كم قيمة الزكاة
الزكاة
تعتبر الزكاة من أركان الإسلام المهمة التي لها فوائد عظيمة وآثار طيبة على مستوى الفرد والمجتمع الإسلامي ككلّ، فالزكاة إذا ما تم تحصيلها ممن تجب عليه من الأغنياء والموسرين، وصرفت في مصارفها الشرعية التي بينها الله سبحانه في كتابه، فإنّها كفيلة أن تحقق التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.
معنى الزكاة
معنى الزكاة من التزكية وهي التطهير والنماء، أما في الاصطلاح فهي نصيب معلوم مقدر شرعاً يجب في أموال الأغنياء الذي بلغت نصاباً وحال عليها الحول، وتصرف في مصارف الزكاة السبعة وهي الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والعاملين عليها والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.
شروط الزكاة
من شروط الزكاة أن تبلغ نصاباً، ونصاب زكاة المال ما يعادل خمسة وثمانين غرام ذهب، أو خمسمئة وخمسة وتسعين غرام فضة، فمن بلغ مال هذا النصاب، وحال عليه حول كامل وجب عليه في نهاية الحول أن يؤدي زكاته.
قيمة الزكاة
زكاة المال
تختلف قيمة زكاة المال عن زكاة الزروع والثمار، وزكاة الذهب والفضة، وزكاة الأنعام، أما قيمة زكاة المال فهي ربع العشر إذا بلغت نصاباً، فمن ملك عشرة آلاف دينار على سبيل المثال وجب عليه دفع اثنين ونصف بالمئة من قيمة ماله وهو يساوي مئتين وخمسين ديناراً.
زكاة الذهب والفضة
هي بقيمة زكاة المال نفسها، فإذا بلغ الذهب عشرين مثقالاً، أو بلغت الفضة خمسة أواق وجبت فيها الزكاة حيث يقدر ثمنها ثمّ تدفع زكاته نقداً.
زكاة الثمار والحبوب
نصابها خمسة أواق، وهي تعادل ستين صاعاً والصاع يعادل أربعة مدد، والمد هو ملأ كف الرجل العادي، وتكون زكاة الحبوب والثمار إذا كانت مما يكتال ويدّخر من الزبيب، والتمر، والحنطة، والشعير، والقمح وغير ذلك، أما قيمة ما يخرجه الإنسان منها كزكاة فهي العشر إذا كانت تلك الزروع لا تسقى وإنما تعتمد على مطر السماء والعيون، أما إذا كانت تسقى بالنضح وغير ذلك من أساليب الري فوجب فيها نصف العشر.
زكاة الأنعام
تختلف بين الإبل والبقر والغنم، فالإبل نصابها أن تبلغ خمسة، فإذا بلغت خمسة أخرج منها مالكها شاة كزكاة عنها، أما نصاب البقر فثلاثون بقرة يخرج منها مالكها تبيعة، وأما نصاب الغنم فهي أربعون يخرج منها شاة.
عروض التجارة
تقدر قيمة الزكاة من عروض التجارة نقداً في نهاية الحول بعد بلوغها النصاب، ثمّ تدفع عنها زكاة بما يساوي اثنين ونصف بالمئة كما هو الحال في زكاة الأموال.