كيف يتم اداء العمرة
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
العمرة
العمرة تعني قصد بيت الله المسجد الحرام بنيّة أداء مناسك كالطواف، والسعيّ، والحلق، وهي واجبةً عند مذهب أحمد بن حنبل والشافعيّ، وسنةً عند مذهب مالك بن أنس، وأبي حذيفة، ويوجد نوعين من العمرة وهما عمرة المفردة، والتمتع، ومن شروط العمرة أن يكون الفرد مسلماً، وبالغاً، وعاقلاً، وقادراً على ذلك، وعلى رغبة منه دون إجبار في ذلك، ولها فضل كبير.
أداء العمرة
الاغتسال
- يقوم الرجل والمرأة بعمليّة الاغتسال، ثم يقوم الرجل بوضع الطيب، ولبس ملابس الإحرام التي تتكوّن من وشاحيين أبيضين نظيفيين، والمرأة تردي أيّة ملابس مناسبة، ولا يجوز أن تضع كل من النقاب، والقفازات، إلّا أنّها تضع ثوباً على منطقة الوجه عندما تكون مع غير محرمها، ثم يقوم الجميع بالوضوء، وصلاة ركتين تُعرفان بسنة الوضوء، ثم ينوي نيّة العمرة بقولة لبيك اللهم عمرة، وإن كان يخاف من وجود عائق يحول بينه وبين العمر يقول "لبيك اللهم عمرة، وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني"، ثم يتمم قوله بلبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والملك، لا شريك لك، ثم يتم الإكثار من هذه التلبيّة؛ حيث يقوم الرجال برفع صوتهم، أما النساء تلفظه بحيث يسمعه من بجوارها.
دخول المسجد الحرام
- يدخل المعتمر إلى المسجد الحرام بالقدم اليمنى ويقول بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقوم بالتلبيّة إلى أن يصل إلى الكعبة، فعندّ ذلك يكشف الرجل عن كتفه الأيمن، ثم يقوم بطواف الأشواط السبعة حول الحجر الأسود، وأثناء ذلك يحاول المعتمر أن يقبل الحجر الأسود، فإن لم تُتاح له الفرصة أن يلمسه بيده اليمنى، وإن لم يستطع يُشير إليها بيده اليمنى، ويقوم بهذا الفعل كلما اقترب منه، حيث يتم تقسيم الأشواط السيعة إلى قسمين؛ فالأشواط الثلاثة الأولى يقولبسم الله، والله أكبر، ويُسرع في خطواته، أما الأشواط الأربعة المتبقيّة يمشي معتدلاً، حيث أنّ هذه القاعدة لا تشمل النساء، وأثناء الطواف يقوم المعتمر قراءة القرآن وذِكْرِ الله تعالى، والاستغفار له، والدعاء بالخير لوالديه، ولذريته، ولجميع المسلمين، وعند لمس أو مسح الحجر الأسود يجب أن يلمس الجزء الأيمن منه ويقول رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، مكرراً ذلك كلما اقترب منه، ويُنهي الطواف بتغطية الكتف الأيمن، ويحذو إلى مقام إبراهيم ويقول بقول الله تعالى "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً" [ البقرة، 125]، ثم يصلي ركتين خلف مقام إبراهيم، ويجوز له أن يصليّ في أيّ نقطة في هذا المسجد أيضاً؛ حيث يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الأحد، ثم يشرب ماء زمزم، وهو ماء مبارك.
الدخول للصفا والمروة
- عندما يقترب المعتمر من الصفا يقول قول الله تعالى "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ" [ البقرة، 158]، ثم يقول أبدأ بما بدأ الله به، ثم يصعد على الصفا، وينظر إلى الكعبة ويقول" اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، حيث يكررها ثلاث مرات، ثم يقوم بالدعاء، ثم يقوم بالسعي إلى أعلام باللون الأخضر، ثم يقوم بالسعي جيداً إلى أن يصل أعلام باللون الأخضر ثانية، ثم يسير معتدلاً إلا أن يصل إلى المروة، وأثتاء السعي يقوم بقراءة القرآن، وذكر الله، واستغفاره، والدعاء، ثم يصعد إلى المروه ويحذو نحو الكعبة ويقول "اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ،لا إله إلا الله، وحدهُ لا شريكَ له، لهُ الملكُ، ولهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيء قدير، لا إله إلا الله، وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، ويكررها ثلاث مرات، ثم يقوم بالدعاء.
- يذهب إلى الصفا وهو يسير معتدلاً إلى أن يصل إلى أعلام باللون الأخضر، ثم يقوم بالسعيّ جيداً إلى أن يصل إلى أعلام باللون الأخصر ثانية، وأثناء ذلك يقرأ القرآن، ويذكر الله، ويستغفره، ويدعو إلى أن يصل إلى الصفا، وتعتبر عمليّة الذهاب بين الصفا والمروة شوط واحد فقط، والعودة منه شوطاً ثانياً، ويسمتمر بذلك لسبع أشواط فقط، وعند الانتهاء من ذلك يقوم الرجل بحلق شعره كاملاً، أو بتقصيره، والمرأة تقوم بقص شيء بسيط منه بواسطة أحد محارمها أو إمرأة أخرى، بعد ذلك يلبس المعتمر لباسه المعتاد، وهكذا يحل له كل ما حُرم عليه قبل البدء بأداء العمرة، وقبل مغادرة الكعبة يقوم بطواف الوداع حول الكعبة.