-

كم نسبة السكر الطبيعي بعد الأكل بساعتين

كم نسبة السكر الطبيعي بعد الأكل بساعتين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تنظيم السكر في الدم

يحول الجسم الكربوهيدرات إلى سكر الجلوكوز، وهو واحد من السكريات البسيطة الذي يُعدّ مصدراً حيوياً للطاقة في الجسم، ويتم تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال هرموني الإنسولين والجلوكاجون اللذين يتم إفرازهما من البنكرياس، ويعمل الإنسولين على زيادة امتصاص الخلايا للجلوكوز، وتقليل نسبة السكر في الدم وتزويد الخلايا بالجلوكوز للحصول على الطاقة، كما يحفز الإنسولين الكبد على تحويل الجلوكوز الزائد إلى غلايكوجين وتخزينه لاستخدامه كمصدر للطاقة عند انخفاض السكر في الدم، نتيجة تخطي وجبات الطعام أو سوء التغذية، كما يعزز الإنسولين الشفاء بعد الإصابة عن طريق توصيل الأحماض الأمينية للعضلات التي تساعد على بناء البروتينات الموجودة في الأنسجة العضلية، وعند انخفاض مستويات السكر في الدم، يتم إفراز الجلوكاجون الذي يزيد مستوى السكر في الدم من خلال إطلاق الجلوكوز من الجليكوجين المخزن في الكبد إلى مجرى الدم، مما يساعد على ثبات تركيز السكر بين الوجبات وأثناء النوم.[1]

تحاليل مستوى السكر

تحليل السكر بعد الأكل بساعتين

تبدأ مستويات الجلوكوز في الارتفاع بعد عشر دقائق تقريباً من تناول وجبة الطعام نتيجة لامتصاص الكربوهيدرات الغذائية، وتبلغ مستويات الجلوكوز في البلازما ذروتها بعد 60 دقيقة من تناول الوجبة، ومن النادر أن تتجاوز مستويات السكر في ذروتها 140 ملغ/ديسيلتر لدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مرض السكري، إذ تعود مستويات السكر إلى مستواها الطبيعي بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام، ومن الجدير بالذكر أنّ امتصاص الكربوهيدرات يستمر لمدة 5-6 ساعات بعد تناول الوجبة الغذائية، رغم عودة مستوى السكر إلى الوضع الطبيعي بعد ثلاث ساعات تقريباً.[2]

تحليل السكر الصيامي

يتم خلال فحص السكر الصيامي (بالإنجليزية: (Fasting Plasma Glucose (FPG)، قياس مستويات السكر في الدم بعد التوقف عن تناول الطعام والشراب باستثناء الماء لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل الفحص، وفي معظم الاحيان يتم إجراء هذا الاختبار في الصباح قبل تناول الإفطار، ويُعدّ مستوى السكر الصيامي طبيعياً إذا كان أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، بينما تُعتبر القيم التي تتراوح بين 100-125 ملغ/ديسيلتر مؤشراً على الإصابة بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، ويتم بشكل عام تشخيص مرض السكري إذا كان قراءات مستوى السكر الصيامي 126 ملغ/ديسيلتر فأكثر.[3]

اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي

يُعرف اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزية: Glycated hemoglobin)، واختصاراً HbA1c باختبار السكر التراكمي، ويوفر هذا الاختبار معلومات حول متوسط ​​مستويات الجلوكوز في الدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وتُعدّ قيمة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي طبيعية إذا كانت أقل من 5.7%، بينما تُعدّ القيم التي تتراوح بين 5.7-6.4% مؤشراً على الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، أما القيم التي تزيد عن 6.5% فتُعدّ مؤشراً على الإصابة بمرض السكري، ويُستخدم هذا الفحص لمراقبة مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري لتقييم فعالية العلاج، كما يستخدم لمعرفة الأشخاص الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري، وتشخيص مرضى السكري.[4]

تحاليل أخرى

إضافة لما ذكر من اختبارات قياس السكر في الدم، فإنّ هناك العديد من الاختبارات الأخرى التي استخدامها لتقييم مستوى السكر في الدم، ومن بينها ما يلي:[5]

