كم عدد اختراعات توماس أديسون
توماس أديسون
توماس أديسون أحد أعظم العلماء في العالم، ترك بصمةً واضحةً في التَّاريخ عن طريق العديد من المُخترعات المميّزة من حولنا، وهو عالم ومُخترع أمريكيّ من أصولٍ هولنديَّة، وُلد في ولاية أوهايو الأمريكيّة عام 1847م، ونشأ وترعرع بولاية متشغن الأمريكيّة. كان أديسون طفلاً كثير الشّرود في المدرسة، الأمر الّذي كان يثير إزعاج معلّميه، فانتهى به الحال إلى الطَّرد من المدرسة بعد ثلاثة أشهر فقط.
والدة أديسون كانت السّبب فيما وصل أديسون إليه؛ فقد كانت تُشجّعه دائماً، وقامت بتعلميه في المنزل بعد طرده من المدرسة، فَقَد أديسون سَمعه في سِنٍّ مُبكِّرة، وتحوّل أديسون بفضل والدته إلى أعظم مُخترع في البشريّة. توفِّي أديسون في عام 1931م وقد سُجِّلت باسمه ما يقارب 1090 براءة اختراع.
أهمّ اختراعات أديسون
لتوماس أديسون العديد من الاختراعات الّتي أفادت البشريَّة وغيَّرت العالم، سوف نستعرض أعظمها هنا:
الفونوغراف أو الحاكي - 1877م
هو مُشتقٌّ من كلمة فونو وتعني صوت، وغراف وتعني الكتابة، وهو أوَّل أداة للتَّسجيل الصَّوتي؛ تُسجّل الصَّوت على أسطوانة من المعدن وتعيد تشغيله مرةً أخرى، ويُعدُّ الفونوغراف نقطة البداية في عالم التَّوثيق والصَّوتيَّات. عند التَّكلم تقوم الاهتزازات الصّادرة عن الصَّوت بتحريك إبرة تترك بدَورها علاماتٍ أو نَقرات على أسطوانة مغلَّفةٍ بوَرَق من القصدير تدورعلى محور، وتعيد بعد ذلك إبرة على الاتِّجاه الآخر ما تمَّ تسجيله، وكان التَّسجيل لا يدوم لأكثر من ثواني. أخذ الفونوغراف حقَّه حتى بداية القرن العشرين حتى ظهر له منافسٌ جديدٌ يسمَّى الجرامافون الَّتي تستخدم فيه الأقراص الدوَّارة الَّتي تسمى أسطوانات، وبسبب اختراع الفونوغراف حصل أديسون على لقب ساحر فيلو بارك، ولقد أحبَّ أديسون اختراعه هذا كثيراً وعمل على تطويره في السَّنوات التَّالية.
اللَّمبة الكهربائيَّة -1879م
لم يكن أديسون أوّل من فكَّر باختراع اللّمبة الكهربائية، فقد كانت هناك لمبات كهربائيَّة متوافرة في ذلك الوقت لكنّها كانت غالية الثّمن ولا تدوم لمدّة طويلة، تمكّن أديسون من اختراع لمبة كهربائيَّة تدوم لمدَّة طويلة عن طريق استخدام أسلاك مناسبة من الكربون، ووَضعِها داخل لمبة زجاجيَّة مُفرغة من الهواء، وتمرير تيَّار كهربائيٍّ منخفض الجهد داخلها.
الصُّور المتحركة - 1888م
طوّر توماس أديسون الفونوغراف لإنتاج ما يُعرف بالصُّور المتحرِّكة، شكّل أديسون فريقاً لاختراع جهاز ككاميرا للصُّور المتحرِّكة، فاخترعوا جهازاً يُسمَّى الكاينتوغراف، وهو مكَوّن من شريط رقيق (فيلم) كالمستخدم في الكاميرات العاديَّة ملفوف على عجل، يلتقط جهاز الكاينتوغراف الصُّور بسرعة كبيرة تصل إلى 40 صورة في الثانية، فتبدو كأنها متحرِّكة كالفيلم.
اخترع أديسون ورفاقه جهاز الكاينتوسكوب لعرض الأفلام الّتي تمَّ تصويرها بالكاينتوغراف، وهو آلة لعرض الأفلام. يعمل جهاز الكاينتوسكوب عن طريق تحرِّك شريطٍ متحرّك بين لمبة وعدسة بينما ينظر الإنسان من فتحة صغيرة تسمح لشخص واحد فقط بالمشاهدة، تعمل العجلة الدوَّارة في الآلة كمصراع لتمكن الآلة من عرض 46 صورة في الثانية، فتكون النتيجة كأنَّه فلم، ثمَّ تم فتح أول مسرح لعرض الأفلام في نيويورك عام 1894م.
إضافةً لما سبق هناك العديد من الاختراعات لأديسون منها: اختراع أوِّل آلة تلغرافية ترسل آلياً باتِّجاه واحد، فقد عمل أديسون موظَّفاً لإرسال البرقيات فى محطة للسِّكك الحديدية في أول عمره وساعده عمله هذا على ذلك الاختراع، واخترع أيضاً نظاماً لتوليد البنزين من النَّباتات لمساعدة الولايات المتَّحدة الأمريكية في أثناء الحرب العالميَّة الأولى، واخترع توماس المنظار المستخدم في صور الأشعَّة، وشغّل أوّل محطَّة تعمل بالطَّاقة الكهربائيَّة في لندن.