-

كم زوجة للرسول

كم زوجة للرسول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحياة النبوية الشريفة

تشكل حياة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الخاصة، والعامة على حد سواء كنزاً حقيقياً لكل الساعين وراء الحق، ففيها سيجد الضالون غاياتهم، ومقاصدهم، إن هم أحسنوا النية، واستهدوا بالله عز وجل.

من أبرز جوانب حياة الرسول الأكرم حياته مع زوجاته –رضي الله عنهنَّ-، حيث يمثل نمط الحياة هذا، وطريقته النبوية الحكيمة في التعامل مع المشكلات الزوجية أكبر مثالٍ على الطريقة التي يجب أن يتمثلها الأزواج في معالجة مشاكلهم اليومية.

هذه الطريقة ستصل بهم في نهاية المطاف إلى بر الأمان. ومن هنا فإن الحكمة الخفية الرئيسية الكامنة وراء تعدد زوجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن في حياته قدوة لمن بعده، فكان من الضروري أن يحدث هذا التنوع الكبير في زوجاته حتى يصير بمقدور أي شخص عادي أن يرى في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- مواقف مشابهة لما يتعرض له في حياته الأسرية. وفيما يلي بعض التفاصيل عن أمهات المؤمنين.

عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

تزوج الرسول –صلى الله عليه وسلم- اثنتي عشرة امرأة في حياته، كلُّهنَّ بعد وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها- زوجته الأولى، وأحبهنَّ إليه، حيث تزوجها قبل البعثة الشريفة، وبقيت معه إلى أن توفاها الله تعالى في عام الحزن؛ أي قبل الهجرة النبوية بثلاثة أعوام، حيث تألم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بشدة لفراقها، ومكث مدة من الزمن وحيداً غير متزوج بعدها، ولا زال يذكرها، ويبرُّ كلَّ من له صلة بها إلى أن توفاه الله تعالى.

بعد وفاة أم الؤمنين خديجة، تزوج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بباقي زوجاته، وهنَّ: السيدة سودة بنت زمعة، والسيدة عائشة بنت أبي بكر، والسيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، والسيدة زينب بنت خزيمة، والسيدة أم سلمة بنت أبي أمية، والسيدة زينب بنت جحش، والسيدة جويرية بنت الحارث، والسيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، والسيدة صفية بنت حيي، والسيدة ميمونة بنت الحارث، والسيدة مارية القبطية –رضي الله عنهنَّ-.

لم يرزق الله تعالى رسوله الكريم الولد إلا من زوجتيه: خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها-، ومارية القبطية، حيث رزقه الله تعالى من خديجة أربع بنات، وولدين توفيا مبكراً، كما رزقه من السيدة مارية القبطية ولد واحد توفي وهو صغير.

قد برزت السيدة عائشة –رضي الله عنها- من بين زوجات رسول الله، كونها كانت أحبهنَّ إليه بعد السيدة خديجة، كما أنها كانت الناقلة الأمينة للعلوم الشرعية، والأخبار النبوية، خاصة تلك التي لها علاقة بالأسرة، وكل ما يتعلق بها.