طرق حصول النباتات على الغذاء
تغذية النباتات
تتميز النباتات بأنها من الكائنات الحية التي تصنع غذائها بذاتها، ولا تعتمد على غيرها من الأحياء الأخرى، وتعتبر أساس الهرم الغذائي في النظام البيئي، حيث يعتمد الإنسان والحيوانات آكلة الأعشاب على هذه النباتات في غذائها. وكغيرها من الكائنات الحية الأخرى تحتاج النباتات إلى الغذاء حتّى تستطيع أن تنمو ولتكمل دورة حياتها، فهي تعتمد على الماء، والضوء، والأملاح المعدنية كمصدرٍ لغذائها، فهي تحصل على الضوء من خلال أشعة الشمس التي تسقط على الأوراق، وعلى الماء والأملاح المعدنية من خلال الجذور التي تمتد داخل التربة، فالتربة هي الوسط الغذائي الذي يعيش بداخله النباتات.
طرق حصول النباتات على الغذاء
الأوراق
تعمل النباتات عند امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون وأشعة الشمس من الجو بواسطة الأوراق التي تحتوي على صبغة الكلورفيل الخضراء إلى تحويلها لمواد عضوية كربوهيدراتية بواسطة عملية التمثيل أو البناء الضوئي، فالنباتات هي أيضاً ذاتية التغذية ضوئياً أي تصنع غذائها من الضوء، وتستطيع الأوراق عندما يتم رشها بمحلول غذائي أن تمتص جزءاً بسيطاً من هذا المحلول من خلال المسامات الموجودة فيها.
الجذور
تدخل العناصر الغذائية إلى جذور النباتات على صورة أيونات، وهي عبارة عن جزيئات صغيرة الحجم والكتلة، وتنقسم إلى أيونات موجبة الشحنة (كاتيونات)، مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والأمونيوم، وأيونات سالبة الشحنة (أنيونات)، مثل: النترات، والكبريتات، والكلوريد، وتوجد هذه العناصر محلولة بالماء ويسمى بمحلول التربة الذي يوجد بين حبيبات التربة، أو مغلفاً بدقائق غروية، وتنتقل الأيونات (العناصر الغذائية) إلى الجذور بثلاث طرق، منها:
- الانتقال من المادة الصلبة إلى محلول التربة: ويعتمد على ذوبان العناصر في الماء، والتبادل الأيوني من حمض الكربونيك الذي يتحد مع الحبيبات الغروية للتربة ذات الشحنة الموجبة لتنطلق باتجاه محلول التربة، والطريقة الأخرى هو الخلب، حيث تفرز الجذور مركبات ذائبة لتتحد بمواد غير ذائبة حتى تتحرك بقوة في اتجاه محلول التربة.
- الانتقال من محلول التربة إلى منطقة امتصاص الجذور: وذلك من خلال الانتقال الكلي باتجاه الجذور، أو من خلال الانتشار، أو بواسطة الاعتراض الجذري الذي تمتد به الجذور نحو العناصر الغذائية.
- الانتقال من منطقة امتصاص الجذور إلى داخل الجذر: بواسطة الخاصية الإسموزية تنتقل الأيونات الذائبة في المحلول من التركيز المنخفض إلى داخل النبات ذات التركيز المرتفع، حتى تصل للأغشية الخلوية التي تحولها إلى مواد عضوية يستفيد منها النبات.