-

كم عدد الكواكب التي تدور حول الشمس

كم عدد الكواكب التي تدور حول الشمس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المجموعة الشمسية

التجمع الذي نعرفه بالمجموعة الشمسية، يتكون من الشمس وهي نجم متوسط الحجم ضمن نجوم مجرة درب التبانة، وتدور حوله بقية أجسام النظام الشمسي وهي: ثمانية كواكب، ومائة وسبعون قمراً، بالإضافة إلى ملايين الكويكبات، والأقمار الصناعية، والمذنبات والجسيمات الجليدية، يفصل بين كل ذلك مسافات شاسعة تحتوي على الغبار والغازات قليلة الكثافة، وبما أنّ الشمس والقمر الأرضي هما الأكثر سطوعاً وبالتالي يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، فإنّ رصدهما كان ممكناً للعلماء القدماء مما أتاح حساب حركاتهما، الأمر الذي أدى لظهور علم الفلك الذي يعدّ من أقدم العلوم الطبيعية، وعبر التاريخ تطور هذا العلم بتطور معداته وأصبح لدينا كمية معلومات هائلة متعلقة بخصائص وتركيبات وحركات الكواكب والأجسام الأصغر منها على أبعاد شاسعة، حتّى أّننا وصلنا إلى ما بعد النظام الشمسي ومجرات أخرى وحافة الكون حولنا نظرياً.[1]

الكواكب التي تدور حول الشمس

عطارد

يعدّ عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس، يبلغ قطره 4880 كم، ويمثل تاريخياً إله التجارة والسفر والسرقة عند الرومان، نظير الإله هيرميس اليوناني، ويعتقد أنّه حصل على هذا الاسم بسبب سرعة حركته، وقد عرف منذ السومريين الألفية الثالثة قبل الميلاد، وأعطي أكثر من اسم لبريقه كنجم في الصباح وفي المساء، لكن اليونانيين استطاعوا تمييز أنّه نفس الكوكب، كما أشار هيرقليطس الفيلسوف اليوناني إلى أنّ الزهرة وعطارد يدوران حول الشمس وليس الأرض.[2]

الزهرة

يعدّ الزهرة الكوكب الثاني بعد الشمس، وهو الكوكب الوحيد الذي سمي باسم أنثى وهي فينوس آلهة الحب والجمال عند الرومان، ويعود ذلك غالباً كوّنه الكوكب الأكثر إشراقاً بين الكواكب الخمسة المعروفة لعلماء الفلك القدماء، وقد عرف بالعصور القديمة أيضاً على أنّه جسمين مختلفين أحدهما نجما صباحياً والآخر مسائياً، سمي أحدهما فيسبر والآخر لوسفير الذي عرف فيما بعد كاسم للشيطان في الديانة المسيحية، ربما يعود ذلك لطبيعته النارية كما عرفنا في العصور الحديثة، حيث إنّه أكثر الكواكب حرارة في النظام الشمسي، الأمر الذي جعل رصده عن قرب صعباً للغاية بسبب استحالة بقاء المركبة الفضائية على سطحه طويلاً.[3]

الأرض

تعدّ الأرض الكوكب الثالث حول الشمس، هو أكثر الكواكب المثيرة للجدل والدراسة لأنّه الكوكب الوحيد حتّى الآن الذي يحتوي على حياة، يتميز كوكبنا بوجود بيئة مميزة وعناصر قابلة لوجود حياة قابعة تحت غلاف جوي رقيق يحمي وجودها، ويعتبر تكوين الأرض معقداً لا يمكن التنبؤ به في غالب الأوقات، فهذا المزيج بين الماء والهواء والأرض والبشر يشكل عوامل دائمة التغير برغم قوانين الطبيعة الثابتة ويؤثر وجود كائنات حية على كوكب الأرض على طبيعته بشكل مباشر فهذه الكائنات تعتمد على نظام بيئي بين بعضها مما يؤثر بشكل أساسي على مكوّنات الكوكب وتفاعلاته وما ينتج عنها.[4]

المريخ

يعتبر المريخ ثاني أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، وهو الكوكب الرابع في الترتيب بعد الشمس، سمي على اسم إله الحرب عند الرومان، ربما بسبب لونه الأحمر الذي يعرف به أيضاً، وهو كوكب أرضي له غلاف جوي رقيق أساسه ثاني أكسيد الكربون، وهو ثاني أكثر كوكب مثير للجدل في مجتمع علوم الفلك بعد الأرض، كوّنه الكوكب الأكثر احتمالية لوجود حياة على سطحه قديماً أو من حيث إمكانية وجود حياة عليه مستقبلاً.[5]