  • اختبار السكر في الدم العشوائي: (بالإنجليزية: Random blood sugar test)، يتم خلال هذا الفحص قياس مستوى السكر في الدم من خلال أخذ عينة من الدم في وقت عشوائي دون النظر إلى موعد تناول الطعام، ويُعدّ الشخص مصاباً بالسكري إذا بلغ مستوى السكر العشوائي في الدم 200 ملليغرام/ديسيلتر على الأقل.
  • اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم: (بالإنجليزية: Oral glucose tolerance test)، يتم خلال هذا الاختبار قياس مستوى السكر في الدم بعد الصوم طوال الليل، ثم يُطلب من الشخص شرب سائل من السكر ليتم بعدها قياس مستويات السكر في الدم بشكل دوري خلال الساعتين التاليتين، ويُعدّ مستوى السكر طبيعياً إذا كانت القراءة أقل من 140 ملغ/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول المحلول السكري، ويُعدّ الشخص مصاباً بمرض السكري إذا كانت القراءة أكثر من 200 ملغ/ديسيلتر، بينما يُعدّ الشخص مصاباً بمرحلة ما قبل السكري إذا تراوحت القراءة بين 140-199 ملغم/ديسيلتر.

أنواع مرض السكري

يمكن تقسيم السكري إلى ثلاثة أنواع رئيسة وهي:

  • مرض السكري من النوع الأول: (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، يُعدّ مرض السكري من النوع الأول أحد أنواع الأمراض المناعية الذاتية، إذ ينتج عن مهاجمة الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة لخلايا البنكرياس؛ مما يسبب تدميرها والتوقف عن إنتاج الإنسولين، ويؤثر مرض السكري من النوع الأول في الأطفال والبالغين رغم أنّه قد يؤثر في الأفراد في أي فئة عمرية، ويتم علاج مرض السكري من النوع الأول من خلال حقن الإنسولين أو مضخة الإنسولين، وتظهر أعراض مرض السكري من النوع الأول بشكل مفاجئ وتضم ما يلي: النعاس أو الخمول، والعطش الشديد، وكثرة التبول، وتغير رائحة النفس لتشبه رائحة الفواكه، وزيادة الشهية، وضيق التنفس، وفقدان الوزن المفاجئ، وتغيرات الرؤية المفاجئة، وظهور السكر في البول، والغيبوبة أو فقدان الوعي.[6]
  • مرض السكري من النوع الثاني: (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، يُعدّ مرض السكري من النوع الثاني أكثر أنواع مرض السكر شيوعاً، ويحدث نتيجة تصنيع كمية أقل من الإنسولين أو عدم قدرة الخلايا على الاستفادة من الإنسولين؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد يؤدي ارتفاع السكر في الدم لفترة طويلة إلى مشاكل خطيرة تؤثر في: القلب، والعينين، والكلى، والأعصاب، واللثة، والأسنان. وتزداد فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر، وزيادة الوزن، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، وعدم ممارسة الرياضة.[7]
  • سكري الحمل: (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، يُعرف سكّري الحمل بأنّه نوع من أنواع مرض السكري الذي يظهر لأول مرة لدى المرأة الحامل التي لم يسبق تشخيصها بمرض السكري قبل الحمل، وفي معظم الأحيان يتم فحص النساء الحوامل بين الأسبوع 24-28 من الحمل للتحقق من احتمالية إصابتهنّ بسكري الحمل. وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج سكري الحمل يعتمد على تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفي بعض الأحيان، قد تحتاج المرأة المصابة بسكري الحمل إلى استخدام الإنسولين للسيطرة على سكري الحمل، وتتمثل خطورة سكري الحمل في: زيادة فرصة ولادة طفل كبير الحجم، وزيادة الحاجة إلى عملية قيصرية للولادة، وارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى حالة ما قبل تسمم الحمل.[8]

المراجع

  1. ↑ "How insulin and glucagon regulate blood sugar", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Postprandial Blood Glucose", care.diabetesjournals.org, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Diagnosing Diabetes and Learning About Prediabetes", www.diabetes.org, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  4. ↑ "The A1C Test & Diabetes", www.niddk.nih.gov, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Type 1 Diabetes Facts", www.jdrf.org, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Diabetes Type 2", medlineplus.gov, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Gestational Diabetes and Pregnancy", www.cdc.gov, Retrieved 30-3-2019. Edited.