[1]
يرتبط مفهوما الريف والحضر بوصف حياة القرية والمدينة، ففي حين يُشير مصطلح الريف إلى الحياة القرويّة، يُستخدم مصطلح الحضر لوصف الحياة في البيئة المدنية، حيث تتبلور الاختلافات بينهما في أعداد السكان التي تكون في القرية أقل منها في المدينة، وعلى نقيض ذلك تمتاز القرية بسرعة نموّ مواردها الطبيعية مقارنةً بالمدينة التي تمتاز باستغلالها لكافّة عناصر البيئة الطبيعية لصالح عملية التحضّر فيها.[2]
تختلف طبيعة الحياة بين القرية والمدينة، إذ تعتمد القرية في اقتصادها على تصنيع الغذائيّات، والمواد الخام، والألياف، وتتباين الأسس التي تعتمدها الدول في إحصاءاتها للسكّان بين القرية والمدينة، ففي حين تستند اليابان في إحصاءاتها على اعتبار المناطق التي تضمّ الأعداد السكّانية الأقل من 30,000 نسمةً مناطق قروية، تُصنّف ألبانيا المناطق التي تزيد كثافتها السكانية عن 400 نسمةً مناطق حضرية، ومن جانب آخر فإنّ الحكومات تواجه صعوبةً في ترسيم حدود القرية.[3]
الحياة في القرية والمدينة
تمتاز القرية بمجموعة الاختلافات التي تُميّز حياة أهلها عن غيرهم ممّن يعيشون في المدن، حيث يسودها جوّ الهدوء، كما يرتبط أهلها بعلاقات وثيقة مع بعضهم، قهم يتّسمون بالطيبة، والمشاركة، والتعاون مع بعضهم في قضاء شؤونهم وحلّ قضاياهم، وذلك على عكس المدنيين الأقل انتشاراً في علاقاتهم الاجتماعيّة، والأكثر انغلاقاً على أنفسهم.[4]
وتُقدّم حياة المدينة الخدمات التعليمية والصحية عالية المستوى، الأمر الذي يُميّزها عن القرية الأقل توفيراً لهذه الخدمات، حيث يضطرّ القرويّون للتنقّل وقطع المسافات للحصول على الخدمات، بينما توفّر المدينة هذه الفرص بشكلٍ أكبر، حيث يوجد فيها المؤسسات البنكية، والفنادق، والملاهي، والملاعب، والمسارح، بينما تمتاز حياة القرويين بخلوّها من التلوّث الهوائي الناجم عن عوادم المصانع والضجيج الذي يسود أجواء المدينة.[4]
تخطيط القرية والمدينة
تُغطّي القرية مساحةً أقل من البلدات والمدن، وهي غالباً ما تستوعب الأعداد السكانيّة بين 500-2500 نسمة، كما أنّها قد تكون مُخطّطةً ومُصمّمةً حول نقطة محوريّة؛ كمسجد أو كنيسة، وقد يتمّ تخطيط هيكل القرية بشكل خطي؛ كإقامتها على طول ساحل البحر أو ضفّة النهر، وقد تكون مُقامةً ضمن مساحة خضراء مفتوحة، كما يُمكن أن تكون مخططةً دون وجود نقطة محوريّة في تأسيسها، بحيث يُفيد هذا التصميم في تجنّب مشاكل استغلال مساحات الأراضي واستخدامها.[5]
المراجع
- ↑ Eric Edwin Lampard (20-7-1998), "City"، www.britannica.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ koshal (24-12-2010), "Difference Between Rural and Urban"، www.differencebetween.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (20-7-1998), "Rural society"، www.britannica.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ^ أ ب koshal (2-1-2011), "Difference Between Village Life and City Life"، www.differencebetween.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
- ↑ "Village", www.nationalgeographic.org, Retrieved 11-6-2019. Edited.