المشتري

يعدّ المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حيث إنّ كتلته تمثل ضعفي كتلة جميع الكواكب مجتمعة، وهو بحد ذاته يمثل نظاماً شمسياً مصغراً كوّنه مركز لأربعة أقمار تدور حوله، وله غلاف جوي يشبه الغلاف الجوي للشمس، اسمه هو اسم ملك الآلهة في الأساطير الرومانية، وسمي بزيوس عند الإغريق القدماء، وهو اسم كبير الآلهة لديهم، كان المشتري بداية لثورة علمية في علم الفلك وتحول هائل بين كيف نرى أنفسنا والعالم، وذلك باكتشاف جاليليو أربعة أقمار كبيرة الحجم للمشتري، وهي آيو، أوروبا، جانيميد، كالستيو، وتدعى أقمار الجليل، بحيث كانت هذه المرة الأولى التي يتم رصد حركة دوران أجسام سماوية تدور حول كوكب آخر غير الأرض، وهو دعم هائل لنظرية كوبرنيكوس بأن الأرض ليست مركزاً للكون.[6]

زحل

يعدّ زحل الكوكب السادس بعد الشمس، كان العلماء قبل مسبار كاسيني ينظرون لزحل من الأرض ويرون صفاته عن بعد، أما بعد تطور علم الفلك ومعداته استطاعوا معاينته عن قرب فدرسوا غلافه الجوي وتعاقب فصوله وعواصفه وتيارات الغازات فيه، ويعرف زحل بحلقاته، لكنه ككوكب فيه ما يدرس كموضوعات مهمة أكثر من ذلك؛ مثل حجمه الذي يمثل سبعمائة ضعف حجم كوكب الأرض، رغم أنّ نواته أكبر من نواة كوكب الأرض بقليل، بينما يمثل بقية حجمه الغازات.[7]

أورانوس

يعدّ أورانوس هو ثالث أكبر كوكب من حيث طول قطره، لكنه أصغر في الكتلة من نيبتون، ويعدّ أورانوس أول الكواكب التي اكتشفت في العصر الحديث، فرغم مشاهدته عدة مرات سابقاً إلا أنّه تم تجاهله اعتقاداً بأنّه نجم، ومكتشفه العالم هيرشل في عام 1781م، أما تسجيله فكان على يد جون فلامستيد الذي أطلق عليه اسم الكوكب الجورجي نسبة إلى الملك جورج الثالث والبعض ظل يسميه هيرشل إلى أن تم اقتراح اسم أورانوس ليتماشى مع نسق أسماء الكواكب الأخرى التي سميت نسبة لأساطير قديمة، وشاع استخدام هذا الإسم منذ عام 1850م.[8]

نبتون

يعتبر نبتون الكوكب الثامن والأخير في النظام الشمسي، شوهد نبتون لأول مرة من خلال تلسكوب في عام 1846م، رغم ذلك فقد تنبأ العلماء بوجوده قبل مشاهدته من خلال الحسابات الرياضية التي أظهرت شذوذاً في مدار كوكب أورانوس، الأمر الذي جعل العالم الفرنسي بوفارد يقترح وجود كوكب آخر تؤثر جاذبيته على المدار.[9]

المراجع

  1. ↑ Tobias Chant Owen (17-8-2018), "Solar system"، britannica, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Mercury Facts", nineplanets, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  3. ↑ Charles Q. Choi (19-9-2017), "Planet Venus Facts: A Hot, Hellish & Volcanic Planet"، space, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Earth", nationalgeographic, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  5. ↑ "MARS FACTS", space-facts, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  6. ↑ Charles Q. Choi (18-9-2017), "Planet Jupiter: Facts About Its Size, Moons and Red Spot"، space, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  7. ↑ "How Cassini Changed Our View of ... Saturn", nasa, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  8. ↑ "Uranus Facts", nineplanets, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  9. ↑ Charles Q. Choi (12-5-2017), "Planet Neptune: Facts About Its Orbit, Moons & Rings"، space, Retrieved 19-8-2018. Edited.