-

كيف يحدث تسمم الحمل

كيف يحدث تسمم الحمل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تسمم الحمل

يُعرف تسمم الحمل طبياً بالارتعاج (بالإنجليزية: Eclampsia) ويُعدّ أحد المضاعفات الخطيرة لمرحلة مقدمات الارتعاج أو ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، والتي قد تحدث أثناء الحمل، ويمكن القول أنّ تسمم الحمل أمر نادر الحدوث إلّا أنّه يحمل درجة عالية من الخطورة على كلٍ من الأم والجنين، ويتميز بارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى اضطراب نشاط الدماغ، وانخفاض مستوى اليقظة، وحدوث النوبات التشنجية العنيفة، ومن الجدير بالذكر أنّ فرصة الإصابة بتسمم الحمل تصل إلى 1 من كل 200 حامل مصابة بمقدمات الارتعاج.[1]

كيفية حدوث تسمم الحمل

لا يمكن تحديد السبب الدقيق لحدوث تسمم الحمل، إلّا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمقدمات الارتعاج ومن ثم تسمم الحمل، ومن هذه العوامل ما يلي:[2]

  • تاريخ الحمل: حيث إنّ معظم حالات تسمم الحمل تحدث في الحمل الأول، كما أنّ الحمل السابق المصحوب بالمضاعفات، من الممكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • عمر الحامل: يُعتبر الحمل في سنٍ مبكر أو بعد بلوغ سنّ الخامسة والثلاثين، من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • التاريخ العائلي: حيث إنّ وجود حالات من تسمم الحمل بين أفراد الأسرة، يشير إلى استعداد وراثي للإصابة بهذه الحالة.
  • السمنة: حيث إنّ إصابة المرأة بالسمنة تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم: يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة من الزمن، إلى زيادة فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
  • عوامل أخرى: وتتضمن العوامل الأخرى ما يأتي:[3]
  • الحمل بتوائم متعددة: تظهر الأبحاث أنّ فرصة الإصابة بتسمم الحمل ومقدمات الارتعاج، تزداد عند الحمل بطفلين أو أكثر معاً.
  • الفاصل الزمني بين الأحمال: تزداد فرصة الإصابة بمقدمات الارتعاج في حال وجود فاصل زمني أقل من سنتين أو أكثر من 10 سنوات بين الأحمال المتتابعة.
  • الإصابة بحالات مرضية معينة: تزيد الإصابة بحالات مرضية معينة أثناء الأحمال السابقة من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج وتسمم الحمل مثل: الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، والصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraines)، ومرض السكري من النوع الأول أو الثاني، وأمراض الكلى، والذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Lupus)، والميل للإصابة بجلطات الدم.
  • التلقيح الصناعي: (بالإنجليزية: In vitro fertilization) يمكن أن يزيد التلقيح الصناعي من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج.

أعراض تسمم الحمل

يحدث تسمم الحمل عادةً بعد الإصابة بمقدمات الارتعاج، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النساء المصابات بمقدمات الارتعاج قد لا تظهر عليهنّ أيَّ أعراض، فقد يرتفع ضغط دمهنّ بشكل تدريجي دون أن يتسبّب بظهور علاماتٍ وأعراض، وفي أحيانٍ أخرى قد يرتفع ضغط دمهن بشكل مفاجئ، لذلك يُعدّ من الضروري مراقبة ضغط الدم كجزءٍ من الرعاية الصحيّة الأساسية أثناء الحمل، لاعتباره أول علامات الإصابة بمقدمات الارتعاج، ومن أعراض وعلامات مرحلة مقدمات الارتعاج ما يأتي:[3]

  • زيادة نسبة البروتين في البول فيما يُعرف بالبيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria).
  • الإصابة بصداع شديد.
  • تغيرات في الرؤية، مثل الفقدان المؤقت للرؤية، وعدم وضوح الرؤية والحساسية تجاه الضوء.
  • الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن في الجانب الأيمن وأسفل القفص الصدري.
  • الشعور بالغثيان والإصابة بالقيء.
  • نقص كميات البول.
  • انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم.
  • اختلال وظائف الكبد.
  • الإصابة بضيق التنفس، وذلك بسبب تجمع السوائل في الرئتين.

ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النساء قد يعانين من ازدياد الوزن المفاجئ وتراكم السوائل، خاصةً في الوجه واليدين عند الإصابة بمقدمات الارتعاج، إلّا أنّ هذه الأعراض يمكن أن تحدث في العديد من حالات الحمل الطبيعية أيضاً، وفي حال تطور الحالة المرضية من مقدمات الارتعاج إلى تسمم الحمل، فإنّ أهم الأعراض التي قد تظهر على المرأة الحامل تتمثل بحدوث نوبات تشنجية عصبية، وفقدان الوعي، وألم العضلات، والهيجان (بالإنجليزية: Agitation).[1]

علاج الإصابة بتسمم الحمل

تُعدّ الولادة الحل الوحيد للتخلص من أعراض تسمم الحمل بالكامل، إذ يؤدي استمرار الحمل بعد ظهور أعراض تسمم الحمل إلى مضاعفات خطيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أعراض تسمم الحمل تختفي خلال ستة أسابيع بعد الولادة، حيث يُعدّ حدوث مضاعفات دائمة تؤثر في وظائف أجهزة الجسم الحيوية أمراً نادر الحدوث، ويجب التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة كالنزيف، والصداع الحاد، وانخفاض معدّل حركة الجنين، بالإضافة لضرورة متابعة توصيات الطبيب لضمان عدم حدوث أي مضاعفاتٍ أثناء الحمل، والالتزام بإجراء الفحوصات الدورية، كفحص مستوى البروتين في البول، وقياس ضغط الدم، وفحص وظائف الكبد. وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستوى البروتينات في البول أحد العلامات الهامة التي تشير إلى مرحلة ما قبل تسمم الحمل أو مقدمات الارتعاج، كما يشير أيضاً إلى انخفاضٍ في وظائف الكلى.[2]

الوقاية من الإصابة بمقدمات الارتعاج

لم يتوصل العلم حتى الآن إلى معرفة الطرق التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج، فقد أظهرت الدراسات أنّ اتباع بعض التعليمات فيما يتعلق بالغذاء المُتناول أو تغيير نمط الحياة، لا يقلل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج بشكل كافٍ، ولكن قد يوصي الطبيب باتباع الطرق التالية لتقليل فرصة الإصابة بمقدمات الارتعاج: [3]

  • تناول جرعة منخفضة من الأسبرين: ينصح الأطباء بتناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين، تتراوح بين 60-81 ملليجرام ابتداءً من الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وذلك في حال معاناة الحامل من ارتفاع ضغط الدم المزمن، وأمراض الكلى، ووجود تاريخٍ للإصابة بمقدمات الارتعاج، وفي حالات الحمل بتوائم.
  • تناول مكملات الكالسيوم: يمكن أن يقلل تناول مكملات الكالسيوم من فرصة الإصابة بمقدمات الارتعاج، لدى النساء اللواتي لا يحصلنّ على كمية كافية من الكالسيوم من غذائهنّ، أو النساء المصابات بنقص الكالسيوم قبل حدوث الحمل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Eclampsia", www.healthline.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about eclampsia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-7-2018. Edited.