كم جزء في القرآن
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في الديانة الإسلامية، الذي يؤمن به جميع المسلمون وهو كلام الله الذي أنزله على رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للبيان وهو معجز، وهو المنقول عنه بالتواتر؛ حيث يصدق المسلمون بأنّه تم حفظه داخل الصدور والسطور من دون تحريف أو تغيير، وهو الذي تعدّ تلاوته عبادة، وهو خاتم الكتب السماوية، كما يعتبر القرآن الكريم أسمى الكتب العربية من حيث القيمة اللغوية والدينية، لما يحتويه من الفصاحة والبيان والبلاغة.
عدد أجزاء القرآن الكريم
قُسّم القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءاً، ويتكون كل جزء من حزبين اثنين، ويتألف كل حزب من أربعة أرباع، ويطلق على كل جزء اسم بناءً على السورة التي يبدأ بها، لكن في العموم توجد أرقام في الأجزاء ولا تتمّ تسميتها، وتتنوع بعض أسماء الأحزاب تبعاً لاختلاف المصاحف.
متى جُزِّئ القرآن
دأب الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم من العلماء على جعل القرآن الكريم مكون من ثلاثين وردًا يوميًّا، والسبب في ذلك أن يتم ختم القرآن في رمضان المبارك لمرة واحدة، وهذا العمل يعتبر عملاً اجتهاديّاً وليس توقيفيّاً، كما أنه مستحب ومنتدب عند المؤمنين، ويظن أن هذا التقسيم أول الأمر انتشر في العراق، في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي ثمّ انتقل إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
نزول القرآن الكريم
يتكوّن القرآن الكريم من مئة وأربع عشرة سورة، مجموعة منها مكّية أي نزلت على النبي وهو في مكة، ومجموعة نزلت عليه في المدينة وتسمى السور المدنية، وقد نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد وهو في غار حراء بواسطة جبريل عليه السلام؛ حيث كان عمر النبي في ذلك الوقت أربعين عاماً، كما نزل عليه وهو يتعبّد في غار حراء.
واستمرّ نزول الوحي على النبي لمدّة ثلاثةٍ وعشرين عاماً، وهو مرسل لجميع الناس كافة وهو صالح لكل زمان ومكان، ومن أسمائه أيضاً الفرقان والنور والكتاب، والمسلمون لا يستطيعون الحياة بغير القرآن الكريم، فهو دستور حياة ومنهج يسيرون عليه في كل تفاصيل أعمالهم، وفيه جميع الأحكام والنواهي والمباحات، كما أنّ الشخص الذي لا يقرأ االقرآن يحيا حياةً بائسة مظلمة؛ حيث يقول الله في كتابه العزيز: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا" ويقول عز وجل في سورة طه:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى".