كم يحتاج الطعام حتى يهضم
الوقت المستغرق لهضم الطعام
يختلف الوقت المُستغرَق لعمليّة هضم الطعام من شخصٍ إلى آخر، وبين النساء والرجال؛ ولكن بشكلٍ عام يحتاج الطعام مدةً تتراوح بين 6-8 ساعات للمرور من خلال المعدة والأمعاء الدقيقة، وبعد ذلك فإنّه يدخل إلى الأمعاء الغليظة، وفي دراسة شملت 21 شخصاً لحساب الوقت المُستغرق لهضم الطعام بشكل كامل وُجد أنّ الوقت المُقدّر هو 53 ساعة، ويشمل هذا الوقت عمليّة هضمٍ كاملٍ للطعام من الفم وحتى الأمعاء الغليظة، ويجدر الذكر أنّ وقت مرور الطعام في الأمعاء الغليظة وحدها يُقدّر بمعدل 40 ساعة.[1]
مراحل عملية الهضم
هناك ثلاث مراحل لعمليّة هضم الطعام تتضمن ما يأتي:[2]
- المرحلة الأولى: تبدأ عملية الهضم عند دخول الطعام إلى الفم، وذلك من خلال تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة وخلطها مع اللعاب الذي يحتوي على إنزيم الأميليز (بالإنجليزية: Amylase) الذي يُحطّم الكربوهيدرات إلى مُركّباتٍ بسيطة، ويساعد اللعاب على بلع الطعام من خلال ترطيبه، وتسهيل عمليّة البلع، وتمريره إلى المعدة لتبدأ المرحلة الثانية من الهضم.
- المرحلة الثانية: تحدث هذه المرحلة في المعدة، بواسطة إنزيم البيبسين (بالإنجليزية: Pepsin)، والذي يُحطّم البروتين إلى مُركّباتٍ أصغر لتسهيل عمليّة الهضم، كما يلعب حمض المعدة دوراً مهمّاً في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي قد تكون عالقة في الأطعمة؛ وبذلك فإنّها تقي من العديد من الأمراض.
- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يبدأ امتصاص العناصر الغذائيّة والماء من الطعام المهضوم من خلال أغشية الأمعاء الدقيقة، وبعد ذلك فإنّها تدخل في الدورة الدمويّة لتنتقل إلى جميع أنحاء الجسم، وبعد ذلك تستخدمها خلايا الجسم في عملية الإصلاح، والبناء، وإنتاج الطاقة، وبعد ذلك فإنّ المواد غير المُمتصة وغير المهضومة من الطعام تتحرك إلى الأمعاء الغليظة، وهناك يتمّ امتصاص بعض العناصر الغذائيّة والماء، أمّا الكميات الباقية فتُخزّن في المستقيم حتى يحين وقت الإخراج.
بعض النصائح لهضم أفضل
يمكن اتّباع بعض النصائح لجعل عمليّة الهضم أكثر سهولة، وتقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الهضمية، ونذكر منها ما يأتي:[3]
- تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة؛ وذلك لاحتوائها على الألياف.
- التقليل من اللحوم الحمراء والأطعمة المُصنّعة؛ حيث إنّها تُفرِز موادّ كيميائية التي قد تُلحق الضرر بالجهاز الهضميّ.
- تناول لبن الزبادي؛ حيث إنّه يُعد من البروبيوتك، والذي يحتوي على البكتيريا النافعة، والتي تساهم في التخلّص من الموادّ التي قد تسّبب الضرر للجهاز الهضميّ.
- ممارسة التمارين الرياضيّة يومياً؛ فعلى سبيل المثال قد يقي المشي بعد الوجبات من تَكوّن الغازات والانتفاخ، كما أنّ ذلك يساهم في المحافظة على صحّة الوزن.
- التحكم بالقلق، واستخدام التقنيات للتخلّص منه؛ حيث إنّ ذلك يساعد على تهدئة الجسم وبذلك فإنّه يدعم عمليّة الهضم.
المراجع
- ↑ "Digestion: How long does it take?", www.mayoclinic.org,27-09-2018، Retrieved 03-05-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (01-10-2017), "Tips for better digestion - how long does it take?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 03-05-2019. Edited.
- ↑ Graham Rogers (18-04-2017), "How Long Does It Take to Digest Food? All About Digestion"، www.healthline.com, Retrieved 03-05-2019. Edited.